كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
//www.instagram.com/embed.js*حلقة خاصة* .. الحنة، فرحة الأعياد
فاطمة حسن
من منّا لا يعرف الحنة، وهو من القدم حيث أن الفراعنة قد استخدموه في تخضيب الأيدي وصباغة الشعر، وعلاج الجروح، وفي الحضارة الاسلامية له رمزية خاصة بالتجميل، وتطورت منهجية الزينة به خلال الأزمان حتى وصل إلى يومنا هذا، فكانت النقوشات المتعددة لدى الشعوب، فالنقش الهندي هو الأقدم ، والذي بات يُطلب عالميًا، والنقش السوداني، الاماراتي، الخليجي والذي يعتبر من اجمل النقوش فهو يجمع بين النقش الكلاسيكي والمعاصر ، وهناك الحناء البيضاء، وكلها نقوشات لها خواصها ومحبيها.
وكما جاء في مقال ” طقوس ليلة الحنة في الدول العربية / جريدة الوسط العدد 1525: (تزيين أيدي العروس والسيدات بالحنة في المناسبات الخاصة تقليد نشأ من أسطورة قديمة في شمال غرب سورية تسمي «أسطورة أنس وبال» وتحكي أن أنس وهي آلهة الخصوبة والحرب عند تلك الشعوب كانت ترسم يديها بالحنة قبل المعارك، ومن هنا أصبحت السيدات يقمن برسم الحنة في المناسبات الخاصة).
.
والبحرين لن تُستثنى من هذا العالم في جمالية استخدام الحناء للمناسبات الجميلة، وأهمها الزواج والأعياد.
ولأن مهنة الحناية كانت سابقًا على أيدي آسويات من الهند بالدرجة الأولى، إلاّ أنها أصبحت الآن مهنة تتعلمها الكثير من البحرينيات ويتقنونها بمهارة.
فكان لنا اللقاء مع الحناية ” سوسن الفردان” والتي احترفت هذه المهنة ما يقارب العشرين عامًا. فكان الحوار عن البدايات ومشوار تحقيق الأحلام لما وصلت له الآن.
عن البدايات قالت الفردان إنها منذ العاشرة من عمرها كانت تحلم أن يشار لها بالبنان، وتكون كالمحنيات اللاتي ذاع صيتهن في ذلك الوقت، واللاتي كن كلهن من الجالية الآسوية، ف” سيما وإلهام وأمهم ” قد بهروا عقل سوسن بنقوشاتهن الهندية الجميلة.
ولذلك كانت تصنع قمع الحنة بالورق وتتمنى أن تحني هذه وتلك، و بتشجيع من الوالدين، أصبحت مع الوقت تتقن نقش الحناء على الأكف، لتحني أول عروس (زوجة خالها الأكبر) وهي في أول ثانوي، ولأنها حنت أخواتها والمقربات من الأهل، فقد بدأ الطلب عليها وهي بالمدرسة، ولكنها كانت ترفض أن تحني في وقت الدراسة عدا العطلة فلا بأس.
ولجمال نقشها فقد كانت العروس الثانية إماراتية قد قررت عقد عرسها في البحرين، ولأن سوسن مازالت بالمرحلة الثانوية فقد رفضت عرض العروس بداية، ومع الاصرار تم القبول وحنتها وامها وأختها في صالون “سارة” وثم عرضت عليها صاحبة الصالون…
المصدر
وثم عرضت عليها صاحبة الصالون عرض مغري جدًا للعمل معها، ولكنها رفضت لأنها مازالت بالمدرسة.
.
.
– متى بدأتِ فعليًا ممارسة مهنة الحنة؟
بعد تخرجي من الثانوية قال لي والدي بأنني استطيع ممارسة نقش الحنة، وتطوير نفسي فيها بما أني امتلك هذه الحرفة الجميلة والتي هي مصدر للرزق، وفعلاً حنيت عروسًا ثالثة بعد الثانوية وانطلقت انطلاقة قوية بفضل الله ثم بفضل الوالدين وتشجيع الناس ومدحهم لنقوشي.
.
.
– ما أكثر ما يسعدك في هذا العمل؟
الشيئ الذي يسعدني ويجعلني مستمرة في عطائي هو فرحة الطفلة، والفتاة الشابة، والأخت، لأن قدمت لها يومًا ما خدمة، فيأنسون بلقائي لاني نقشت لهن الحنة، لأن الحنة يؤنس ويفرح الخاطر واعتبرها عمل انساني، ومهنة افخر بها وليست كما يراها البعض بأنها لا ترقى بأن تكون مهنة ويستهزئ بها لأنها مجرد حنة.
.
.
– ما هي العرقلات التي تواجهك؟
اكثر ما يزعجني هو عدم التزام العروس بالوقت المتفق عليه، فتأخيرها يأخذ من وقتي ووقت عائلتي، وايضًا اتصال بعض الرجال لأكون في احراج لأقبل طلب عروسه بالحنة، ولكني تغلبت على هذا الأمر، بأني ارفض أي طلب فوق مقدرتي سواء كان الطلب من امرأة أو رجل، وبالنهاية الأخلاق الراقية والكلمة الطيبة تحل المشاكل والصبر جميل
.
.
– متى يكثر الطلب على الحنة؟
يكثر الطلب عليه في المناسبات كالمواسم الشعبانية، مواليد أهل البيت، الأعياد، وأما حجوزات الأعراس فلها قواعدها فربما يصل الحجز إلى ستة أشهر، لكني أفضل اسعاد الطفل قبل الكبير في المناسبات أكثر من أي شئ أخر لحبي لهم.
.
.
– هل فكرتِ بالاعتزال؟ ولماذا؟
نعم، بعد ما يقارب العشرين عام أفكر في الاعتزال في نفسي ، ولكن الحجوزات تجعلني استمر، وما شاء الله هذين العامين بدأت أحني العرايس اللاتي حنيت أمهاتهن سابقًا عندما تزوجن، وهذا الأمر يسعدني واعتبرها نعمة من الله.
.
.
– متى بدأتي عمل الدورات للحنة؟ وما الهدف منها؟
أولًا هدفي من الدورات أني اشجع الفتيات الصغيرات والشابات اللاتي يمتلكن الموهبة لأن يظهرن للناس بفنهن ويكون مصدر رزق لهن لأني أرى نفسي فيهن، وبدأت أول الدورات في مؤسسات خيرية برغبة مني في التعليم، واستمريت في الدورات بصورة شخصية، ولله الحمد لدينا الكثير من المبدعات في الحنة سيسطعون.
.
.
– هل يتم الاتصال بك لطلب الحنة من خارج البحرين؟
نعم، تأتيني الكثير من الاتصالات من خارج البحرين، فمن السعودية ودول الخليج إلى العراق ولبنان، ولكني اعتذر لهم، بحيث إن كان بإمكانهم المجيئ للبحرين فعلى الرحب والسعى ولكن أرفض طلبهم بالذهاب في بلادهم…
وختامًا للقاءنا المميز مع أم محمد، نسأل الله العلي القدير أن يوفقها ويسدد خطاها في كل حياتها، ويبقى الحنة هو رمز وايحاء بالسرور والفرح على مدى التاريخ.
.
.
حساب المبدعة سوسن الفردان
@sawsan_alhena
أنت أيضًا تستطيع.. شاركنا بابداعك
#مبدعو_كرزكان #مواهب_كرزكانية #الابداع_عطاء
شكر خاص لمصممة الفيديو
@mariammoalm
ومصممة الاعلان
@salmamoalm
بالتوفيق خيتي أم محمد