الإثنين , مايو 6 2024
أخبار عاجلة

” السفسطه والسوفطائيون ” السوفسطائية ليست كما يصورها السائد في مُجتمعاتنا وهي ا…

” السفسطه والسوفطائيون ”
السوفسطائية ليست كما يصورها السائد في مُجتمعاتنا وهي الشك في كل شيء و الجدل حول أيِ شيء هكذا دون نتيجة ولا فهم .. مثل هذا الفهم السطحي للسوفسطائيه هو فهم خالٍ من العُمق ولا يمكن لهُ إلا أن يكون كذلك .. يُذكر أن السوفطائيين تميز منهجهم بالجدل البناء الذي يطرح الموضوع للبحث، بغية استنباط العيوب والحسنات والنتائج، وتقوم هذه الطريقة أساساً على مبدأ الشك، الشك في الموجودات وفي الوجود بالذات، والشك في القيم وفي الأخلاق، إضافة إلى التشكيك في السياسة، فلا حقيقة ثابتة مُطلقة ولا خير مُطلق، وصار الرأي أو الظن والتخمين معياراً للحقيقة، وهذا معنى عبارة پروتاگوراس «الإنسان هو مقياس كل شيء». نفهم من ذلك أنهم ينطلقون في فكرهم على أساس ” الشك مبدأ اليقين ” لذلك كانوا لا يشكوا من أجلِ الشك فقط ، بل الشك من أجل العلم و استكشاف حقيقة الأمور من كل جوانبها و التفريق بين حسناتهِا وسيئاتها ومن ثمَّ الوصول إلى الوسطيه .. السوفطائيون عاشوا في القرن الرابع قبل الميلاد لا ننكر أن لديهم بعض السلبيات البسيطة ولكنهم في وجهة نظري ظُلموا ظلماً كبيراً بسبب عدم فهمهم وفهم إطروحاتهم مما دفع بخصومهم أن يتهمونهم بنكران الحقيقه الموضوعيه كأمثالِ أفلاطون ومن لف لفه من الفلاسفه .. ومن المُؤسف أن السفسطة كفلسفة إغريقيه يتم القضاء عليها وهي في مهدها .. مبدأ الشك القائم على السؤال حول جوهر المواضيع لا يعني نهاية العالم و أن السائل أصبح خارج المِله كما يظن ويتوهم البعض في مُجتمعاتنا .. البعض في مُجتمعاتنا ما زالَ يعتقد أن مجرد السؤال حول العقائد كفيل بإن يجعل الإنسان بعيداً عن هويته و هذا المنطق ما هو إلا منطق الإلغاء للآخر .. على العكس من ذلك تماماً فالشك حول ما يدور حولنا يجعلنا نتأمل أكثر و ندرس الظواهر دراسة موضوعيه فلا ننعق مع كلِ ناعق و لا نميل مع كل ريح كما يقول الإمام علي عليه السلام .. لذلك نرى بعض شبابنا يحمل في جعبته الكثير من الأسئلة المحوريه ولكنه لا يُبيح بها خوفاً من ردود الفعل القاسيه التي ربما تجعله في خانةٍ مُعينة لا يستطيع الخروج منها ، ولربما مرَ بتجربةٍ ذات يوم نهرهُ فيها رجل دين مُتهماً أياه بالزندقه و التأثر بالأفكار الدخيله .. السؤال و الشك البناء ليس عيباً بل هو حق مشروع لكل الناس الذين يريدون أن يسمو بأفكارهم و يتأملوا فيما يرونهُ و يسمعونهُ و يعيشونهُ في بيئاتهم و بيوتهم و مُجتمعاتهم.. شوقي أحمد
١١/يونيو / ٢٠١٩م

#أقلام_كرزكانية
#كرزكان
#كرزكانكم
#أخبار_كرزكانكم
#منوعات_كرزكانكم
#قريتنا
#أخبار_القرية
#قريتنا_الحبيبة
#قرية_كرزكان
#أخبار


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *