الاسترخاء هو التوقف لكل التقلصات و الانقباضات و حالات الشد العضلي و لو على المست…

الاسترخاء هو التوقف لكل التقلصات و الانقباضات و حالات الشد العضلي و لو على المستوى النفسي ، بمعنى تراخي كل العضلات ولو على مستوى ايحائي ، طبيعي يختلف عن الهدوء ، فقد يكون الفرد هادئا الا انه ليس مسترخيا ، كمن ينام فانه ليس بالضروره مسترخيا مرتاحا ، فقد يكون النوم هروبا من الضغوطات التي تلاحقه ،حاجتنا له حينما تعترينا الضغوط ويسيطر علينا القلق و يستولي علينا الوسواس و انواع الاضطرابا الانفعاليه ، ويمكن لنا ان نكتشف ذلك من الاعراض التي نشعربها ، ضيق في الصدر يلازمه ثقل لا يطاق ، الام في الكتفين و المفاصل والظهر و خصوصا اسفله الام في المعده ، الاسترخاء له تقنيات متعدده ، الا اننا سنتحدث عن الاسترخاء المتعارف الذي يمارسه الناس بطريقة عفويه ، و تحديدا تحصيله عن طريق تجفيف منابع التوتر و روافد الاضطرابات ، عندما يفكر الواحد منا تفكيرا سليما بحيث لايكون للاوهام نصيب منها ، و لا يكون للافكار تضخيم في مخيلته ، سيضعف الشد و يقل الضغط ، كذلك من اهتم بأمره و انشغل بنفسه عن غيره لن يتحمل هموم الاخرين اضافة لهمه. فالحسد و الغضب و الكراهية و البغض و غيرها من المساويء الاخلاقيه كلها أسباب تزيد في توتر الشخص و تحدث في داخله كثير من الاضطرابات ، ناهيك عن الضغوطات الاقتصاديه و الاسريه و الاجتماعيه و الامنية و السياسيه ، كلها تثقل عاتقه فيكون فريسة لذلك ، فكلما تخلص من ذلك او قللها او لم يُعرلها اهتماما كلما عاش الاسترخاء وانبسطت عضلاته و استمتع بسلام داخلي ، يحتاج الاسترخاء الي ثلاث قوى تعينك على ذلك ، قوة العقل ، و قوة الاراده ، و قوة التحكم، كلها تفيدك في شد و بسط عضلاتك وكذلك التنفس في الشهيق و الزفير من خلال قوة التحكم ، وهذا الامر يعتمد على دعامتين رئيستين : الثقة بالله ، الثقة بالنفس ، فحينما يتوضأ العبد ، و يجلس بين يدي معبوده ليبحث عن ذاته فيكتشفها في عبوديته لله ، و يفتح آذان قلبه لكلام الله ليخترقها مستقرا في باطنه ، و يفتح قلبه على الله لينفس كل ما فيه من كبت ( فضفضه ) ، سيعيش حالة الاسترخاء التي تنقله الى عالم الراحة و السلام النفسي فيزول كل اضطراب ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) …. 🌹🌹❤❤ #أقلام_كرزكانية
#همسات_من_نور
#الشيخ_شاكر_الفردان