الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة

العمل التطوعي بين الالتزام والخذلان ! . . بقلم: فاطمة حسن . . من منّا لا يحب ع…

العمل التطوعي بين الالتزام والخذلان ! . .

بقلم: فاطمة حسن✏
.
.

من منّا لا يحب عمل الخير في حياته .. وخصوصاً أن هذه الدنيا دار عملٍ بلا حساب وغداً حساب بلا عمل في دار الآخرة .. وكلٌ منّا يُعطي حسب مقدرته وطاقته، وهذا أمر ايجابي لو نظرنا له من زاوية أنّ بالفعل كل فرد في أي مجتمعٍ ما،  كان يقدّم بمقدار يجعل العمل متوازناً من حيث النظرة الشمولية لنوعية العمل وعدد المتطوعين .. الخ من العوامل التي تُسهم في ديمومة العطاء الخيري.
ولكن لو تتبعنا مؤسسات العمل الخيري في مجتمعاتنا سواء كانت هذه المؤسسة تمثّل منطقة بأكملها أو تُمثل حيزاً صغيراً في عائلة مثلاً .. نجد أننا نقع في خلل عدم الاتزان، بمعنى أن كفتي الميزان لأي عمل لا تكن متساوية من حيث الالتزام بالمسؤوليات الموكلة من قِبل الجميع، مما يسبب عطب جسيم في المؤسسة، ويتمثل إمّا في العمل نفسه أو في المتطوعين الآخرين الذين يملكون الشعور بواجب الالتزام والمحافظة على تلك المؤسسة المتمثلة فيهم أياً كانت وبالتالي يتحمّلون فوق طاقتهِم المُتحمّلة.
وهذا ما يمثل عبئاً اضافياً على كاهل من هو حقيقةً يشعر بقوة الالتزام بالمسؤولية التي هي على عاتقه تجاه مجتمعه بانتمائه للعمل الخيري الذي يرجو منه نجاة في يومٍ لا يغني والدٌ عن ولده.

ولكن لو نظرنا بواقعية الانصاف .. نكون لسنا منصفين بحق هؤلاء الباذلين المهج من أجل الخير .. حيث أنّ أغلب المجتمع لا يملك إلاّ النقد السلبي الذي يحطم ذلك العطاء، وبالتالي نجد خسارة كبيرة في صفوف مؤسساتنا لهؤلاء لما يؤول لهم حالهم في النهاية من التعب النفسي والجسدي الذي قد يتعرضوا له لأنهم يبقون في النهاية بشر وليسوا ملائكة وطاقتهم للتحمل وإن زادت عن البقية إلاّ إنها مُحتاجة لأن تتنفس وتستريح .
ان انتمي لمجتمع .. إذن هناك واجب علي أن أُقدم له .. وأن أُقدم نفسي في مؤسساسته بأخذ دور فيها .. يعني أن أتعهد بكلمتي وبفعلي وأن أُوجب على نفسي مقدار من التحمل بالمسؤولية التي أنا في صددها .. طبعاً لا أُرهق نفسي بعظيم المسؤوليات ثم أخذل كل مجتمعي باستهتار .. وإنما يجب علي فعلياً أن أعرف أين استطيع أن أخدم ثم أكون على قدر من الجدية في التعامل مع هذه الخدمة التي سأتكفل بها .. لا أن يكون حماسي بالكلام ثم إذا جاءت نقطة الصفر للإنطلاق بالفعل وجدتُ نفسي متخاذلاً هارباً، موكلاً غيري فوق طاقته متعذراً بألف عذر وعذر !! قال رسول الله ( ص ) : ” ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ )) .. فلتكن أرواحنا أرواح عطاء متحمّلة ملتزمة .. لا خاذلة متكاسلة.
#أقلام_كرزكانية
#العمل_التطوعي


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم …

▪انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم محمد …

تعليق واحد

  1. #كرزكان
    #كرزكانكم
    #أخبار_كرزكانكم
    #منوعات_كرزكانكم
    #قريتنا
    #أخبار_القرية
    #قريتنا_الحبيبة
    #قرية_كرزكان
    #أخبار_قرية_كرزكان
    #قرى_البحرين
    #مملكة_البحرين
    #البحرين
    #بحريننا
    #bahrain
    #karzakan
    #karzakancom
    #karzakancom_news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *