الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة

بقلم: مصطفى الشاخوري ليس سهلا أن نتجاوز الخوف.. الخوف على المعتقد، الفكرة، النم…

بقلم: مصطفى الشاخوري

ليس سهلا أن نتجاوز الخوف.. الخوف على المعتقد، الفكرة، النموذج! .
« ليس سهلا أن نتجاوز الخوف»، الخوف من الآخر، الخوف على المعتقد وعلى الفكرة أو النموذج، نحن هنا في محاولة أصيلة وشجاعة لتجاوز هذا الخوف، بالأخص عبر التركيزعلى الجانب الأكثر قتامة اليوم وهو الخوف من الإنفتاح، الخوف من الإتحاد، الخوف من التغيير.

فبعيدا عن الصور النمطية والأحكام التعميمية والقوالب الجاهزة التي يروج لها الكثير من الباحثين عن حسن أو سوء نية فإن الرحى مهما طال دورانها، ومهما كانت جيدة ومحكمة الصنع، فإنها لا تستطيع أن تعطينا دقيقاً من أي نوع إذا لم تزودنها بالحبوب، كما أنها أيضا لاتستطيع إدخال تحسينات على نوعية الحبوب التي تقوم بطحنها، فإذا وضعنا فيها قمحا نخره السوس، فإننا سنحصل حتما على دقيق، فيه شيء من السوس.

غالبيتنا رهائن رأي الآخر الجماعي بهم، الخاطئ غالبا، والنمطي، الذي تشكّله التجارب الصغيرة المبنية على نزعة الـ «أنا»، أو الإعلام، الذي يهدف إلى زرع التعميم وقتل التفاوت الذي يعني التفرّد والتمايز والخصوبة البشرية.

وهكذا أدمغتنا، فإننا إذا لم نزودها بالمعرفة المطلوبة، والملائمة فإنها تعمل عبر هذه الطريقة من التعميمات والقوالب التي تسد الفجوات المعرفية، دون أن تنتج أي أفكار جيدة أو آراء سديدة، إذا غذيناها بمعلومات مغلوطة أو مشوهة او مبتورة فإنها ستمدنا بأفكار ورؤى مشوهة ومغلوطة وهذا يلقي علينا مسؤولية كبيرة في تشجيع واشاعة روح جديدة خاضعة لشجاعة الإختبار، شجاعة النقد، شجاعة التعبير عن القناعات.

وعقولنا لا تتعامل مع قضايا الوجود المختلفة على نحو مباشر، وإنما عبر أدوات، وأدواتها هي التعريفات والمصطلحات والمفاهيم والأفكار، المعلومات، تمامًا كما يتعامل أصحاب المهن المختلفة مع المواد التي يعالجونها، لكن أدواتهم عبارة عن أشياء ملموسة ومحسوسة، فإذا أعرض المرء عن القراءة فإن مخزونه اللغوي يتراجع، أو يكون ضحلا في الأصل، كما أنه يكون فقيرا في المفاهيم والمعلومات المطلوبة لتكوين تصور صحيح عن القضايا التي يرغب في معالجتها.

لا يمكن أن نعبر لمرحلة جديدة في قبول الآخر وإعطاءه الحرية والمجال ليتفكر ويبدع و «يجادل» ويصل الاكتشاف إلا عبر تجاوز الحواجز التي بنيت فيما بيننا، ليست العملية سهلة طبعا، لكنها تأخذ قيمتها حين نحاول ونتجاسر على خوض التجربة، فرغم أننا نعيش العولمة، الا ان الكثير من التعميمات الخاطئة سرت بيننا بسرعة كبيرة ولقيت انتشارا تحصن برغبة تاريخية دفينة في رفض الآخر.

التتمة👇

المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم …

▪انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم محمد …

2 تعليقات

  1. ومن الأفكار الأصيلة في مشروع كهذا أن المعرفة تتوطد بالصداقة، فالصديق نشاركه الإنسانية ونستفيد منه كما يستفيد هو، ومادمت اخاف من الأفكار الصديقة فكيف اتعداها لما سواها؟

    وهذا التاريخ الاسلاموي شاهد كيف فتح ائمة الدين المساجد والدور لمناقشة الآخر امام العامة والاستماع له والاتفاق على نقاط والتأسيس لنقاط جديدة، وماهذا الا مساحة لتأصيل روح المجادلة في الأفكار والمعتقدات.

    كما أن التاريخ يطرح شواهد عديدة في التأسيس لمبدأ التكامل الثقافي بين أصحاب الأعراق المختلفه، من فرس وعرب، وأحباش وغيرهم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال هل نحمل فعلا هم معرف بعضنا البعض؟ وهل تفرقنا أدلجاتنا أم أنها تحمل بذور التقريب فيما بيننا؟ الانسان الذي يعتبر أفكاره وثقافته علامه فارقه عن غيره يجر لنفسه العداء، اما الذي ينظر للآخر كـ «صديق» فإنه يتلك لنفسه مجالا أوسع للتعلم والإستفادة والتكامل والتلاقح والعطاء.

    واذا عرفنا أن أن الدعوة الى اشاعة روح «التجربة» ستعطي نموذج حي لاكتشاف الإيمان، وبالتالي الخروج بقاعدة أكثر صلابة ويقين في مواجهة التحديات، وخلق ايماننا، يعني صناعة ذواتنا والتعرف عليها،و كيف تتمثل محيطها وتاريخها وعلاقتها بالمعتقد الموروث فإن ذلك سيشجع أكثر على اشاعة هذه الروح واستبدالها بروح الخوف على النفس، الناس، الأفكار.

    من حقك ان تتمسك بالموروث، من حقك أن تدافع عن أفكارك، لكن ليس من حقك ان تكون وصيا على غيرك، ولا من حقك أن تمنع الآخرين عن التعبير عن افكارهم وعيش تجربتهم الخاصة في إكتشاف الذات والحقيقة، بل من حق الآخرين أن تساعدهم على عيش تجربتهم الخاصه بكامل تفاصيلها، جميلة هي «الدعوة» والأجمل أن تمد اليد لرفع مستوى الوعي.. وبالتالي فمؤكد أن التحلي بميزة النقد والتحليل قبل قبول أي شيء كمسلمات وثوابت وتنمية مهارة المناقشة سيضفي بدوره مزيد من التلاقح والتكامل وبالتالي مزيد من الخير على البشرية.

    وحينما أقول لأحد «لا تقرأ» فانني بذلك أكبح ضميره عن الانطلاق، لم تكن مصادفة ان اول ما أنزله الله في القرآن «اقرأ» فالقراءة مرتكز وأساس لبناء القناعات.. ومن لا يقرأ ستجره الأيام للاعتقاد بأقرب مايراه.

    وعلى مستوى الواقع العملي فإن المتتبع يرى كيف أن العديد من التجارب التي بنيت على الاتباع الأعمى خلقت رضا وهدوء واستقرار في المرحلة والمستويات الأولى، لكنها في المراحل المتأخرة تتسبب في ازمات معقدة وطويلة جدا لا تنتهي ولا يستطيع أحد لها خلاص.

  2. #أقلام_كرزكانية
    #لقاءات_كرزكانكم
    #كرزكان
    #كرزكانكم
    #أخبار_كرزكانكم
    #منوعات_كرزكانكم
    #قريتنا
    #أخبار_القرية
    #قريتنا_الحبيبة
    #قرية_كرزكان
    #أخبار_قرية_كرزكان
    #قرى_البحرين
    #مملكة_البحرين
    #البحرين
    #بحريننا
    #bahrain
    #karzakan
    #karzakancom
    #karzakancom_news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *