الثلاثاء , أبريل 23 2024
أخبار عاجلة

موكب عزاء كرزكان.. من المسئول؟!

تحقيق على أرض الواقع..
موكب عزاء كرزكان.. من المسئول؟!
الشيخ خليل الشاخوري يؤيد إجراء انتخابات للموكب العزائي ويجدها حلاً
رواديد سابقون يضعون اللوم على الإدارة.. والإدارة والجمهور يحملون الجميع المسئولية
ملا أحمد: العزاء “أيام أوّل” أكثر روحانية

تحقيق – شوقي ملا أحمد
أعده للنشر: عبدالله (أبو يقين)
ونحن نعيش ذكرى عاشوراء الحرام يثير موضوع الموكب العزائي والمنبر الحسيني كثيراً من اللغط، فتكثر الأحاديث حول الموكب العزائي بالذات في أوساط المجالس العامة.. تتعدد وجهات النظر وتختلف الآراء.. وحول ذلك أجرينا هذا التحقيق المصغر:

   
(من اليمين) حسن باقر، علي مرهون “أبو أسامة”، علي خليل الشاخوري، وحسن بديع… كلهم رواديد توقفوا عن الموكب، وغيرهم كثير

1- موكب عزاء كرزكان قبل خمسون عاما

كيف كان موكب عزاء كرزكان قبل خمسين عاما؟

ملا أحمد أبرهيم (خطيب وشاعر من قرية كرزكان من مواليد العشرينات)
– لم يكن موكبا بهذا الشكل المألوف عندكم، كان الموكب آنذاك عبارة عن مجموعه من رجال أشداء كلهم يشارك ويتفاعل مع الموكب ولا يوجد من بينهم من لم يبلغ الحلم وكانت النساء والأطفال يمشون خلف الموكب في مسيرة صامتة.

كيف كان برنامج انطلاق الموكب في دلك الوقت؟

– تجتمع فرقه في السوق (العودة) وتجتمع أخرى في الفناء الذي بقرب المأتم الجنوبي وكنا نسميه في تلك الفترة السوق (الصغيرة) فإذا التقت الفرقتان تشكل موكب عزائي يضم أهالي كرزكان يتوجه إلى الأمير زيد بالمالكية.

ماهي الشيلات التي كنتم ترددونها؟

– يا زهرة ماحضرتين وشفتين المذابيح
ضحايا بحر التراب عليهم سافي الريح

أيهما أفضل بنسبة لك موكب كرزكان في تلك الفترة البعيدة أم ألان؟

– لكل زمان دوله ورجال، ولكن الموكب في تلك الفترة أكثر روحانية..
2- ظاهرة عزوف الراوديد في القرية وأسباب انتشارها


علي مرهون.. أحد أبرز الرواديد الذين عشقتهم كرزكان.. لماذا ابتعد؟!

ظاهرة العزوف عند بعض الرواديد أصبحت في الأونه الأخيرة من الأسباب الرئيسية التي تهدد موكب عزاء كرزكان وحول أسباب هذا العزوف التقينا بعض الرواديد:

*ما هي أسباب عزوفكم كرادود عن الموكب عزاء كرزكان ؟

محمد عبد النبي ((رادود سابق في قرية كرزكان )): أعتقد أن لأداره السابقة لم تكن تتعاون مع الكوادر إذ لم نلق التشجيع بل العكس كنت أتعرض لانتقادات لاذعة من قبل الإدارة مما أثر علي سلبا ولا أنكر أن هناك من الإداريين من ساهم في تشجيعي..

هل فكرت في الرجوع يوم ما؟ 

محمد عبد النبي: طلبت الرجوع ولكن مع الأسف لم يكن هناك تجاوب.

هل انتقادات الناس كان لها أيضا دور في عزوفكم ؟

محمد عبد النبي: يقول المثل ((رضا الناس غاية لا تدرك)) وللناس بشكل عام أراهم فهناك من يشجع وهناك من لا يشجع، وأنا شخصيا لم أتعرض أي إحباطات من قبل الناس..

 


عبدالله عيسى المدهون، أخ علي عيسى.. هو الآخر ترك الموكب!

 

علي عيسى مرهون (( رادود كرزكاني خدم الموكب لعدة سنوات)) 

لم أفكر قط في الابتعاد ولكن الإدارة السابقة كان لها الدور الرئيس في ابتعادي عن الموكب، لم يكن لانتقادات الناس أثر في عزوفي ولكن ممارسة بعض القوانين الصارمة من قبل الإدارة وتحميلي أمور فوق طاقاتي بنسبة للألحان وتقديمهم الرواديد من خارج القرية والتدخل في كل صغيرة وكبيرة كان له الأثر الكبير على نفسيتي وبالتالي عزوفي.
أريد أن أعمل بحرية من غير قيود تربك عملي كرادود.

موقف الإدارة:

كيف تقرأون ظاهرة العزوف عن الرواديد كإدارة ؟

مكي منصور (( إداري في موكب كرزكان ))..
هناك من الرواديد من فضل الانسحاب لانشغالاتة الخاصة وآخرون لضغط الجمهور والبعض منهم حمل كل المسئولية على عاتق الإدارة من غير حق..
كما تعلمون لكل مؤسسة لوائحها الداخلية، ومُشكلة بعض الرواديد أنهم يريدون أن يُسيروا الموكب ألعزائي كيفما يشاءون… نحن كإدارة نلتزم بقوانين الموكب ألعزائي.

حبيب علي المهدي (رادود وأحد العاملين في لجنة الرواديد – الإدارة الحالية) 
الإدارة الموجودة الآن هي إدارة طوارئ تشكلت لسد الفراغ ونحن نقوم بمهمتنا على ما نراه لصالح المجتمع.
اللوم لا يقع على طرف اللجنة فحسب، فالكل مقصر، ولا أنكر أن هناك مأخذ على اللجنة، ولكن اسمحوا لي أن أقول بأن اللجنة ليست شماعة يُعلق عليها كل الاتهامات فمن واجب الرادود الرسالي أن يتحدى الصعوبات أما أن يستسلم لمُجرد أمور صغيرة فذلك استسلام مرفوض.
لقد واجهتُ الكثير من الصعوبات سوى من جهة اللجنة أو من جهة الجمهور ولكني أبيت الانسحاب وبقيت أتحدى لشعوري بالمسؤولية…
كل الرواديد الكبار لم يكونوا رواديد كباراً لولا مواجهتهم للأزمات الكبيرة…

عماد عبد النبي ” إداري سابق في لجنة مُتابعة الرواديد بالموكب ألعزائي” 
مشكلة بعض الرواديد أنهم يفتقدون المصارحة الشفوية مع الإدارة وقد تكون علينا بعض الملاحظات ولكن لسنا لوحدنا نتحمل المسئولية، المجتمع مسئول والرادود نفسة أيضاً مسئول وما نحن كإدارة إلا مُنسقين نعمل لإنجاح هذه المسيرة المباركة.
نحن كمجتمع متكامل بيدنا العلاج عندما يكون هناك شعور بالتكليف وشعور بالمسئولية وشعور بالبُعد الرسالي يكون هناك موكب عزاء يشكر عليه الجميع..

وللجمهور رأي..

الجمهور ركن أساسي في الموكب عزاء كرزكان فعندما تقول الحضور ضعيف، ذلك يعني وجود خلل في موكبنا الموقر..
وعن قضايا الموكب ألعزائي بشكل عام التقينا بعض المهتمين من أبناء القرية:

هل موكب عزاء كرزكان يؤدي رسالتة الحقيقية أم لا؟

على جواد (أحد أبناء القرية).. 
يٍُؤدي رسالته إذا اجتمعت فيه الشرائط التي تقوية لتحمل عبئ الرسالة.
موكبنا في كرزكان موكب يحتاج إلى علاج كثير من السلبيات تتحملها جميع الأطراف: المجتمع – ألإدارة – الرادود..
يجب على الرادود أن لا يلتفت للأمور التي تُحبط معنوياته وعليه أن يواصل الطريق كما يجب على المجتمع أن لا يبالغ في الانتقادات التي من شأنها تهديم المعنويات وعلى الإدارة أن تعمل بجدية لإحياء الموكب العزائي.

قاسم الفردان ” طالب جامعي ” 
لقد وصل بنا الحال ونحن في الموكب إلى أسوأ الأحوال حيث غياب الرواديد من إنتاج القرية أثر سلباً على مسيرة الموكب، وكذلك ضعف النص عند بعض الرواديد.
أنا شخصيا لا أعتب على الإدارة و الرواديد فحسب فنحن كمجتمع ما هو واجبنا الشرعي لماذا لا نعتبر أنفسنا ونحن في موكب العزاء إننا نمشي خلف جنازة الإمام ويتنافس جميعنا ليحظى بالمشاركة في الموكب ؟!

عادل ملا أحمد ” طالب حوزوي “
مشكلة موكبنا ألعزائي في كرزكان أنهُ يفتقد الروحانية، فالألحان عند بعض الرواديد أقرب لألحان الطرب منها إلى العزاء أو ما يتناسب مع المصيبة كذلك ابتعاد النص عن القضية الأساسية وهي قضية الأمام الحسين (ع) والتركيز على الجانب السياسي، كما أجد أن ميول الرواديد الغير ديني أفقد الموكب روحانيته.
كنا في أول الثمانينات وبداية التسعينيات نمشي في موكب أكثر روحانية مما هو عليه ألان.

” أحد المهتمين من أبناء القرية فضل عدم ذكر أسمه”
كلنا يعلم أن الموكب في كرزكان مريض يحتاج إلى علاج، أنشدكم بالله أن الدواء بأيدينا نحن الذين نجتمع للأحياء هذه الشعائر المقدسة “همم الرجال تزيل الجبال” وما ضُعف البدن كما قويت عليه الإدارة وقول تعالى ” لا يُغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” ..
أين نحن من هذا كله وهل ظاهرة التفرج حالة صحية أم ظاهرة عدم الحضور نهائياُ في الموكب حال صحية…. يجب أن نحضر ونشارك ونتحدى الظروف ليبقى موكبنا موكب يرضي أهل البيت ” ع “…

على عبد العزيز ” أحد ابنا القرية “
نحتاج إلى توعية وإرشاد ولنشعر بأهمية حضورنا الموكب ألعزائي، كما نحتاج إلى أدارة تضم شخصيات تحمل رصيدا شعبيا و نحتاج إلى رادود قدوه قوي الإرادة…
أين الرموز والقدوات البارزة لماذا لا تحضر الموكب حضورها مما لا شك فيه يعني الكثير.

نريدُ علاجاً..

الناس في قرية كرزكان غير متفائلين ولا زالت مشكلة الموكب ألعزائي مشكلة عالقة لديهم تناقشوا كثيرا وتحدثوا حول المشكلة أكثر ولا زالت أذهانهم تقول نريد علاجا…….
حول أين الدواء التقينا ببعض الشخصيات ألهامه في كرزكان

الشيخ خليل الشاخوري ” عالم دين من القرية”
تكلمنا كثيراُ وتناقشنا كثيراُ أولاً المسألة مسألة تطبيقية وليست نظرية،النقطة الثانية هي من الجانب الإداري بالموكب حيث أن الانتخابات من الحلول التي نستطيع من خلالها تجاوز الكثير من قضايا الموكب ألعزائي..

الأستاذ علي محمد مرهون ( شاعر حسيني من القرية)
1- الموكب ألعزائي في مستطيله المتكامل يستوعب شريحة كبيرة من المجتمع لذلك نحتاج إلى فهم المشكلة تم تحديدها و حصرها.
2- هناك علاقة وثيقة بين المستطيل بأكمله، تحكمه الرسالة وهي غاية الجميع، الرسالة لابد وان تخاطب الوجدان الحسيني.
3- المطلوب من الرادور القناعة التامة بأداء الرسالة لا الاستسلام السريع الذي أعتبرة شخصيا اغتيال للنفس… كذلك الحال بالنسبة للشاعر.
4- المطلوب من المجتمع الحضور و التفاعل واستخدام النقد الموضوعي البناء لا النقد الشرس الذي يقتل الموهبة.
5- المطلوب من الإدارة الإعداد الجيد قبل المناسبة على الأقل بشهر ومشكلة الإعداد السريع مشكلة تهمني شخصيا كشاعر وهذه المشكلة من الأسباب التي جعلتني أعزف عن الكتابة في الآونة الأخيرة، فلقد أصبح الشاعر المبدع أشبه بمكتب خدمات!

الأستاذ مكي نور الدين (رئيس سابق للموكب الحسيني).. (الموكب الحسيني مؤسسة ثقافية تختلف عن الموكب العزائي)

إن المشاركة في الموكب العزائيه واجب الجميع انطلاقا من ضرورة إحياء الشعائر و المبادى الحسينية التي ضحى من أجلها الأمام الحسين (ع)
وعلى الرواديد الحسيني أن يجعلوا رضا الله تعالى نصب أعينهم وفوق كل الاعتبارات وان يقدموا كل ما يملكون من قدرات ومواهب في سبيل الحفاظ على هذه المسيرات الإيمانية…

بعد هذا كله هل سيبقى( موكب عزاء كرزكان) كما كان عليه!؟
أم سنعي لحجم المشكلة ونحاول بتظافر جهودنا جميعاً أن نتخلص من كل ما نشعره مشكلة تواجه مسيرة الموكب العزائي !؟

عن حسين خلف

شاهد أيضا

نبارك لابن القرية احمد حسن العريض عقد قرانه خلال الزواج الجماعي العاشر لمؤسسة أح…

نبارك لابن القرية احمد حسن العريض عقد قرانه خلال الزواج الجماعي العاشر لمؤسسة أحمد ضيف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *