بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد وآهل بيته الطاهرين. استنادا لرواية المنق…

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد وآهل بيته الطاهرين. استنادا لرواية المنقولة عن الرسول ص*لئن يؤدّب الرجل ولده خير له من أن يتصدَّق كلّ يوم بنصف صاع * ،فالتربية الناجحة هي اساس التوفيق الآلهي: قد يسعي الأباء على تعليم أولادهم وبناتهم تلاوة القرآن لبناء جيل صالح، فالتربية الصالحة هي هداية وتوفيق من الله جل جلاله، وقد يهتم بعض الأباء على التلاوة والتجويد وتعليمهم في المعاهد ودفع الأموال الطائلة،فهذا العمل جميل، وللاسف يغفل عن تعليم أولادهم على تفسير القرآن وربطهم بالروايات وعلوم اهل البيت عليهم الصلاة والسلام والاستفادة من احاديثهم ومواعظهم والتحلي بأخلاقهم وما اوصونا به ، فلا بدّ من تحصين الأبناء قبل أن يواجهوه، وفي هذا الصدد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: “علّموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به لا تغلب عليهم المرجئة برأيها”.- وعن الإمام الصادق عليه السلام: “بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليه المرجئة”. المصدر السابق، فنتعلم من تربية نور الأمام الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، ومن مدرسة جدهم وابيهم وأمهم وأهل بيتهم الطاهرين ، وحث الأبناء على صلاة الجماعة والجمعة فهذه المدارس التي يسعون من أجل تقديمها القرية وبالمجان لا يهتمون بها الكثير، فعلينا النظر في هذه المسأله يرحمكم الله روي عن الإمام الكاظم عن آبائه أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مُروا صبيانكم بالصلاة، إذا بلغوا سبع سنين…” مستدرك الوسائل ، فإن الصلاة هي الركيزة الكبرى والمثمرة، ولانغفل عن صلاة الجمعة والجماعة فهي المعجون الروحي والقلبي قد هيئت بيد الجمال والكمال، والحث عليهاأصبح أمراً ضرويا بالكلمة الطيبة والاسلوب الأمثل، فإذا قبلت الصلاة قبل ما سواها وإذا ردت رد ما سواه، والحث عليها منذ نعومةاظافرهم فهي روحية عظيمة من أعظم النعم ولها أجر كبير! للاسف نلاحظ بعض الاباء يغفل عن ذلك،بل يجب علينا كاباء إعادة ترتيب الاوراق التي سقطت وغفلنا عنها في توعية أولادنا في هذه الفريضة العظيمة، والتي ينشئ الاجيال عليها ويكبر ولايستطيع الشيطان الوصول اليهم ، فهكذا تكون التربية الصالحة ، الصلاة الركيزة الأولى التي سيحاسب عليها العبد اولا ،و خير مثال على ذلك الشهيد آية الله سيد محمد باقر الصدر الذي توج بعمٌة رسول الله قبل بلوغه، فينبغي علينا أن نهتم ونربي ونوعظ أولادنا وبناتنا ، فهم أمانة في اعناقنا ، سنسأل و نحاسب عن كل صغيرة وكبيرة أهملناها في تربية أولادنا وبناتنا ، نسأل أن نحسن عملنا وتربيتنا لاجيالنا واولادنا وبناتنا ،ونسأل الله القبول

المصدر