زهير عبادي.. بدأ عمله في ورشة لإصلاح الشاحنات والمعدات الثقيلة في عام 98 وهو بع…

زهير عبادي..
بدأ عمله في ورشة لإصلاح الشاحنات والمعدات الثقيلة في عام 98 وهو بعمر ال16 ربيعا، دون أن يمنعه عمله من إكمال الثانوية العامة، وبمرتب بدأ ب101 دينار فقط، قبيل أن يتنقل بين 4 وظائف أغلبها تعد من النوع الشاق، وبساعات عمل طويلة، ليشق بعرق جبينه طريقه بكل حيوية ونشاط.. «زهير صباح عبادي» بشخصيته الجميلة التي تمزج بين الجد والمرح، والتي تنعكس على ملامح وجهه وحيويته بين أهالي قريته، يروي عبادي ل«الأيام» رحلته الطويلة مع العمل والخبرة في مجال إصلاح الشاحنات والسيارات، ويقول: «بدأت عملي وأنا لم أكمل ال16 عاما ولم تكن حينها إشكاليات قانونية في الجمع بين العمل والدراسة، فأكملت الثانوية لأجد عرضا في إحدى الشركات لألتحق بها مساعدا ميكانيكيا، ولما وجدوا عندي المهارة والخبرة أعطيت فرصة أخرى أكبر، دربت خلالها عددا كبيرا من البحرينيين والأجانب، وتعلمت كذلك الكثير».
ويضيف: «عملت بعدها في مجال آخر، وهو مجال تطوير الطرق، وبقيت في هذا المجال بين 2003 و2016، كنت أعمل لساعات طويلة دون كلل أو ملل، وحققت فيها رضا زملائي والمسؤولين بالشركة».
ويؤكد: «كنت في هذه الفترة أساعد من يأتيني في إصلاح سيارته، وكنت أحزن حين أرى شخصا لا يمتلك المال لإصلاح سيارته أو يطلب منه آخرون مبالغ كبيرة لإصلاح خلل بسيط لا يكلف وقتا ولا مالا، ومن هنا عرفني الناس وصاروا يرتادون المكان الذي أجلس فيه لإصلاح سياراتهم الإصلاحات الخفيفة أو لتقديم الاستشارة، وبعد ضغط منهم قررت أن أعمل بشكل فردي في إصلاح السيارات بكراجي الخاص، ثم بعد أن توسعت طلبات الزبائن ضغطت على أخي (عباس) وصرنا نعمل سويا، وحققنا خلال فترة بسيطة نجاحا باهرا لم نكن نتخيله، وتوسعنا في إصلاح السيارات حتى وصلنا لتغيير المحرك (الماكينة) و(القير) وكل صغيرة وكبيرة في السيارة، والحمد لله أن النجاح كان حليفنا بسبب نيتنا الطيبة وعلاقاتنا الطيبة مع الزبائن، وثقتهم بنا من جهة أخرى».
ويضيف عبادي الأب ل3 أبناء، هم (رضا وحسين وزهراء): «ما زلت أتلقى عروضا للعمل مع شركات مختلفة بسبب سمعتي الطيبة وخبرتي في هذا المجال، ولكنني وجدت عملي الحالي أفضل، فتعبي يعود لي وليس للآخرين، ومن جانب آخر وجدت أن مدخولي تحسن بشكل كبير جدا وتضاعف، واخي عباس كذلك».
وحول نصيحته التي يقدمها للشباب، يقول عبادي إن الوضع الذي نعيش فيه يحتاج الى جرأة، ونصيحتي للشباب مع شح الوظائف وكثرة العاطلين أن يتعلموا حرفة بأيديهم، ويعملوا في أي عمل، فلا يوجد عمل «عيب»، والرزق كل الرزق في عمل اليد، «وأنا أرى كيف أن بعض من يأتون للتدرب معي وحين يكونون جادين يتعلمون بسرعة وتفتح لهم أبواب الرزق.