الأحد , أبريل 28 2024
أخبار عاجلة

سلام على قلبها الصبور كتبت سمر بو حسن زينب جبل الصبر وصرخة الحق يقول الله تعال…

سلام على قلبها الصبور
كتبت سمر بو حسن

زينب جبل الصبر وصرخة الحق
يقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾إن المصائب التي ألمت بالصديقة زينب الكبرى ابنة علي في كربلاء مصائب متنوعة، ولولا قلبها الصبور ولسانها الشكور وإيمانها الراسخ وتربيتها الفريدة، لانهارت واستسلمت للأقدار، بيد أن ابنة علي (عليه السلام) قد ذوّبت كل المصائب المتكالبة عليها بكل جرأة ورباطة جأش وشجاعة منقطعة النظير، والرزايا التي انصبّت عليها صبّاً كثيرة ومتنوّعة نذكر منها: ما رأته أول ما نزلت في كربلاء من معارضة الحر وإجبار أخيها (عليه السلام) على النزول. وما شاهدته من القلة في أصحاب أخيها وكثرة جيوش الأعداء. وما شاهدته من تفرق من كان مع أخيها وذهاب الأكثر ممن تبعه حين خطبهم بخطبته المشهورة بعد ما بلغه خبر قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة (رضي الله عنهما). فتفرق الناس عنه يميناً وشمالاً، حتى لم يبق إلا الذين قتلوا معه. وما كانت تشاهده من اضطراب النساء وخوفهن حين نزلوا كربلاء. وما شاهدته من عطشها وعطش أهل بيتها عندما منعهم القوم الماء. وما كانت تقوم به من مداراة الأطفال والنساء وهم في صراخ وعويل من العطش.
وحين شاهدت إخوانها وبني إخوانها وبني عمومتها وشيعة أخيها يبارزون، ويقتل الواحد منهم بعد الواحد. وما شاهدته من مقتل ولديها. وحين شاهدت أخاها الحسين (عليه السلام) وحيداً فريداً لا ناصر له ولا معين وقد أحاط به الأعداء من كل جانب ومكان. وحين شاهدت رأس أخيها على الرمح دامي الوجه، خضيب الشيبة. وحين ازدحم القوم على رحل أخيها ومناديهم ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين. وحين أحرق القوم الخيام وفرت النساء والأطفال على وجوههم في البيداء.
ولما أركبوها النياق المهزولة هي والعيال والأطفال. ومداراتها زين العابدين (عليه السلام)، وهو من شدة مرضه لا يطيق الركوب، وقد قيدوه من تحت بطن الناقة.
وهناك مصائب أخر، أشدها أنها كانت تنظر إلى قتلة أخيها وأصحابه وهم يسرحون ويمرحون، والسياط بأيديهم يضربون الأطفال والنساء وهم في غاية الشماتة بها وبأهل بيتها.
وبالجملة فإن مصائب هذه الحرة الطاهرة زادت على مصائب أخيها الحسين الشهيد (عليه السلام) أضعافاً مضاعفة، فإنها شاركته في جميع مصائبه، وانفردت (عليها السلام) بالمصائب التي رأتها بعد قتله، من النهب والسلب والضرب وحرق الخيام والأسر وشماتة الأعداء….


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم …

▪انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم محمد …

2 تعليقات

  1. أما القتل، فإن الحسين (عليه السلام) قتل ومضى شهيداً إلى روح وريحان وجنة ورضوان، وكانت زينب في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلاً معنوياً بين أولئك الظالمين، وتذري دماء القلب من جفونها القريحة.

  2. #أقلام_كرزكانية
    #كرزكان
    #كرزكانكم
    #أخبار_كرزكانكم
    #منوعات_كرزكانكم
    #قريتنا
    #أخبار_القرية
    #قريتنا_الحبيبة
    #قرية_كرزكان
    #أخبار_قرية_كرزكان
    #قرى_البحرين
    #مملكة_البحرين
    #البحرين
    #بحريننا
    #bahrain
    #karzakan
    #karzakancom
    #karzakancom_news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *