الوازع الديني هو النجاة . . فاطمة حسن . . بينما كنت أتصفح محرك البحث “جوجل” لفت…

الوازع الديني هو النجاة .
.
فاطمة حسن ✏
.
.
بينما كنت أتصفح محرك البحث “جوجل” لفت انتباهي خبر احتفاله بعيد ميلاد إحدى الممثلات العرب اللاتي قد توفاهن الله نهاية التسعينات تقريباً عن عمر 48، فدخلته لأقرأ ما به ربما فضولًا لسبب الاحتفال، فجاء في الخبر أنها اعتزلت الفن بعد عدة أعمال، وارتدت الحجاب والتزمت بالتعاليم الإسلامية، حتى أوصت أنها إن ماتت لا يمسها أو يدفنها غير محارمها، وقبل وفاتها التي كانت في شهر رمضان وبعد صلاة الفجر – حسب الخبر – كانت مع مكالمة لصديقاتها وأوصتهم بالصلاة وخصوصًا صلاة الفجر – انتهى-.
.
.
وبتصفحي أيضًا برنامج التواصل ” الانستغرام”، وجدت هذه الأخبار، ” زيادة الخيانات الزوجية حتى من النساء”، ” تصوير النساء في المسابح المختلطة ونشر الصور على وسائل التواصل”، وووو… الخ، وطبعًا كلها في بلاد الاسلام، وليس الغرب، وبهذه الأخبار تساءلت أين وصل الحال بنا على مستوى الوازع الديني والأخلاقي في بلادنا؟ .
.
هل بات تطورنا هو في قلة الالتزام بتعاليم الله سبحانه وتعالى، أو بزيادة الانحطاط الأخلاقي، والسلوكي في مجتمعاتنا، أم بمتابعة الماديات فقط دون معرفة أبسط أمور ديننا والتي باتت معرفتها متوفرة في كل مكان في زمننا هذا؟!!! .
.
هل باتت الدنيا أكبر همنا، حتى تغافلنا الكثير من تعاليمنا، وتساهلنا بها، لنرضي تطلعنا للتطور، والذي هو عنوان تخلفنا للوراء؟!!! .
.
ألا نتعظ من أخبار الأولين الذين سبقونا، والذين اعتقدوا أن تطورهم بتحررهم من كل التعاليم، ليجدوا في النهاية أن النجاة بالالتزام مع التعاليم الربانية هي مصدر السعادات؟! . .
.
فلنسأل أنفسنا أين نحن من كل هذا، أنريد أن نكون مع الله بالدنيا والآخرة، أم أننا نريد الدنيا لهوًا، والآخرة ربي ارجعون لعلي أعمل صالحًا؟! .
.
الصورة رمزية