الخميس , مايو 16 2024
أخبار عاجلة

الحاج عبد الجليل محمد الفردان.. شخصية مميزة.. قلما تجد لها مثيلا.. تعمل بصمت وك…

الحاج عبد الجليل محمد الفردان..

شخصية مميزة.. قلما تجد لها مثيلا.. تعمل بصمت وكان السكون بكل خصلاته لغته التي تزين سلوكه وتعامله.. كل شيء فيه مميز. خلقه.. طبعه.. هدوءه وتعامله ولكن ابتسامته هي السحر التي يبادل بها الناس خلقه من خلالها.. عرف بخفة المعشر في معاملته وطيب الذكر.. يتعامل مع الجميع بيساطة.. ويعطي كل شخص حقه في الاحترام.. خجول بطبعه مع الاخرين لكنه مع أصدقائه تجده المبادر والمعاون والملجأ بكل شيء..

في هذه القرية يستحق الحاج أبو محمد ان يلقب برجل المهمات الصعبة.. الذي يعمل خلف الكواليس بدون ان يصدر صوتا.. كل من احتاجه وجده يدا تمد العون إليه.. لا يضجر ان يطلب في أي ساعة من ساعات الليل فصدره الرحب يتقبل بأن يكون الشخص الذي يقضي حوائج المؤمنين..

درس أبو محمد التمريض لمدة ثلاث سنوات وعمل في جناح 65 بالسلمانية كممرض وكان مثالا يحتذى على المواظبة والخلق الحسن وحب الخير للجميع.. كان المرضى يجدون فيه العون والمبادرة متى ما احتاجوا اليه.. لم يكن يتأفف او يشكو كثرة العمل بل يجد ان ما يعمله هو قربى لله عز وجل وان شفاء اي مؤمن على يديه هو توفيق بحد ذاته..

عرف الحاج عبد الجليل كممرض لحملة المحفوظ لسنوات عديدة.. في كل سفراته لم يشتكي منه الحجاج في تعامله.. بل كان لطيفا وبشوشا وممازحا وكان لي شرف السفر معه سنة 2010 ووجدت فيه الحب الكبير الذي يبادل به حجاج بيت الله والاعظم منه كانت المبادرة في خدمة الحجاج سمة تتصف بالروتينية والتطبع لا يتصنع بها أبدا..

فقد الحاج عبد الجليل والده بداية الثمانينات وكونه الابن الذكر الأكبر كانت عليه رعاية والدته وأخوته فكان نعم العضيد والعون لأخوته وأخواته فوجدوا فيه الحضن الدافئ والاب الحنون لكل مشاكلهم وكل ما يمرون به من مصاعب الحياة. ولا زال تواجده في ديوانية بيت والده بشكل يومي حتى وافاه الأجل مثال يحتذى لهذا الشخص الذي يبادل أخوته وأهله الحب وجميل الذكريات والنصح فتجد حين ينصح شخصا من الوافدين بالديوانية تدخل هذه النصيحة قلبه لانه احس ان قائلها كان يعيش ما يعانيه ويحس به..

الحاج عبد الجليل كان أبا عطوفا تزوج من ابنة عمه المرحوم الحاج علي الفردان ولا زالت روحه ترفرف بين ابناء عمه فوجدوه أخا وعونا وسراجا في الظلمة.. هذا الخلق الحسن تجسد مع عائلته وابناءه وابناء اخوته واخواته فصار الشخص الأول المحبوب بالعائلة.. ولا زلت استذكر في أحداث 2011 حين اعتقل ابنه كم كان يتميز بالصبر ورباطة الجأش والتسليم لله بشكل تام جاعلا الدعاء يتكرر بشفتيه والشكر لمن وقف معه بمحنته.. هذا الالم لم يمنعه من التواجد مع الناس وخدمتهم متى ما احتاجوا اليه


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *