*أبجديات إنسانية* *٢٧* سلمان الفردان *حرف الواو ” و “* الواو (و) هو الحرف ا…

*أبجديات إنسانية* *٢٧*
سلمان الفردان

*حرف الواو ” و “*
الواو (و) هو الحرف السابع والعشرون من الهجائية العربية، وقيمته (6) حسب نظام حساب الجمل.

*و كلمتنا اليوم ” الوعي “*
الوعي بأبسط التعاريف هو الإحساس  أو الدراية بالوجود الداخلي والخارجي (ويبستر). و ذهب آخرون إلى كونه التفكير الداخلي، والخيال، والإرادة.
والوعي اصطلاحا: ” يعبر عن مدى إدراك اإلانسان للأشياء والعلم بها، بحيث يكون في وضع آتصال مباشر مع كل الاحداث حوله.
ّ و في المجلة العربية للتنظير العلمي (٣٨، ١٢/٢٠٢١) كما استنتجته د. فاطمه عاشور في بحثها مفهوم الوعي في القران الكريم “حالة من حالات العقل ومدى اتصالها بالإدراك والعمق النفسي وتزيد أو تنقص بتفاعل الدماغ ومهاراته
مع المعارف المكتسبة بشكل فردي أو اجتماعي”.
ّ و للوعي اهمية كبرى في تقدم الفرد و المجتمع لانه الرافد الرئيس للاستفادة من المخزون المعرفي ، و المحفز لجودة الفهم و الاستنتاجات المتقدمه، و هو مقياس تقدم الفرد و الأمم علميا و عمليا نحو التمدن و النضج الفكري و الاجتماعي و الروحي مما يرسخ السلم الاجتماعي .
و قد ركز القرآن الكريم على الوعي و ميز بين الانسان الواعي و خلافه لأهمية دوره في عمارة الكون و تقدم حياته و مجتمعه فقال جل و علا
“قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} (الأنعام: 50) و قد خلق الله الانسان في احسن تقويم ، و وهبه كل الحواس ” وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” ليس ليعيش مثل المخلوقات الأخرى الفطرية بل
“لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ”(الحاقة: 12)
و يقسم الوعي في علم النفس إلى تلقائي دون جهد ، و تأملي بقصد، و حدسي مباشر و معياري أخلاقي. و قسم د.سعود القوس الوعي الاجتماعي إلى أشكال :الوعي الديني، الوعي الثقافي، الوعي السياسي، الوعي الصحي، الوعي االقتصادي والوعي الأخلاقي.

*السؤال الملح،* *كيف نحافظ على درجة الوعي بكل اشكاله عالية لدى الفرد و المجتمع؟*
١. زيادة المخزون المعرفي لدى الفرد و المجتمع.
٢. زكاة العلم تعليمه ، نشر العلوم و المعارف على كل المستويات المجتمعية.
٣. الالتحاق بركب العلم و التعلم أينما يكون ” و لو في الصين” ، ” وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ” (التوبة: 122).
٤. تسهيل قنوات البث و الوصول الى المعارف من مؤسسات تعليمية و تثقيفية و توعوية.
٥. حث الأجيال جميعها على ممارسة الوعي و الانخراط في البرامج التوعوية في المجتمع.
يتبع⬇️⬇️