الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة

صادق: بسعر بخس سرق السيد مني صاحبي صلاح!

في باكورة متابعاتنا لبعض الظواهر في قريتنا الغالية (كرزكان) والتي نشعر حقيقة بأنها تستحق منا تسليط الضوء عليها والدفع بها نحو بؤرة الضوء والمكاشفة، نبين لكم أخواتنا المبدعات وإخواننا المبدعون بأنه قد ولدت لدينا فكرة التعاون مع جنود هذا الموقع الطيب وذلك بعمل ريبورتاج خاص عن ظاهرة من القرية، نختارها لكم ونضعها تحت المجهر لمزيد من التفاعل والمنفعة العامة وتقديرا منا لعدد من الشخصيات في القرية. وسننتظر تجاوبكم معنا وردودكم الطيبة.

في جولتنا الأولى كانت لنا هذه الوقفة السريعة مع مؤذن مسجد القدم صادق حسن يوسف. كلنا نعرف بأن صادق شاب كفيف منذ ولادته، لكن الله سبحانه وتعالى عوضه بعيون صديق دربه صلاح حسن صالح عيد الذي كان بالنسبة له العيون التي يذرع بها شوارع وأزقة القرية والرفيق الملازم له والذي يقتاده إلى المسجد في كل فريضة ويعرّفه على كل المعالم والمباني وأماكن الاستراحة والناس والباعة في القرية. وفجأة حرم من هذه الصحبة فكانت جولتنا الأولى تستطلع أحاسيسه ومشاعره المرهفة وقد تكلّم معنا بألم يعتصره من الداخل.

* بكل صراحة أنا أشعر بالإحباط حاليا، أما سابقا فلم أكن أشعر بأي نقص وكنت أجوب شوارع القرية وأتجوّل بحرية في الأماكن التي أرغب فيها. ولكن بعد ما تركني أخي وعزيزي صلاح تولّد لدي هذا الشعور وهذا الغبن الذي أنا فيه. ولا أخفي عليكم بأني منذ فترة وأنا خائف من هذا الشيء ومن اليوم الذي يتركني فيه صديقي الحميم وحيدا في هذا الزمن.

* على مدى خمس سنوات قدّم لي كل شيء. كنت لا أعرف طريق المسجد ولا البيت ولا شوارع القرية والآن تقريبا أعرف كل أنحاء القرية وهذا بفضل من الله أولا ومن ثم بجهود صاحبي وعزيزي صلاح.

* كان صلاح بالنسبة لي القلب النابض ولا تزال علاقتي به قوية ولا توجد بيننا أي خلافات.

(أثناء الحديث معه ودون سابق موعد فوجئنا بوصول صديقه صلاح وكأنه على موعد معه أو بعثه الله سبحانه وتعالى ليرينا ما تبقى بينهما من حب وأخوة. تعانقا معا بشوق وحرارة وأستأذن منا صادق، لكننا طلبنا منه أن يمنحنا بضع دقائق من وقته فكان كريما معنا).

* في الحقيقة أنا أقدر ظروفه ولكن في نفس الوقت أتألّم عندما أسمع بأنه يعمل عند السيد بمبلغ زهيد. وبصراحة صدمني كثيرا ما حدث ويحدث له والسبب أن هذه العمل يتعبه كثيرا والمبلغ الذي يعطى له زهيد جدا. وبصراحة هذا استغلال لصديقي وأنا خائف عليه لأن هذا العمل يربي في نفسه الخضوع. 

* أتمنى له أن يعمل في مكان مناسب ومهنة كريمة.

عن حسين خلف

شاهد أيضا

في ظل المعطيات الجديدة لحياة هذا العصر، تبلورت ظاهرة عيادة المرضى

في ظل المعطيات الجديدة لحياة هذا العصر، تبلورت ظاهرة عيادة المرضى يحتاج الفرد منا إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *