إسلامنا العزيز دين يولي الحياة الاجتماعيه شطرا كبيرا من تشريعاته ، بل ارجع البعض…

إسلامنا العزيز دين يولي الحياة الاجتماعيه شطرا كبيرا من تشريعاته ، بل ارجع البعض كل تشريعاته الى البعد الاجتماعي ، بمعنى ان كل تشريع منظور فيه اثره على المجتمع ، اسلامنا العزيز دين العداله الاجتماعيه دين المحبه و التراحم والتواصل والتكافل بين افراده ، بنى منظومة تشريعاته على اسس حكيمه الانسان محورها ومكارم الاخلاق منطلقها ، وحيث ان تشريعاته لا تنفصل بوجه عن روح الاجتماع ، فانه يتحسس كل الم يلم به ويتلمس كل وجع يعتريه ، اهتم كثيرا بطبقة المعوزين والمحتاجين ليخلق منهم وجودا فاعلا مؤثرا في صلاح المجتمع بل في صلاح طبقة الاغنياء ليردم الهوة بين الطبقتين فشرّع الصدقة باطارها الواسع ( الماديه و العينيه والمعنويه ) لتحول المجتمع الاسلامي الى مجتمع متكافل متضامن ، وأفضل الصدقات ما كان عن تطوع ، فانه ابلغ في نقل الاحاسيس والمشاعر ، ولعل الصدقة مأخوذة من الصدق اي صدق المشاعر لانها في الواقع تعبير عن حالة نفسانيه تتمظهر بمظاهر ماديه ومعنويه ، والا ماذا يصنع الدرهم او شق تمره ؟ في حسابنا انها لا تمثل شيئا لكن في حساب الله قد تعادل درجة من درجات الجنه ، وبلحاظ الطرف الاخر تمثل سعادة لا حد لها ، قد يتبادر الى الذهن ان الصدقه تنحصر في الماديه او العينيه ولها شريحتها الخاصه ، بينما الصدقة اوسع من ذلك ولا تشترط ان يكون من تعطيه فقيرا محتاجا ، بل هي صدقة للكل ، انها الابتسامه ( تبسمك في وجه اخيك صدقه ) هذه الابتسامه التي لا تكلفنا سوا صدق المشاعر ونقاء الاحاسيس ، كم تصنع من سعادة للاخرين ؟! وكم تقفل باب شقاء عن الاخرين ؟! و هذا ما يؤكد ان الصدقة من الصدق ، و تحت مظلة الصدق نستشعر الامن والامان و تسود المحبة والسلام ، ونحن في شهر ضيافة الله نحتاج الى ان نضاعف الجهد في تقديم الصدقة للاخرين ، يدٌ تعطي بسخاء تمسح الم الجوع والعطش عند الاخرين وابتسامة تمسح الالام وتعب المتعبين لتتكامل صورة الصيام في احلى صورها و تتجلى في اجمل عروضها ، تصدّق ولو بابتسامه … يدٌ تعطي ووجه يبتسم 🌹🌹❤❤