الثلاثاء , أبريل 16 2024
أخبار عاجلة

“أديب شواطئ كرزكان” الشاعر علي خميس الفردان في لقاء خاص بـ”كرزكانـ.ـكم”:  بيني وبين كل كائن علاقة “حب”…

“أديب شواطئ كرزكان” الشاعر علي خميس الفردان في لقاء خاص بـ”كرزكانـ.ـكم”: 
بيني وبين كل كائن علاقة “حب”… وعلماؤنا لم يحرّموا شعر الغزل

     – أجرى اللقاء: شوقي ملا أحمد، تصوير: خليل عبدالرسول

– كانت بداياتي بقصيدة سياسية وأخرى لتأبين الشهيد محمد باقر الصدر – في “الإعدادية” ملأت “دفتر أبو مئتين” بقصائدي وكان من بينها قصيدة عن “السروال الواسع”!
– قياس الشاعر المُلتزم من خلال كتابته لشعر المناسبات الدينية فقط مفهوم خاطئ – كل قصيدة في هذا الديوان أعتبرها أبنتي
– أحبُ أن يكون لقبي”شاعر الحب والسلام” – أبكي للمواقف الإنسانية حتى أمام الطلاب و أولياء الأمور معي في المدرسة

نستضيف اليوم شخصيةٍ ليست بغريبةٍ علينا, هي موجودة بيننا دائماً… في منتدياتنا واحتفالاتنا وفي كل مكان  تتواجد فيه الثقافة والعطاء, أحب الجميع فأحبه الجميع, دخل في العمل الاجتماعي فأعطى و أتقن, دخل ميدان الكلمة الأدبية فقدم وأجزل… لا أعتقد بأن أمثال الأستاذ المربي الشاعر علي خميس الفردان يخفى على أحدٍ منا.  تقديراً له ولعطائه (الاجتماعي والأدبي) كانت لنا معه هذه الوقفة في حوار مفتوح بدءاً بالحديث عن إصداره الأول (قبلة العشاق)… وفيما يلي نص الحوار:

w   نبارك لكم أستاذنا إصداركم الأول (قبلة العشاق)… ونتمنى لكم المزيد من العطاء… 
ما هو شعوركم و أنتم ترون أول ديوان يصدر لكم؟ 
كل قصيدة في هذا الديوان أعتبرها أبنتي, لقد عبرت عن هذا الشعور في مواضع كثيرة, محافظتي على قصيدتي و غيرتي عليها تجعلها تكون في مصاف بناتي… هذا أمر معلوم عند عائلتي وبالذات البنات, إذا لحظوني أكتب قصيدة قالوا: والدنا عنده حالة ولاده فلا تفسدوا عليه… بالفعل كانت تبدو علىّ ملامح مختلفة عندما أشرع في تأليف قصيدة.

w كيف جاءت فكرة إصدار ديوان, وكيف انطلق الأستاذ الفردان ليكون أول شاعر كرزكاني يصدر ديواناً؟ 
طموح الديوان كان منذ مايو 2005 وفي مايو 2007 تحقق الطموح و انطبع الديوان.

w في النبذة المختصرة عن الشاعر نهاية الديوان ذكر ما يلي : (له نشاط أدبي في مجال شعر المناسبات منذ كان طالباً في المرحلة الثانوية) كيف كانت بداية التحليق في سماء الكلمة المنظومة وفي تلك المرحلة بالذات؟
يتساءل البعض”هل علي خميس الفردان “شاعر 2005 فقط!؟… اكتشفت نفسي في مايو 2005 بمعنى هناك شاعر مختبئ بين جوانح علي الفردان ولكني غير ملتفت له, لقد كان يعاني كثيراً من الإهمال و الانشغال عنه, لقد كنت ملتفتاً للتجربة الإسلامية أكثر. 
نبهني قرائي من بناتي و أبنائي الذين أعزهم كثيراً أعضاء منتديات الشاطئ الأدبي بموقع كرزكان بأنني شاعر و بإمكاني الدخول في ميدان الكلمة و الأدب. قلت لنفسي: لقد ضيعت كل تلك الفترة من عمري و أهملت فيها الشعر, بل جميع ما قلته ودونته من شعر في تلك المرحلة ذهب نتيجة الإهمال.
نعم كنت أقول الشعر السياسي و الاجتماعي… أتذكر أول قصيدة حرة قلتها في حياتي قصيدة تحت عنوان (ورقة ضائعة من ملف السلطان منصور) ألقيتها في المأتم الشمالي كانت سياسية بحتة, بعدها ألقيت قصيدة في تأبين المرجع الكبير الشهيد محمد باقر الصدر و في المأتم الشمالي أيضاً.

بدأت كتابة الشعر في المرحلة الإعدادية وقد كان من ضمن المعلمين في مدرستي الشاعران المعروفان الأستاذ عبد الحسين النويدراتي و الأستاذ عبد الرحمن الرفيع… قلدت الرفيع و النويدراتي و جاريتهما في الشعر الهزلي الاجتماعي الناقد و أنا في تلك المرحلة من العمر المبكر… ملأت دفتر ما يسمى بـ”أبو مائتين” بقصائد من هذا النوع من ضمنه قصيدة هزلية أنتقد فيها”السروال النيزي الواسع” كونه بدعة في المجتمع… لقد ذهب مني هذا التاريخ الثمين عندما جاء أخي العزيز أبو علاء حسين إبراهيم سلمان و استعاره مني و هو المفتون بأخيه الأكبر… أراد أن يريها زملاءه في المدرسة فتناقلوه من شخصٍ إلى أخر حتى ضاع ولم أر له من أثر.
عندما اكتشفت نفسي في مايو2005 كنت حينها جالساً عند الحاسوب وكانت معي بنت تعجب بقصائدي كثيراً اسمها “زهرة” قالت لي من خلال ردودها “بابا أنت شاعر” فكانت بالنسبة لي عامل تشجيع لظهوري في 2005… قررت يومها الدخول في بستان الأدب ليكون آخر شوط من عمري ممارسة هواية, ولكي لا يشعر المرء وهو في شيخوخته أنها شيخوخة ذابلة خاوية. فكان القرار أن أوسع من إنتاجاتي الأدبية و أثريها بالإصدارات والدواوين.

w ركز الشاعر علي الفردان في ديوانه الأول على غرض واحد من الشعر وهو”الغزل”رغم مشاركاته في الإحتفالات الدينية وغيرها وله دور فاعل في العمل الاجتماعي بشتى أنواعه.
عندما يُسمع أن الأستاذ علي خميس الفردان أصدر ديوانا يتبادر إلى ذهن المُتلقي إلى هذا الخبر أن قصائد الديوان سوف تكون قصائد من الشعر الرسالي نظراً لشخصية الشاعر, فيتفاجأ عند قراءته للديوان بأن أغلبها “غزل”… 
فما السر الذي دفع بشاعرنا الفردان ليجعل أول إصداراته ديوان “غزل”رغم ما يملكه من إنتاج شعري ضخم في أغراض أخرى متعددة؟ 
كانت الفكرة في ذهني بدايةً أن أجمع كل إنتاجاتي الشعرية في ديوان واحد أُقسمه إلى أبواب جرياً على عادة الأقدمين… وجهوني إخواني الشعراء إلى أن الديوان الحديث يُركز على غرضٍ واحد, فحذفت باقي الأغراض الشعرية و أبقيتُ “الغزل” وعرضتُ المسودة على الشعراء والمُختصين فنبهوني إلى إشكالية وجود الشعر العمودي مع الحر في ديوان واحد… فحذفتُ العمودي وأبقيت الحر فقط.

w من الملاحظ أن هناك قصائد عمودية أيضاً!؟ 
هذا صحيح وذلك إضطراراً عندما وجدتُ القصائد الحرة قليلة أضفتُ قصائد عمودية جعلتها على شكل حرة.
بالنسبة إلى السؤال حول أن علي الفردان شخصية إصلاحية ما الذي دفعه لكتابة “الغزل”… في الحقيقة الشعر”واحة” و الاقتصار على لون واحد يفقده ميزة الشعر… المُبدع هو الذي يتجاوز الحدود والقيود والإبداع كالنهر المُتدفق.
هناك مفهوم خاطئ عند البعض الذين يُقيسون الشاعر المُلتزم من خلال كتابته لشعر المناسبات الدينية فقط. في تاريخنا الإسلامي على مر العصور برزت شخصيات و رموز إسلامية كبيرة من بينهم فقهاء تناولت “الغزل”, كما تناولت جميع الأغراض الشعرية الأخرى.
الإسلام الحنيف لم يُحرّم الشعر و علماؤنا الأعلام لم يُفتوا بحرمة شعر”الغزل”… الغزل الذي تناولته في الديوان يغلب عليه الطابع الصوفي فلو قرأت في قصيدة “زهرة اللأفندر” لوجدت هذه الكلمات : “الجنان” “مأذنة” “راكعة” “ساجدة”. نلاحظها مفردات لها أرتباط بالمسألة الروحية وهي من صميم كينونتي وشخصيتي الإسلامية.

w هل يفكر الشاعر علي خميس الفردان في إصدارات قادمة؟ 
في أفق مفهوم “كن فيكون” تترتب منازل مُعينة… المنزلة الأولى الأمنية ثم الحلم ثم الطموح… كلها مراحل تسبق الحقيقة الملموسة… حالياً أفكر في إصدار للشعر العمودي و القصة القصيرة وفي مدح ورثاء أهل البيت عليهم السلام.

w تقول في قصيدة “كوني تمثالاً”:
الحــب نبــاتٌ مـخـضـرٌ …… ينبت خيراً بين الناس
والبغضُ ظلامٌ يستشري …… فينـا وسواسٌ خناس
فما هو”الحب”عند علي خميس؟ وكيف يعيشه في وجدانه وعاطفته الشعرية؟ 
أحبُ أن يكون لقبي “شاعر الحب والسلام”. في فلسفتي المتواضعة بيني وبين كل كائن علاقة “حب” سوى كان إنسان أم حيوان أم نبات أم جماد… فلو ذهبت بكم إلى جدار كتبت عليه كلمه سيئة سوف يكون إنطباعكم عنه إنه متضايق من تلك الكلمة التي كتبت عليه، وإذا نقلتكم إلى جدار رسمت عليه لوحه رائعه سوف تشعرون أن الجدار يضحك فرحاً بتلك اللوحة الفنية.
لم أبغض أحداً في حياتي… أبكي للمواقف الإنسانية حتى أمام الطلاب و أولياء الأمور معي في المدرسة…. الحب شيئ لطيف.

w “أديب” الأسم المستعار الذي اختاره الشاعر ليكون وساماً يتقلده كلما دخل شاطئه المفضل (شاطئ الأدب بمنتديات شواطئ كرزكان على الإنترنت)… كيف يرى علي خميس الفردان نفسه في شخصية “أديب”؟
“أديب”من الأدب في جمال الكلمة والأدب في جمال الروح… 

w تنوعت قصائد الشاعر علي خميس الفردان بين العمودي والحر والعامي… السؤال أي لون من ألوان الشعر أقرب إلى نفسك؟
الشعر الحر… لأنه أكثر أُفقاً و أتساعاً لإيصال الكلمة.

w هل من كلمةٍ اخيره تقدمها “لمرهفي الحس” كما سميتهم في ديوانك؟
أقول لمرهفي الحس وعُشاق الكلمة: أكثروا من الأدب ففي الأدب أخلاق وتسامي عن الدنايا, و أقول لأبنائي وبناتي رواد الشاطئ الأدبي في منتديات كرزكان و الأدباء الواعدون… أكثروا من المطالعة في الأدب. 
 

من هو الأستاذ علي خميس الفردان؟

• علي خميس محمد حسين فردان الفردان من مواليد 1956م 
• ولد في قرية كرزكان من قرى الساحل الغربي من المحافظة الشمالية مملكة البحرين.
• أشتغل في سلك التعليم بوزارة التربية والتعليم عام 1980م 
• تخرج بشهادة بكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة عام 1979م 
• حاز على دبلوم عال في التربية عام 1989م.
• تدرج من مدرس إلى مدرس أول إلى اختصاصي تعليم تجاري فموجه للمدارس التجارية إلى مساعد مدير مدرسة ثم مدير مدرسه لمدة ثلاث سنوات حتى هذا التاريخ.

نشاطاته الاجتماعية

• بدأ نشاطه الاجتماعي في مؤسسة نادي كرزكان عام 1975م بتشجيع وتحفيز من الأستاذ حسن المعلم رئيس مأتم كرزكان الحالي.
• عام 1976م التحق بمؤسسة الموكب الحسيني وهو (حينها) ما زال طالباً في جامعة القاهرة.
• رئيس, نائب رئيس, رئيس اللجنة الثقافية, أمين سر, أمين مكتبة مؤسسة الموكب الحسيني في ثمانينيات القرن الماضي.
• أحد مؤسسي مؤسسة صندوق كرزكان الخيري.
• شغل منصب الأمين المالي لصندوق كرزكان حوالي عام 1985م.
• عام 2004م ارتبط بموقع كرزكان الإلكتروني (كرزكانـ . ـكم) من خلال مشاركات أدبية متنوعة.
• في 2005م عُين مُشرفا على الشاطئ الأدبي بمنتديات شواطئ كرزكان.
• شارك في العديد من الأمسيات الأدبية والثقافية.
• شارك في العديد من المناسبات الدينية وخصوصاً مواليد أهل البيت عليهم السلام.

 

 
 

 

عن حسين خلف

شاهد أيضا

نبارك لابناء القرية صادق فاضل و عباس فاضل و محمد حسين عقد قرانهم خلال الزواج الج…

نبارك لابناء القرية صادق فاضل و عباس فاضل و محمد حسين عقد قرانهم خلال الزواج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *