( الرزية العظمى )
هو بركة الوجود و النعمة النازلة على الخلق و الرحمة الشامله التي عمّ الله بها مخلوقاته ، فما ذا كان يوم رحيله ؟! انه يومٌ لم يحدث له مثيل في الكون ، حيث سينقطع الوحي و الإنباء و أخبار السماء ، كانت رحلته فاجعة كبرى و مصيبة عظمى ، لماذا كل هذا ؟!!
أجاب الرسول الاعظم ( ص )على سؤال تقدم به الامام علي ( ع ) – كما في عيون اخبار الرضا – قال ياعلي : لولا نحن ما خلق الله آدمَ ولا حوّاء ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربّنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه وتمجيده ؟ و يقول ( ص ) : أول ما خلق الله نوري ، و في الحديث القدسي : لولاك لما خلقت الافلاك .
فوجوده المبارك من أعظم نعم الله و من أجلّ عطاياه ، إضافة لكونه علماً هادياً ( استنقذنا بك من الهلكه و هدانا من الضلاله ) ، لهذا يكون يوم رحيله مصيبة ليس كمثلها مصيبه ، ناهيك أن غيابه يمثل انعطافة خطيره في المجتمع الاسلامي خصوصا على مستوى الامامة من بعده !!!
جاء في الوسائل عنه ( ص ) : أيها الناس أيما عبدٍ من أمتي أُصيب بمصيبة من بعدي فليتعزّ. بمصيبته بي عن المصيبه التي تصيبه بعدي، فإن أحداً من أمتي لن يُصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي .
و جاء في الكافي : عن ابي جعفر ( ع ) قال : إن أُصبت بمصيبة في نفسك ، أو في مالك أو في ولدك ، فاذكر مصابك برسول الله ( ص ) فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط.
و هذا ما نتلمسه من تأبين امير المؤمنين للنبي ( ص ) : فنزل بي من وفاة رسول الله ما لم أكن أظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به .( خصال الصدوق ) .
و كان يقول و هو يتولى تجهيزه :
” بأبي أنت و أمي لقد انقطع بموتك مالم ينقطع بموت غيرك من النبوة و الإنباء و أخبار السماء … … و لولا أنك أمرت بالصبر و نهيت عن الجزع لأنفدنا عليك ماء الشؤون ، و لكنه ما لا يملك رده ، و لا يستطاع دفعه ، بأبي انت و أمي اذكرنا عند ربك ، و اجعلنا من بالك “. ( نهج البلاغه ).
ماذا كان تمثل فاطمه لأمير المؤمنين ؟ كانت روحه التي بين جنبيه ، كانت كل وجوده ، يوم فارقت الحياة و هي تحمل كل الالام من ضرب و كسرٍ لضلوعها و تسقيط لجنينها ماتت بغصتها ، ما حال علي و هو يوسدها في ملحودتها ؟!! يعني لا وجع كوجع فراقها ، تعالوا نسمع علياً ماذا يقول ؟! :
” إنّ صفيتك و إن عظم بفراقها المصاب و قلّ عنها الصبر و التحمل ، إلا أن فراقك قد كان أعظم و أجلّ ، و مصابك أشد و
أثقل ، فكما صبرت في تلك الرزية العظمى فلئن أصبر في هذه المصيبه كان أولى و أحرى”منهاج البراعه في شرح نهج البلاغ👇
المصدر
مع ما لهذه الرزيه من أثرٍ في نفوس المسلمين خصوصاً أهل البيت الا أن البعض من الانتهازيين اعتبرها فرصة لوضع حدٍ لاستمرارية دعوة النبي في من يخلفه ، و هذا ما حصل في لحظاته الاخيره حيث أمرهم ( أ أتوني بدواة و كتف ) و كانت الرزية المؤلمه و الصاعقة المميته ( انه ليهجر !!!!! ) .
و هكذا بات أهل البيت خصوصاً علي و فاطمه و الحسن و الحسين يتجرعون الغصص غصة بعد غصه و هم يعتصرون الألم لما حلّ بهم ،عن أبي جعفر ( ع ) قال : لما قبض رسول الله ( ص ) بات آل محمد ( ع ) بأطول ليلة ، حتى ظنوا أن لا سماء تظلهم و لا أرض تقلهم ، لأن رسول الله ( ص ) وتر الأقربين و الأبعدين في الله . الكافي .
اللهم انا نشكو اليك فقد نبينا ( ص ) و غيبة ولينا ، و كثرة عدونا ، و قلة عددنا ، و شدة الفتن بنا ، و تظاهر الزمان علينا ، فصل على محمد و آله ، و أعنا على ذلك بفتح منك تعجله ، و بضرٍ تكشفه ، و نصرٍ تعزه ، و سلطان حقٍ تظهره ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
سلام عليك ما بقي الليل و النهار .
مساء يتنفس بذكر النبي المصطفى
….. ❤️❤️🌹🌹
#مقالات_كرزكانكم
#كرزكان
#كرزكانكم
#أخبار_كرزكانكم
#منوعات_كرزكانكم
#قريتنا
#أخبار_القرية
#قريتنا_الحبيبة
#قرية_كرزكان
#أخبار_قرية_كرزكان
#قرى_البحرين
#مملكة_البحرين
#البحرين
#بحريننا
#bahrain
#karzakan
#karzakancom
#karzakancom_news