الأربعاء , مايو 15 2024
أخبار عاجلة

رمضان – بين الأمس واليوم اختلفت عادات النساء وطقوسهن وكذلك برامجهن خلال شهر رمض…

رمضان – بين الأمس واليوم

اختلفت عادات النساء وطقوسهن وكذلك برامجهن خلال شهر رمضان الكريم – قديماً عنه في وقتنا الحاضر – حيث تحكي لنا الحاجة أم أحمد : أن النسوة قديماً وتحديداً في شهر رمضان الكريم الذي كان غالباً ما يصادف وقت المصيف ” موسم المضاعن ” والذي تنتقل فيه العوائل البحرينية عامة و الكرزكانية خاصة ، إلى النخيل أي “البساتين” من أجل التحدير(1). في ذلك الموسم – شديد الحرارة في الغالب- تتوزع مهام النساء بين القيام بجمع الحطب والخراف (2) و السفاف (3)  كـ عمل السميم والحصر والكلات ، وبين القيام بالمهام المنزلية ” كـ عمل خبز الرقاق وإعداد وجبة الفطور ” البسيطة “. وبعد تناول وجبة الفطور تتجه النسوة إلى المأتم حيث الأدعية والأذكار إلى أن ينتهي الوقت لترجع النسوة إلى بيوتهن ، وتواصل أم أحمد حديثها بالقول : عندما أرجع إلى منزلي ” في المضعن ” كنت أقوم بعمل السحور والذي يكون في الغالب ” عيش ( رز ) مع سمك ” أو ” عيش مع لبن ” .. إلى أن يأتي المسحر ليوقظ النائمين لتناول وجبة السحور.

بعد صلاة الصبح ، يبدأ يوم جديد من النشاط والتعب المضني بالنسبة لتلك النسوة حيث يخرجن للقيام بأعمالهن – أي القيام بكل الأمور السالفة الذكر – أما وقت الراحة فغالباً ما يكون بعد صلاة الظهر حيث تخلد النسوة إلى النوم .

أما الحاجة ” أم منصور ” فتحكي لنا كيف كانت حياة النسوة قديما ً والتي تصفها ” بالبسيطة جداً ” خصوصاً مع انتشار الفقر والجهل بين الناس في القرية ،وتقول : بعد أن تنهي النسوة جميع أعمالهن اليومية “نهاراً” تتجهن إلى برك السباحة لتسبحن فيها وتغطسن بكامل جسدهن دون مراعات للأحكام الشرعية لأنهن يجهلنها بالأساس ، هذا بالإضافة إلى مجالس الغيبة والنميمة أثناء تجمع النساء في وقت الضحى في المضعن في الظل “الفيه” ، حيث تجتمع جميع النسوة للقيام بالسفاف ” عمل السميم والحصر “. ومن جانب آخر – كما تقول الحاجة أم منصور – قديماً ونتيجة لعدم توفر المياه في المنازل ، كان الولف و العيون المنتشرة في القرية أنذاك ملتقى لأولئك النسوة – لقضاء حاجتهن سواء فيما يتعلق بحمل المياه إلى منازلهن أو غسل الثياب والأواني . وفي أثناء ذلك تحصل المشاجرات العنيفة دون مراعاة لشهر رمضان الكريم ” .

وبخصوص المأتم تقول : اتذكر قديماً – وفي وقت الضحى تحديداً تذهب النسوة إلى المأتم النسائي ” المأتم الوحيد بالقرية أنذاك ” وهو مأتم بنت محمد القارية ، حيث تقضي فيه النسوة وقتهن بالاستماع إلى الدعاء والأذكار ، وعندما تنتهي ” الملاية ” من الدعاء ، تقوم النسوة بممارسة بعض الطقوس وذلك بترديد بعض الأهازيج التي يطلق عليها ” بحبوح


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *