الأحد , مايو 12 2024
أخبار عاجلة

العبودية جوهرة مما روي عن الامام الصادق – عليه السلام – : ( العبودية جوهرة كنهه…

العبودية جوهرة مما روي عن الامام الصادق – عليه السلام – : ( العبودية جوهرة كنهها الربوبيه ، فما فُقِد في العبوديه وُجِد في الربوبيه ، و ما خفي في الربوبيه أصيب في العبوديه ). مصباح الشريعه . هذا النص بحسب ظاهره أباح للبعض أن يلصق بأتباع أهل البيت تهمة الغلو ، و البعض الاخر تهمة الذوق الصوفي ، مما أفقد النص قيمته المعنويه ، و جعل البعض يعيش حالة من التخوف تجاه ألفاظه ، و وحشة من الاقتراب منه. و قد انبرى علماؤنا الأجلاء – كعادتهم – لبيان مرادات النص و كشف اللثام عنه ، و قد ذكروا لبيان ذلك عدة من البيانات ، أختار واحداً منها يفي بالمطلوب . التعبير بالعبوديه جوهرة اي كأنها جوهرة تشبيه لها بها ، كما أن الجوهرة ثمينه و نفيسه يحافظ عليها من كل ما يخدشها او يقلل من قيمتها كذلك العبودية و هي التعلق بالله و الخضوع و الانصياع له ، و هي من المفاهيم المشككه التي لها مراتب دانيه و عاليه أدناها الإقرار بأن الله واحد لا شريك له و هو من يستحق العبوديه و أعلاها عبودية النبي ( ص ) الذي كان قاب قوسين أو أدنى ، و لذا وسمته السماء بأعظم و أغلى وسام و هو العبوديه ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً ) ، و الربوبية تعني التربيه و التدبير و التنميه و الرعاية لما تحت يده . المقصود من الربوبيه ربوبية الأثر أي أنك ببلوغ مقام العبوديه يكون أثر ذلك أنك تؤثر في الاشياء و تدبر أمرها بإذن الله ، على غرار ( لا يزال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل حتى أحبه فأكون سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ،
و لسانه الذي ينطق به ، و قلبه الذي يعقل به ، فاذا دعاني أجبته و اذا سألني أعطيته ) و ( من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ). و السير في مدارج العبوديه يفقد السالك كثيراً من المزايا التي تشده الى الدنيا ، حتى تلغي إنيته و أنانيته (فما فُقِد في العبوديه وُجِد في الربوبيه ). يقول الامام الخميني ( قده ) في الأداب المعنويه للصلاه : ( فمن سعى بخطى العبوديه و وسم ناصيته بسمة ذل العبوديه يصل الى عز الربوبيه ، و الطريق للوصول إلى الحقائق الربوبيه هو السير في مدارج العبوديه ، فما فقد من الأنيّة و الأنانية في عبوديته يجده في ظل الحماية الربوبيه حتى يصل إلى مقام يكون الحق تعالى سمعه و بصره و يده و رجله كما في الحديث الصحيح المشهور عند الفريقين ) . العبودية منحة الله لعبده و سر في استقلاله و حريته و جوهرة ثمينة لعزته و كرامته فمن فقدها فقد كل شيء حتى إنسانيته ، فهي لذة السالكين و وله العاشقين و مصباح السائرين ، لهذا جعلها الله وساماً من أشرف أوسمته ، وسم به نواصي
التكملة 👇🏻


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *