الثلاثاء , مايو 14 2024
أخبار عاجلة

المثقف ورجل الدين.. لقاء أم افتراق؟ يقول الاصطلاح حول تعريف المثقف: «المثقف» هو…

المثقف ورجل الدين.. لقاء أم افتراق؟

يقول الاصطلاح حول تعريف المثقف: «المثقف» هو اسم يُقال على الشخص الذي يستخدم الذكاء والتفكير النقدي فى التفكير لحل مشاكل مجتمعه و تنميته، المثقف هو واعي بشكل كبير بمشاكل مجتمعه و دولته و يحاول أن يبتكر افكارًا و حلول لمشاكل مجتمعه بشكل عام و في محصلوه قدر كبير من الثقافه و المعرفه فى الفن و الآداب والسياسه. المثقفيين يعتبرون من نخبة المجتمع وصفوته.

وتقول اللغة أن: مُثَقِّف: (اسم)فاعل مِنْ ثَقَّفَ، مُثَقِّفُ الأَجْيَالِ : مُهَذِّبُهَا ، مُعَلِّمُهَا ، مُرَبِّيهَا.. وبهذا التعريف الإصطلاحي واللغوي نجد انه لا فرق بين المثقف ورجل الدين، فالمثقف ورجل الدين هما شيء واحد ويسيران في خندق واحد من أجل هدف واحد.. الا انه بالنزول الى الواقع نرى العكس من هذا تماما، والحديث عن «المثقف ورجل الدين» يحتاج الى الكثير.. لكنني هنا -وعلى عجل- سأحاول ان اركز على نقطتين.. الأولى حول أسباب التنافر بين رجل الدين والمثقف.. والثاني حول العلاقة بين المثقف ورجل الدين.

نكون في خطر «الكراهية» حين ينظر للمثقف على انه ضد الدين، او ان الدين ضد الثقافه.. لعل هذا له تجارب وتراكمات سابقة لكن الواقع ان الكل في الكل ومن والى الكل، وان بدى شيئ من العصبية في بعض الأدبيات والمصطلحات اللحظية التي تخرج كردة فعل هنا وهناك، والأسوء من هذا ان تنتقل هذه «الكراهية» للمجتمع، فينظر لفئة او مجموعة او حتى شخص بذاته نظرة تشاؤمية قاتلة.

التأمل في سبب الجدال والصراع بين المثقف ورجل الدين يعود لسببين رئيسيين، الأول هو «جدلية الحكم الشرعي والتخصص الديني» والآخر اتهامات ب:«دعوة المثقف للإنحلال الأخلاقي وكسر العادات والتقايد» وبالتالي لو أظهر المثقفين شيئ من الوعي تجاه هذين الموضوعين وتعاملوا معه بهدوء بعيد عن الغوغاء واظهروا مايلائم ويوائم المجتمع سيكون هذا -حتما- سببا في التفاعل الايجابي بينهم وبين مجتعهم… فالمثقف واقعا هو طبيب، وهو استاذ ومسرحي واعلامي وصحفي وووو.. وكما اختلط الحابل بالنابل من زاوية الكائنات الدخيلة على المحيطين الديني والثقافي، فإن ثمة أسباباً حقيقية لا يمكن إغفالها ابدا.. هما «الأدلجة» و «الإرتزاق». فلا يمكن إنكار مسألة طغيان النزعة الأيديولوجية والسياسية على رجل الدين في كثير من الأحيان، كما يتضح في لغة الخطاب السائد المعاش، وهو ما جعل رجل الدين في كثير من الأحيان ينحرف عن مساراته الصحيحة، فنفر منه الآخرون وتخندقوا للدفاع عن ذواتهم من تكفير او تفسيق او تضليل محتمل أو محقق، وما سيترتب عليه من ملاحقات اجتماعية ونفسية او حتى قضائية…..


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

19 تعليقات

  1. كما لا يمكن إنكار وجود السماسرة وتجار الأقلام داخل إطار المجال الثقافي، بالإضافة إلى هواة ينقصهم الوعي الإنساني، وباحثين عن الشهرة عن طريق ما سيصدر من فتاوى وجدال، فأصبح كل شيء حينئذ فاقداً للمعاني والقيم، وجعل جل ما يقوم به رجل الدين مدعاة للصمت، وبالمقابل جل ما يقوم به المثقف مدعاة للاشمئزاز والشفقة؛ لأن كليهما ينطلق من أهداف شخصية بعد أن انحرف عن مساره الصحيح.

    من هنا فاننا نعود الى نقطة البدء حول العلاقة بينهما، هل سيؤدي المثقف دوره التنويري النابع من أعماق المسؤولية بدلاً من الفعل الهلامي الذي يقوم به بناء على ضغط التجارب وثقل الحاجة لإثبات الوجود او ردة الفعل السلبية على «الواقع» في أكثر الأحيان؟ وهل سيؤدي رجل الدين دوره كقطب تنويري أيضاً بدلاً من ممارسة فعل «شرطة الشغب»، والنزول إلى البؤر الضيقة من أجل الصراعات الصغيرة مع كاتب أو فنان ما من أجل رأي أو فكرة او تجربة أو وجهة نظر؟

    ينبغي أن يعي رجل الدين أهمية المثقف ودوره، وبالمقابل ينبغي أن يعي المثقف أهمية رجل الدين ودوره، وعليهما معاً أن يكونا أسوياء، فلا يمكن لكائن فاقد للأهلية أن ينجز فعلاً سويا، والفعل المختل لا معنى له ولن يقدم سوى الخراب.

    فمن المؤكد أنه لا يمكن اكتمال دورة الحياة برجل الدين وحده، أو المثقف وحده، ولا يمكن أن يجتمع هذان في سياق التنوير الإنساني، طالما انهما يتلبسان لبوساً تقليدياً صرفاً، ويعمدان إلى الإقصاء والتغريب والنفي، كما أن النزعة العدوانية التي يعملان على بثها في أوساطهما او في أوسطا المجتمع ضد بعضهما ستؤدي إلى توسيع دوائر الغربة بينهما، وإذا اتسعت دوائر الغربة وتكاثرت، ستظل الحلقات مفرغة ولن يفيدا المجتمع في شيء.

    نهاية المطاف فان المجتمع الواعي هو الذي يستطيع ان يعصم نفسه، فليس من سلطة لمثقف ولا لرجل دين، وليس من وصاية الا وصاية «الوعي» الإنساني الأصيل.

  2. #أقلام_كرزكانية #كرزكان
    #كرزكانكم
    #أخبار_كرزكانكم
    #منوعات_كرزكانكم
    #قريتنا
    #أخبار_القرية
    #قريتنا_الحبيبة
    #قرية_كرزكان
    #أخبار_قرية_كرزكان
    #قرى_البحرين
    #مملكة_البحرين
    #البحرين
    #بحريننا
    #bahrain
    #karzakan
    #karzakancom
    #karzakancom_news

  3. أحسنتم كلام جميل جداً .. ياليت فعلا الكل يلتفت الى هذه النقاط الحساسة ويأخذ بها بعين الاعتبار ، لوحدة المجتمع وصلاحه وتطويره 👌🏻

  4. كلا يكمل الثاني في هذه الحياة …لا يمكن انكار دور كل منهم 🌺🌺🌺

  5. كلام كبير.. من قامة كبيرة في فكرها.. رغم صغر سنها.. كل الاماني لك بالتوفيق يا استاذ مصطفى

  6. جهد مشكور من الأخ مصطفى الشاخوري ولو أن الموضوع يحتاج لمحاضرة بحيث نستفيد أكثر

  7. جميل هذا الفكر في طرحه ولغته .. والأجمل قدرته على طرح المفاهيم الخطابية والحوارية في مفاهيمها الصحيحة .. كلنا آذان صاغية من أجل الرقي بهذه القرية الحبيبة .. لك الود والمحبة والتقدير ابني العزيز الأستاذ مصطفى

  8. إشكاليات عديدة في صلب العلاقة ما بين رجل الدين و المثقف ليس من السهل حلحلتها ولكن تنقصنا الرؤية الفاحصة لمعرفة الثغرات والمطبات في طبيعة التعاطي مع هذه العلاقة و معطياتها الحياتية. جهد مشكور منك أخي مصطفى.

  9. احسنت ابني العزيز وما احوجنا الى لغة الحوار البناء بعيد عن التهم والتسقيط

  10. @hassansh1001 هذا ماتعلمته من محبتك الغامرة وقلبك الكبير والذي ابقى ممتنا له ماحييت..

  11. @ayman_kh شكرا عزيزي ابن العم أ.أيمن.. اسعدني تعليقك..شكرا ومنكم نستفيد

  12. @almahdiaat313 احسنت الله لك شكرا لمرورك..

  13. @mbohasan ممتن لكلامك الطيب، اتعلم منك الأدب والهدوء والخلق الرفيع.. لاشك أن امثالك من الحكماء لا يضيقون لنقد،،أؤكد ان أمثالك ممن يسعون باخلاص لخدمة الناس أوسع قلبا وأقوى امام العرضيات.. كما اتيقن ان من يكون حاضرا وسط المعترك يمتلك قوة التقييم والتقويم واصلاح الزلل والمضي نحو الأجمل والأكمل.. مودتي

  14. @ahmedalmoathen في ظل الجو المتوتر لا يمكن اصلاح كثير من الامور.. لكن حين نرجع خطوة لنرى انسانية الانسان قبل كل شيء سنستطيع ان نصل لمشتركات تبني ولا تهدم تقدم ولا تؤخر.. شكرا لمرورك اخي العزيز أ.أحمد ومنكم نستفيد.. مشتاقين

  15. @janatty صحيح.. شكرا لمرورك

  16. يتكامل دور رجل الدين في المجتمع الإيماني مع المثقفين والمفكرين الإسلاميين أو المثقفين الذين يحترمون ثوابت المجتمع الإسلامية، أما المثقف الذي يحمل أفكار وتوجهات مخالفة للدين أصلا فهو يشكل خطر محدق على المجتمع يوجب التصدي له. وشكرا استاذ مصطفى على المقال

  17. موفقين لكل خير احبتي ما احوجنا ان نتكلم مع بعضنا البعض ولا نتكلم على بعضنا البعض .. شكرا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *