الأحد , مايو 12 2024
أخبار عاجلة

” حينما تكتمل الصوره ” عادة ما يتمثل الحُسن و الاحسان في جانب من جوانب شخصيتنا …

” حينما تكتمل الصوره ” عادة ما يتمثل الحُسن و الاحسان في جانب من جوانب شخصيتنا ، حُسن في الشكل او حُسن في السلوك ، و كل جوانب الحُسن و الاحسان له بريقه و جاذبيته ، فكيف اذا اكتملت الصوره في كل جوانبها فجمال لا يفوقه جمال و حُسن لا يفوقه حُسن … في مثل هذا اليوم او هذه الليله يستقبل البيت النبوي أول حفيد لرسول الله ( ص ) ، حيث تُهدي السماء فاطمة أول مولودٍ لها لتعم الفرحة الجميع و ترتسم البسمة على وجوههم ليقترن مولده الشريف بليلة تتوسط الشهر الكريم ليكون البدر في منتصف الشهر ، من يكون هذا المولود ؟ نعم انه الذي ما كان علي ليسبق في تسميته النبي و لا النبي ليسبق ربه ( سمه حسنا اشتققته من اسمي فأنا المحسن و هذا حسن ) ، و بدأ الحُسن و الاحسان يسايره في حياته مع بداية تسميته ، و أخذ يتدفق الحُسن و الجمال و الاحسان من جنباته في أقواله و أفعاله ، فلقد كان من جمال إحسانه أنه لا يرد سائلا ، فسُئل عن ذلك ، فقال : إني لله سائل و فيه راغب ،و انا استحي أن اكون سائلا و ارد سائلا ، و ان الله عودني عاده : أن يفيض نعمته عليّ ، و عودته أن أفيض نعمه على الناس ، فأخشى أن اقطع العادة أن يمنعني العادة .حَسَن و حُسن في مقابلته الاساءه بالاحسان ، كيف تعامل مع الرجل الشامي الذي سبه وسب ابيه ، فما كان منه الا أن يقلب الصورة القبيحه الى صورة جميله يضفي عليها من حُسنه و إحسانه لتتحول من أروع الصور الجذابه ، فيجيبه بلطفٍ يغرقه فيه و ابتسامة تحتويه قائلا : أحسبك غريبا شاميا قال: أجل . فقال ( ع ) : لعلك شبّهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، و لو سألتنا اعطيناك … … و ان كانت لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك الينا و كنت ضيفا الى وقت ارتحالك ، كان اعود عليك … فلما سمع الرجل كلامه بكى … الله اعلم حيث يجعل رسالته ، كنتَ انت و ابوك أبغض خلق الله اليّ ، و الان أنت احب خلق الله اليّ… ، هذا الحُسن و الاحسان تجلي لجمال الله و حُسنه و احسانه ، مع له من قوة جذب لشدة حُسنه و احسانه كان له من الهيبة و السؤدد مما يتهيبه الرجال تقديرا واحتراما له ، فها هو يترجل من على راحلته و هو في طريقه الى مكه ، فما من أحد من الناس مرّ به الا و ترجل عن راحلته ، هيبة في أن يكونوا راكبين و هو ماشيا أو يتقدمون عليه ، إنه المولود الذي يحمل جمال الصوره حيث أنه أشبه الناس بالنبي هو وامه فاطمه ، وجمال الشكل في ملبسه و أناقته ، و إحسان يتصبب منه في مقاله و فعاله ، و روح تطفح بالإيمان و تمتلأ بالثبات و الصبر و العزيمه ، حينما تكتمل الصوره في كل جوانبها فيكون الحَسَنُ كله حُسن و جمال و إحسان ،
التكملة في التعليقات👇🏻


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *