سداسيات دورة الشهيد محمد شهاب الفردان الأولى

تقرير وتصوير: وائل الفردان

انطلقت و خلال ثلاثة ايام متتالية سداسيات دورة الشهيد محمد شهاب الفردان الأولى على ساحة الولاية المجاورة لـ “النزلة” بالقرية بحضور والد الشهيد شهاب الفردان وأبنائه و بحضور جيد جداً من أهالي القرية المهتمين برياضة كرة القدم والمتابعين لفعاليات ساحة الولاية حيث تنطلق هذه السداسيات للمرة الاولى تخليداً لذكرى الشهيد السعيد.

شكلت السداسيات على صورة مجموعتين كل مجموعة تضم ثلاث فرق تتبارى في يوم واحد و الفائز من كل مجموعة يتواجهان في اللقاء الختامي و الذي جمع فريق العراق بقيادة علي خلف وفريق الكويت بقيادة عبد الله يوسف حيث انطلقت صفارة الحكم علي ميثم لتعلن بدأ اللقاء بين الكويت و العراق الذي تقدم على نظيره في الشوط الاول بهدفين مقابل لا شيء ثم في الشوط الثاني عدل الكويت النتيجة لصالحة باحراز هدفين في مرمى العراق تلتها صافرة الحكم لتعلن بدأ الضربات الترجيحية والتي اسفرت عن فوز فريق الكويت بالدورة ، الجدير بالذكر ان المعلق المتألق عباس فاضل حضر المبارة وادار التعليق بكل

مراكز بالدورة

– أفضل لاعب من ترشيح الجمهور: محمد جاسم جمعة

– أفضل حارس من ترشيح الجمهور: عبد الله نور الدين

– الهداف : محمد ضيف

الحكم المثالي: علي ميثم

مقتطفات من هنا و هناك:

كلمة اللجنة المنظمة:

ثلاث من الأعوام مرت كلمح البصر منذ أقيمت أول دورة على هذه الارض … ها هي السنين تجري بسرعة الريح ولم يلحظها الا القليل .. ثلاث من الأعوام على ساحة الولاية ودورة بعد دورة على هذه الساحة .. فمن اسم ساحة عبادي ومروراً بساحة العكاروة تقف دهراً من الزمن على ساحة المسلمين وعلو كعبها ولادتها كانت بانحسار ساحة منصور شرار الذي اصبح اسمها عنوان يسطر في تاريخ القرية يرويه الاجداد الى ابنائهم .. فمن تمرد حسب لغة عصرنا هذا أو انقلاب سلمي كما يحب البعض أن يسميه يقوم ثلة من شباب القرية بإنشاء ملعب صغير باكتافهم وعرق جبينهم وحرارة الشمس تكوي جلودهم ينتهي هذا الجيل أمثال علي حميد شرار ، علي عبادي ، علي عزوز وجاسم ايوب يتوقف هذا الجيل عن اللعب بسبب ظروف الحياة المتفرقة يتوقف و لا زال الملعب يخرج الكثير من الاعبين واخرهم فريق العالمي بطل دورة الجنوب (الشهيد فاضل عباس) و يعتبر هذا الملعب القلب الموزع للاعبين لنادي التضامن و مركز كرزكان .. نعم توقف الجيل القديم عن تقديم العطاء ولكن ملعب المسلمين لازال شامخاً بسواعد شباب ستيشن (STATION) الذي يضفي في اللعب جوا من الحماسة وخصوصاً مع الكلمات الجميلة التي تتناثر هنا و هناك فتخلق جوا من التحدي بين ابناء هذه الساحة .. ها هي الثلاثة أعوام تمر والدورة لازالت مستمرة ولكن بإطلالة جديدة وثوب جميل .. تطل علينا هذا العام بأسم شخص عزيز على قلوبنا وكم لفقده مرارة تستمر وتبقى في قلوب محبيه .. كيف لا وهي باسم الشهيد محمد شهاب الفردان رحمه الله و تغمده في فسيح جناته متمنين للجميع الاستمتاع بالدورة والظهور بها في أحسن مستوى لتظل الدورة ويظل اسم الشهيد عالقاً في أذهاننا .

نبذه عن الشهيد محمد شهاب الفردان:

الأسم : محمد شهاب الفردان وهو الابن الثاني من بعد أحمد.

العمر: 10 سنوات من مواليد 1985م

تاريخ الشهادة: 25/5/1995م

سبب الشهادة: لم يرضى محمد يوماً للظلم أن يعم .. لم يشأ أن يشاهد أبوه في المعتقل .. لم يطق أن يسمع أن ابوه خلف القضبان .. ولم يكن له جرم ارتكبه .. بكل برائة الطفولة اراد أن يعبر عن ما يجول بداخله من غضب هو وأقارنه الصغار .. اراد أن يصنع فتيلة يسمع صوتها و صداها من ظلم أباه ويخبره بأن الظلم لابد يوماً أن ينجلي ظلامه .. أشعل محمد الفتيلة وأخذ الصغار يهرولون .. مضت دقائق ولم تلعن انفجارها المدوي .. لم يكن احد يملك الشجاعة ليقترب منها الا محمد .. ها هو يقترب بكل اباء وينحني لها فتنفجر ويجري دم من نحره كرسالة لكل حر ورسالة لكل رافض الى الظلم .. رسالة خطها بدمه الى والده في السجن .. ابتاه اليك مني السلام .. واليك تحيتي واشواقي .