الإثنين , أبريل 29 2024
أخبار عاجلة

الإمام علي(ع) وقضاؤه بما قضاه داود النبي (ع) في جماعة اتهموا بقتل رفيقهم . . روى…

الإمام علي(ع)
وقضاؤه بما قضاه داود النبي (ع) في جماعة اتهموا بقتل رفيقهم
.
.
روى شيخ الطائفة أبوجعفر الطوسي عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:«دخل علي (عليه السلام) المسجد فاستقبله شاب وهويبكي وحوله قوم يسكتونه،فقال علي (عليه السلام) :ما يبكيك؟

فقال يا أمير المؤمنين،إن شريحا قضى علي بقضية ما أدري ما هي،إن هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في سفر،فرجعوا ولم يرجع أبي فسألتهم عنه،فقالوا:مات،فسألتهم عن ماله،فقالوا:ما ترك مالا،فقدمتهم إلى شريح فاستحلفهم،وقد علمت يا أمير المؤمنين أن أبي خرج ومعه مال كثير.

فقال لهم أمير المؤمنين:«ارجعوا»فردهم جميعا والفتى معهم إلى شريح،فقال له:«يا شريح،كيف قضيت بين هؤلاء؟»فقال:يا أمير المؤمنين،ادعى هذا الفتى على هؤلاء النفر أنهم خرجوا في سفر وأبوه معهم،فرجعوا ولم يرجع أبوه،فسألهم عنه فقالوا مات.فسألهم عن ماله،فقالوا :ما خلف مالا.فقلت للفتى:هل لك بينة على ما تدعي؟فقال:لا.فاستحلفتهم.

فقال علي (عليه السلام) :«يا شريح،هكذا تحكم في مثل هذا؟!»فقال:كيف كان هذا،يا أمير المؤمنين؟

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) :«لأحكمن فيهم بحكم ما حكم به إلا داود النبي (عليه السلام) ،يا قنبر،ادع شرطة الخميس»فدعاهم فوكل بكل واحد منهم‏رجلا من الشرطة،ثم نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى وجوههم،فقال:«ماذا تقولون؟أتقولون:إني لا أعلم ما صنعتم بأب هذا الفتى،إني إذن لجاهلـثم قال:ـفرقوهم وغطوا رؤوسهم». قال:ففرق بينهم،واقيم كل واحد منهم إلى اسطوانة من أساطين المسجد،ورؤوسهم مغطاة بثيابهم،ثم دعا عبيد الله بن أبي رافع كاتبه،فقال:«هات صحيفة ودواة»وجلس علي (عليه السلام) في مجلس القضاء،واجتمع الناس، فقال:«إذا كبرت فكبروا»ثم قال للناس:افرجوا.

ثم دعا بواحد منهم فأجلسه بين يديه وكشف عن وجهه،ثم قال لعبيد الله:«اكتب اقراره وما يقول»ثم أقبل عليه بالسؤال،فقال:«في أي يوم خرجتم من منازلكم وأبوهذا الفتى معكم؟»فقال الرجل في يوم كذا وكذا،فقال:«في أي شهر؟»،فقال:في شهر كذا وكذا،فقال:«في أي سنة؟»،قال :في سنة كذا وكذا.

قال:«وأين بلغتم من سفركم حين مات أبوهذا الفتى؟»،فقال:إلى موضع كذا وكذا.

قال:«في منزل من مات؟»،قال:في منزل فلان بن فلان.

فقال:«ما كان مرضه؟»،قال:كذا وكذا.

قال:«كم يوما مرض؟»،فقال:يكون في كذا وكذا يوما.

قال:«فمن كان يمرضه؟وفي أي يوم مات؟ومن غسله؟وأين غسله؟ومن كفنه؟وبما كفنتموه؟ومن صلى عليه؟ومن نزل في قبره؟». فلما سأله عن جميع ما يريد كبر علي (عليه السلام) وكبر الناس،فارتاب اولئك الباقون،ولم يشكوا


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

يوم استشهاد الامام زين العابدين(ع) – ٢٥ من محرم الحرام ١٤٤٤هـ الخطيب الملا علي…

  //www.instagram.com/embed.js يوم استشهاد الامام زين العابدين(ع) – ٢٥ من محرم الحرام ١٤٤٤هـ 🎙الخطيب الملا …

تعليق واحد

  1. ،ولم يشكوا أن صاحبهم قد أقر عليهم وعلى نفسه،فأمر أن يغطى رأسه،وأن ينطلق به إلى الحبس .

    ثم دعا بالآخر فأجلسه بين يديه،وكشف عن وجهه،ثم قال:«كلا،زعمت أني لا أعلم ما صنعتم» .

    فقال:يا أمير المؤمنين،ما أنا إلا واحد من القوم،ولقد كنت كارها لقتله.

    فأقر،ثم دعا بواحد بعد واحد فكلهم يقر بالقتل،وأخذ المال،ثم رد الذي كان أمر به إلى الحبس فأقر أيضا فألزمهم المال والدم.

    فقال شريح:فكيف كان حكم داود (عليه السلام) ؟. فقال:«إن داود (عليه السلام) مر بغلمة يلعبون وينادون بعضهم:مات الدين.فدعا منهم غلاما فقال:يا غلام،ما اسمك؟،فقال:اسمي مات الدين.

    فقال له داود (عليه السلام) :«من سماك بهذا الأسم؟»،فقال:أمي،فانطلق إلى أمه،فقال لها :يا امرأة،ما اسم ابنك هذا؟فقالت:مات الدين.

    فقال لها:ومن سماه بهذا الاسم؟قالت:أبوه.

    قال:وكيف كان ذلك؟قالت:إن أباه خرج في سفر له ومعه قومه،وهذا الصبي حمل في بطني،فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي،فسألتهم عنه،فقالوا:مات قلت:فأين ما ترك؟قالوا:لم يخلف مالا.

    فقلت:أوصاكم بوصية؟فقالوا:نعم،زعم أنك حبلى،فما ولدت من ولد ذكر أوأنثى فسميه مات الدين،فسميته .

    فقال:«وتعريفن القوم الذين كانوا خرجوا مع زوجك؟»قالت:نعم«فأحياء هم أم أموات؟». فقالت:بل أحياء،قال:«فانطلقي بنا إليهم». ثم مضى معها فاستخرجهم من منازلهم،فحكم بينهم بهذا الحكم،فثبت عليهم المال والدم،ثم قال للمرأة:«سمي ابنك عاش الدين». ثم إن الفتى والقوم اختلفوا في مال أبي الفتى كم كان،فأخذ علي (عليه السلام) خاتمه وجمع خواتيم عدة،ثم قال:«أجيلوا هذه السهام،فأيكم أخرج‏خاتمي فهوالصادق في دعواه لأنه سهم الله عز وجل وهولا يخيب» [١٩]. وفي الكافي روى الواقعة عن الأصبغ بن نباته أيضا اختصارا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *