كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
الإيجابية .. تولد من رحم السلبية ..
بقلم: حسين عيد ..
الرغبة في التجارب الإيجابية تجربة سلبية .. وقبول التجارب السلبية تجربة إيجابية ..
الفيلسوف ” آلان وات ” ..
جملة عميقة في علم النفس، قد لا يستطيع البعض إدراك حقيقتها وجمالها العميق، لأن فهمهم للسلبية عصيّ أن يتجلى بالإيجابية، درس بليغ في فهم معنى البلاء الذي يحمد، وهو الأمر الذي لابد للجميع أن يتعمق فيه ويتبعه بينما نحن نعيش في ظل جائحة تمطر من سحب السلبية التي طغت على كل الوسائل وفي كل الأوساط ..
ما نراه اليوم في وطننا الحبيب من كم كبير من الإصابات والوفيات والبلاء يدفعنا أن نطبق ذلك بكل حذافيره، إذ أن المبالغة في النظرة السلبية للموضوع قد يوقع النفس في شراك الشك في قدرة الله، هذا أولاً، وثانياً يجلب الهم والكآبة على القلب، فعليه لابد للمرء أن تكون ملاحقته للأمور السلبية أمراً إيجابياً، فإن كل ما له قيمة في الحياة يجري كسبه من خلال التغلب على التجارب السلبية التي تلاحقه، فتجنب المعاناة معاناة بحد ذاتها، وإنكار الفشل فشل بحد ذاته ..
الألم خيط من خيوط الحياة، فلتكن إصابتنا بالمرض حمداً لله في بلاءه، ولتكن العناية المركزة طريقاً للدعاء، وليكن الموت دليلاً على الصبر والإيمان بقضائه وقدره، حينها فقط تقوى عزائمنا، وتشتد مراعاتنا، ويتحرك فينا عصب الحس بالمسؤولية الصحية، وتتوحد جميع الجهود في محاربة هذا الوباء والأمور السلبية بشكل عام ..
هذا ما يأمرنا به ديننا الحنيف، وهذا ما تتجلى صوره في سيرة نبينا الحبيب، وأئمتنا العظام، ولنا في غزوة أحد وكربلاء خير مثال على أن الهزيمة قد تكون نصراً وفي بدر كيف أن القلة تكون كثرة، وفي فتح مكة كيف أن السلام يكون فتحاً ..
يقول أحد الفلاسفة “” لن تكون سعيداً أبداً إذا واصلت البحث عما تتكون السعادة منه ، ولن تعيش حياتك أبداً إذا كنت من الباحثين عن معنى الحياة “” ..
المصدر
