الخميس , مارس 28 2024
أخبار عاجلة

لقاء مع شاعر القرية جعفر علي كتاب

الحديث مع شاعر القرية المتألق دوماً الأخ الفاضل جعفر علي كتاب، هو حديث شيق يأخذك إلى حيث الموهبة والإبداع في الشعر والأدب والفكر… 

مراسل الموقع شوقي ملا أحمد التقى أبا صادق وأجرى معه حواراً متعدد الجوانب والأطراف، فمن البطاقة الشخصية إلى مشواره الأدبي الحافل إلى بعض المقاطع الشعرية وجوانب أخرى كثيرة متعلقة بآرائه في قصيدة الموكب العزائي وبعض قصائده الطريفة التي رسمت البسمة على شفاه كل من قرأها.، وغير ذلك من المفاجآت.

 

إعداد وتقديم : شوقي ملا أحمد

 

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة على محمد و آله الطاهرين .

يسعدني أن أجلس في هذه اللحظة مع شاعر أثرى الشعر  بعطائه ، فهو في مواكب العزاء وهو على منصة أهل البيت وفي المواقع الإلكترونية ينقد ليغير ، ويمدح ليحيي الرموز  التي تمثل الإنسانية  بكل معانيها  و يرثي ليجري الدمعة الهادفة في كل حوب و صوب .

شاعرنا الكرزكاني المعروف  أ. جعفر كتاب .

-أهلا وسهلا بكم أستاذ جعفر .

ج: أهلا وسهلا ومرحبا بكم أن شاء الله .

 

–      قبل البدء في الحوار أحب أن أتكلم عما جرى بالأمس (آخر جمعة من شهر رمضان المبارك 1423هـ)، حيث كانت التظاهرات في لبنان و طهران و البحرين أيضاً خرجت لإحياء يوم القدس العالمي، هاتفةً باسم الإمام الخميني الراحل منددةً بالجرائم الصهيونية مساندةً الشعب للشعب الفلسطيني المجاهد .

أستاذ جعفر ما هو  انطباعكم  في مثل هذا اليوم .

ج: بسم الله الرحمن الرحيم و صل الله على محمد واله بيته الطيبين   الطاهرين واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين حتى قيام يوم الدين . نحن نقول كما قال سماحة السيد الأمام رضوان الله عليه ….

يوم  القدس العالمي هو يوم مقارعة الظالمين ، واليوم الذي تشحذ فيه الهمم ، هو اليوم الذي يمكن أن نجيش فيه الجيوش ، أن نعبأ الناس نفسياً و عسكرياً و إيمانياً لمجابهة المستكبرين . و المفروض أن يكون هذا اليوم هو يوم عالمي على مستوى العالم ، وعلى جميع المسلمين أن يشاركوا فيه لما له من أبعاد و رؤى خطها السيد الأمام رضوان الله عليه .

 

– أبدأ في الحوار مع أستاذ  جعفر  ..  أولاً البطاقة الشخصية لو سمحت .

ج: جعفر علي كتاب حسين من مواليد كرزكان 15/5/1969 م ، متزوج   موظف في وزارة الأشغال إدارة الطرق .

 

–  كم سنة و أنت في ميدان الأدب و الكلمة ؟

ج : بدأ المشوار الحقيقي في بداية الثمانينات تقريباً  1984 م  ما يقارب ثمانية عشر  عاماً .

اكتشفت في نفسي هذه الموهبة في سنة مبكرة جداً أحسست بأني أستطيع أن أقول شياً جاثمٌ في أعماقي أستطيع أن  أخرج ما يزخر به قلبي من آلام وآمال .

بدأت في حفظ القصائد الحسينية  و المحفوظات المدرسية  ، بدأت أحفظ الكثير من القصائد و أرددها هنا وهناك  ، ومن هنا بدأ دور المشاركة الفعلية في المساجلات و المسابقات ، ويبدو أنه قد ترسخت في أعماقي   الموهبة أكثر و أكثر و يعود الفضل إلى أستاذي العزيز الأخ علي باقر و بعض المدرسين في قريتنا الحبيبة .

– أستاذ جعفر كيف بدأت مشوارك الأدبي  و من أين ؟

ج : الانطلاقة الحقيقية كانت في المأتم من خلال مشاركتي في مواليد أهل البيت و كتابتي لمواكب العزاء . كتبت الكثير من القصائد لكرز كان و لخارج كرز كان  فأصبحت    انطلاقتي الحقيقية من هذا المنطلق .

 

– ما هي أول قصيدة ألقيتها على مستوى منبر أهل البيت ؟

ج: على ما أتذكر أول قصيدة ألقيتها كانت في مولد الرسول ( ص) في كرز كان . القصيدة كانت قصيرة جداً لم تتجاوز خمسة عشر أو عشرون بيتاً كانت بالنسبة لي شيء كبير ، لأني أول مرة أقابل جمهور ، و في تلك الفترة التي ألقيت فيها القصيدة لم يكن أحداً  يتجرأ أن يقف على المنصة أو يلقي قصائد ، وكنت صغير السن و في فترة المراهقة  ربما كان عمري 14سنة – بالنسبة لي كانت التجربة كبيرة جداً .

 

– لو أسمعتنا شيء من تلك القصيدة الأولى في حياتك ؟

ج: أنا لا أتذكر القصيدة كلها ولكن أتذكر بيتين  :

عليك سلام الله يا طه سيدي

ويا سيد الأكــــوان يا خير قــــائدِ

ويا خير من في الأرض أرسلت رحمةً

أمحيت عصر الجهل عصر التسيدِ
-أحسنت ، بما أنك من شعراء المواكب العزائية  أما هي أول قصيدة شاركت بها في هذه التظاهرة  المنددة بالجرائم ا لأموية ؟

ج: أول قصيدة كتبتها و ألقيت في الموكب كان رادودها الأخ علي مرهون أبو أسامة سنة 84م بداية انطلاقتي . بعد ما ألقيت قصيدةً في المأتم تشجعت أن أكتب للموكب ، و أول قصيدة كانت على وزن أنت حبيبي ونور العيونِ حسين نور عيونِ . طلب من الأخ علي مرهون أن أكتب القصيدة على هذا الوزن و كتبتها و ألقاها في المأتم . هذه أول قصيدة . و القصيدة التي أعتبرها أول قصيدة حقيقية هي قصيدة اشتهرت كثيراً : جيناكم يا الوالي جيناكم.

قصيدة جيناكم هي الانطلاقة الحقيقية  لكتابة القصيدة العزائية بالنسبة لجعفر كتاب .

 

-فعلا كانت قصيدة جيناكم حصلت على قاعدة جماهيرية كبيرة . أستاذ جعفر ما رأيكم في شعر المناسبات ؟

ج: ليس كل شعر المناسبات ممقوت كما يتحدث البعض ، أنا أعتبر شعر المناسبات انطلاقة حقيقية للشعراء ،  أنا بالنسبة لي كانت انطلاقتي الحقيقية هي من شعر المناسبات . و الحمد لله استطعت أن أعبر عن جميع آلامي وآلام المجتمع من خلال شعر المناسبات ، و أشعر أني أتطور كلما شاركت في المناسبات .

 

-أستاذ جعفر و قفت كثيراً على منصة أهل البيت ( ع) فهل من عراقيل ، أو معوقات واجهتكم في هذه المسيرة المباركة ؟

ج: أنا من خلال مشاركتي الكثيرة في مواليد أهل البيت لاقيت كثيراً من المعوقات و المشاكل لم أتعرض لها من قبل السلطة أو جهاز الأمن  المشاكل التي تعرضت لها كانت من جهة المسؤولين عن المؤسسة الدينية أنفسهم ، هم الذين وقفوا حجر عثره أمام مشاركاتي  ، و الحقيقة أنا أومن بخط فكري معين و خط سياسي معين ربما هذا الخط يختلف عن الخط الذي كان مسؤلي المؤسسة الدينية يختلفون معي فيه هي اختلافات فكرية لا أكثر .

 

-أستاذ جعفر، أي قصيدة شعرت شخصياً بأنها قصيدتك المفضلة ؟

ج: أستاذ شوقي لو حددت في أي مجال ؟

 

-لو قلنا في مجال شعر المناسبات الملقى على  المنصة  .

ج: القصيدة التي أعتز بها في الحقيقة قصيدة كانت في مولد أمير المؤمنين (ع) بعنوان سيف و قصيدة أقول فيها :

سرح الخيال وهاج بي التذكارُ               وتلاطمت في خاطري الأفكار ُ

وشرعت إبحارا   على أمواجها              ما عاقني عصفٌ ولا إعصــار ُ

متوقداً هاج القصيد بأضلعـــي               فتفجرت من داخلي الأشعـــارُ

– أحسنت أستاذ جعفر ، أي قصيدة شعرت أنها نالت  استحسان الجمهور؟

ج: في الحقيقة هناك قصائد عديدة جداً لاقت استحسان  الجمهور  خصوصاً في كرزكان . أتذكر آخر قصيدة ألقيتها في المأتم قبل شهر أو شهرين في مولد الأمام الحسين (ع)  بالشعر الحر تتحدث عن الشأن السياسي المحلي ،القصيدة هذه يبدو أنها لاقت استحسان الجمهور .

شاركت بها في أكثر من مأتم ، كرزكان وكرباباد و المقشع . أثارت بعض القلقلة بين مؤيد و معارض ويبدو أن المؤيدين كانوا اكثر .

 

– هل تشعر أن هذه القصيدة ذاتها فعلاً هي القصيدة التي اصطدمت ببعض الآراء ؟

ج: هذه قصيدة من عدة قصائد ، أنا ألتزم في كتابة قصائدي بخط فكري أومن به وهو خط السيد الأمام (رض) ولن أخشى أي سلطة ولا أي أحد حينما أدافع عن أفكاري وعن المبدأ الذي أومن به .

 

-بارك الله فيك أستاذ جعفر ، عرف عنك بأنك بقدر ما أنت صاحب كلمة رسالية ناقدة أنت أيضاً صاحب قصائد فكاهية جميلة هادفة .. لو أسمعتنا شيء منها أو أعطيتنا فكرة عنها ..

 

ج: لدي بعض القصائد الفكاهية ، بعض القصائد هي قصائد خاصة أذكر  فيها بعض الأشخاص من أخواني وأصدقائي أتجنب الحديث عنها .. لكن لدي قصيدة فكاهية عامة أرسلتها إلى زاوية طاش ما طاش في جريدة أخبار الخليج قبل 12 سنة تقريباً ، أقول فيها :

ولم من يمت بالبير مات بدعمــــة

ومهما نجى يوماً سيفشخه بيكبٌ

ولا تدعي أن الكلام أخرطي أمرطي

ولا تسل الدكتور يكفي المجرب

فيوم من الأيام شفت مطلـــوخاً

بوجه كلفسٍ مثلما التيس أجرب

وكانت عليه كشة مثل سدرة

فيبدو كصنبور إلى الفحم أقرب

وسايلته من أين هذا البليلج

ألا  تدري نار المرقد شي يعذب

فقال : أنا حر  فشولا تسايل

عجيب أ في البحرين من هذا تعجب

 

-ما رأيكم في الشعر الفصيح و الشعر العامي  وما هو وجه المقارنة بينهما ؟

ج: لكل من ألوان الشعر رواده و جمهوره ، طبعاً الشعر الفصيح هو الأصل الشعر العربي الفصيح ليس كل شاعر يستطيع أن يخوض في بحره ، لابد أن يكون شاعراً متمكناً لديه ثروة لغوية و إطلاع غزير في اللغة العربية . أما بالنسبة للشعر العامي فهو أقرب إلى النفوس ، ربما يستطيع الشاعر أن يوصل الكلمة التي يريدها بكل سهولة وبدون تكلف ،    وبذلك يأسر الأعماق و القلوب . أما الشعر الحر فهو مدرسه من مدارس الشعر ولكنه لا يمثل الأصالة ،أعتقد أن الشعر الحر كما قيل عنه حيلة العجزان . أفضل شخصياً أن يبدأ الشاعر المبتدأ بالشعر العربي الفصيح لأنه يمثل الأصالة .

 

-هناك وجهة نظر تقول أن المناسبات الدينية في أحياءها خصوصيات ، فلا يصح لأي كان شاعر أو غيره الخروج عن حدود صاحب المناسبة و الذهاب بعيداً نحو السياسة و غيرها .

وجهة نظر أخرى محترمة تقول : ينبغي علينا تسييس المنبر و الموكب و الاحتفالات لأن السياسة  هموم الناس و قضاياهم فيجب أن نهتم بالسياسة أولاً و أخيراً .

وجهة نظر أخرى وأخيرة تقول : ننطلق من صاحب الذكرى نستوحي منه ما يقوي حركتنا السياسية و الاجتماعية ، ندرسه ثم نتوجه نحو همومنا و قضايانا السياسية .

ما تعليق شاعرنا على وجهات النظر الثلاث ؟

ج: أنا شخصياً أحترم وجهات النظر الثلاث و عندي كلها صحيحة و لكن أنا أومن بالفكرة الثالثة بالنسبة لي أومن بفكرة المزج بين الطرح السياسي و الطرح المناسباتي وأراه الأصوب . طبعاً يجب تسييس المنبر الحسيني و الموكب الحسيني بإلضافة إلى أننا  لا بد أن نلتزم  بالطرح الرثائي أو المناسباتي بذلك يكون طرحاً متوازناً فلا تكن جنبه على حساب جنبه ثانية. خصوصاً نحن الآونة الأخيرة أفرطنا في استخدام الجنبة السياسية ، وكانت على حساب الجنبة الرثائية مما اضعف الموكب العزائي وأضعف الكلمة بشكل عام .

 

-يقال أن الشاعر جعفر كتاب واجه مشاكل من الجهات المسؤولة عن الاحتفالات حينما أراد في أيام الأزمة أن يلقي قصائد تهتم بالشأن المحلي في تلك الفترة .. هل هذا صحيح ؟

ج: طبعاً .. هذا الكلام صحيح 100%

 

وأزيدكم من الشعر بيت بأني لاقيت معوقات ومشاكل قبل الأزمة أي قبل الانتفاضة المباركة  ، كنت قبلاً أشارك بقصائد تحتوي على الشأن السياسي وكنت دائماً أُعارض  ، حتى بعض المسؤولين منعوني عن المشاركة في مواليد أهل البيت (ع) إلى بعض الوقت  فأصدروا قراراً بإيقافي عن المشاركة بالإضافة إلى أني في ثاني مشاركة لي تعرضت  لانتقاد حتى طلب مني أن أريهم القصيدة قبل الإلقاء ولكني رفضت .

 

 

-يتردد في مجتمعنا الحبيب بعض الأفكار المتعلقة بالاحتفالات وسلبياتها .. من ضمن ما يقال : يوجد شباب مبدع من شعراء وغيرهم لم يلاقوا تشجيعاً بل هُمشوا فقط لأنهم لا يرتبطون بمؤسسات المجتمع .. ما تعليقكم أستاذ جعفر على هذه الفكرة ؟
 
ج:  فعلاً هذه الحالة موجودة للأسف في قريتنا الحبيبة كرزكان هناك الكثير من المبدعين و الكثير من الطاقات ولكن ومع الأسف هُمشت و استبعدت عن الساحة . لا أعلم ما هي الأسباب التي جعلتهم يُهمشون ولكن هذا في غير مصلحة المجتمع ، وفي غير المصلحة العامة . يجب البحث عنهم و احتضانهم أتمنى من القائمين على الأنشطة الدينية و الثقافية أن يهتموا بالشباب الواعد ويسلموهم اللواء كما يجب على أن يعطوهم المسؤولية لكي يتحملوا واجبهم نحو وطنهم .

 

-أستاذ جعفر لستم لكرزكان فحسب أنتم أوسع من ذلك لــــــــــــــــكم مشاركات خارجية في كثير من مناطق البحرين فلا لو عطيتنا فكرة عن انطباعكم ؟

ج: شاركت في كثير من مآتم البحرين أن لم تكن معظم مآتم البحرين ..

 

وجدت أن الذوق العام في كرزكان افضل .
أحسست بذلك في كرزكان و في البلاد القديم ، أحسست أنهم أُناس لهم تذوق كبير في الشعر . أنا من الناس الذين يحبون أن يشاركوا في كرزكان ، ولا أعلم لماذا ! ربما لأني انتمي لكرزكان و قد يكون تعصب لا أعلم ..
بصراحة أحب أن ألقي في كرزكان بين أهلي و جماعتي .

 

-ذلك أن دل على شيء فهو يدل على ولائكم العميق لهذه الأرض الحبيبة التي بذلت و ضحت من اجل هذا الوطن الكبير . معروفاً عنكم أستاذ جعفر من الشعراء الذين لهم باع طويل في قصائد مواكب العزاء فما رأيكم فيما يطرح الآن في الساحة ؟
 
ج: في الحقيقة الطرح الموجود على مستوى البحرين في المواكب العزائية سوى في الجانب الرثائي أو السياسي أعتقد أنه هجين و ضعيف اللهم إلاماشذ في بعض القصائد ربما تكون قصيدة واحدة في الموسم تحتوي على طرح جيد فـ 90 % من القصائد التي تطرح أعتبرها دون المستوى المطلوب .

 

– هل أسلوب الأوزان المتعددة أسلوبً ناجحاً أغنى مواكب العزاء أم أن الأسلوب القديم أسلوب الوزن الواحد أفضل للموكب ؟
 
ج: جربت المدرستين و عشت الفترتين كتبت القصيدة ذات الوزن الواحد منذ بداية انطلاقتي في الثمانينات إلى أن جاء دور الأوزان المتعددة في التسعينات . إذا أردنا أن نقارن فهذه مدرسة وتلك مدرسة ولكن يبدو لي أن الطريقة القديمة هي الأصلح مع أني لا أجد أي صعوبة في الكتابة بالطرقتين ربما في بعض الأحيان تكون القصيدة ذات الأوزان المتعددة تقيد الشاعر فهو مجبور للخضوع على الوزن المطلوب . بينما في الأسلوب القديم أرى أن الشاعر يكون مبدعاً وصادقاً  أكثر .

 

-أستاذ جعفر أسمعنا شيء مما كتبته بالطريقتين ..

ج: لدي قصيدة أعتز بها جداً قصيدة حديثة ألقاها الرادود الكبير حسين الماجد الكرزكاني قصيدة بالأوزان المتعددة  وهي أيضاً مما لاقى استحسان الجمهور في كرزكان و غيرها أقول فيها :

بانت أصروف المنايا

وهاذي جنها كربلا

بها الأرض ميعاد عدنا

وياهي كروب وبــلا

هذي أرض الفوز هــــــــــــــذي

هذي النور وأرض الــــــــــــمرجلة

وهني يا زينب محـــــــــــــــــــطنا

وهــــــــو مـــــــناخ الراحـــــــــــلة

هذا يومي وهني ميعاد الحبيب

أبقى حاير ياختي مفرود وغريب

القصيدة طويلة لا أستطيع حصرها هنا ..

 

-أسمعنا شيء من أسلوبكم بالوزن الواحد ..

ج: أتذكر من قصائدي القديمة ذات الوزن الواحد قصيدة ألقاها الرادود علي مرهون يوم الأربعين أقول فيها :
 
يخويا حسين أطفالك تنادي

خذونا لليسر قوم الأعادي

وجابونا سبايا على ظهور المطايا

أنذلينا يشمامة الهادي

يخويا الشام ما بهم حمية

شماتة وذل و أحزان وأذية

يا شيال العلم

دحضر أليـــــه

ترى أحبال اليسر

أثر عليه

وأنا حرمه

غريبة وأجنبيه

وقصيدة جيناكم أيضاً مما أعتز بها ..

جيناكم يا الوالي جيناكم

هذا الضعن يا حسين          بيتام ونساوين

جيناكم يا الوالي جيناكم

جيتك بذلة وحسرة            يابن الأكرام

قوم أتلقى هالعيله              نسوه وأيتام

وماظن ترضى يالوالي        زينب تنضام

من بعدك ضربوها أعداكم ..

 

شكراً جزيلاً أستاذ جعفر
وأنت تتلوا هذه الأبيات و أنا أستذكر معك تلك اللحظات التي عشناها في يوم الأربعين ..

-أستاذ جعفر ما هي قصة كشكولكم المعروف بكشكول الحرية ؟

ج: بالنسبة إلى قصة كشكول الحرية هي في الحقيقة مذكرات كتاريخ ، هي عبارة عن مواقف وأحداث حصلت لي و لبعض أصدقائي .. وأيضاً الأحداث العربية و الإسلامية و الأمور التي تخص البلد و المجتمع كل ذلك أدونه في كشكول الحرية .

–  عرف عنكم أستاذ جعفر أنكم ممن يشجع الشباب المبدع و يشد على أيديهم فهل من نصيحة تقدمها للأقلام الواعدة ؟

ج: نصيحتي إلى الشباب الواعد أن لا يستعجلوا لنشر قصائدهم يجب عليهم في البداية أن يقرءوا كثيراً وكثيراً و   كثيراً يطلعوا على قصائد فُحول الشعراء سوى شعراء اللغة العربية أو شعراء المدرسة الحسينية أمثال شاعر البحرين الملأ عطية أو شاعر البحرين الأصيل الملأ علي بن فايز .
فيجب على المبتدئ أن يقرأ ثم يبدأ في الكتابة لا العكس .

-هل من كلمة أخيرة توجهها لجمهورك العزيز ؟

ج: أن كانت لي كلمة أخيرة فأنا أقول جعفر كتاب سيتواصل مع المجتمع إن شاء الله في الأيام القادمة ، و سيكون عطائي لكم أكثر و أكثر لخدمتكم يا أبناء مجتمعي الحبيب .. ولن أنقطع عنكم أبداً ستجدوني إن شاء الله في المناسبات القادمة .

–   في نهاية هذا اللقاء أشكركم جزيلاً أستاذ جعفر  و أتمنى لكم دوام التوفيق.
ج: شكراً لكم لإتاحتكم لي هذه الفرصة ، وأنا أعدكم أني سأكون معكم في خندق واحد .

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

 

خاص – كزكان.كوم

عن حسين خلف

شاهد أيضا

إستطلاع الرأي في الشارع الكرزكاني وإنقسام بين برشلونة وريال مدريد الشكر موصول ل…

إستطلاع الرأي في الشارع الكرزكاني وإنقسام بين برشلونة وريال مدريد الشكر موصول لأبو بندر على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *