( *سلام فرمانده ٣ *) يمثل الاعلام السلطة الرابعه بما له من قوة تأثير على الرأ…

( *سلام فرمانده ٣ *)
يمثل الاعلام السلطة الرابعه بما له من قوة تأثير على الرأي العام في صناعة تفكيره و تأصيل القيم و المثل في سلوكه و تحصينه من أي متسلل الى وجوده ، كما أنه يترك الأثر المضاد في الطرف الآخر بحيث يستشعر بأن الاعلام الموجَّه يمثل حرباً ناعمة تقلقه في إفشال مالديه من خطط و تحصينات ،* و في عالمنا المعاصر اليوم عصب الحوار و الحروب هو الاعلام *.

*تمثل أنشودة ( سلام فرمانده ) واحدة من الأدوات المستخدمه في تحصين الأمة و تأصيل القيم فيها ، حيث أخذت صداها حتى تخطت حواجز القوميات و اللغات و لم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل تحولت الى مصدر ازعاج و قلق عند من لا يرتضيها ، هذا إن دل على شيء فانه يدل على أن الاعلام ( الانشوده ) له تأثير قوي في الرأي العام* .

لهذا نجد من لا يتفاعل معها يراها تزرع الحقد و الكراهية في نفوس الأطفال و تسرق البراءة و الطفولة منهم ، و البعض استخدم محاولات التشويه و التمييع لها من خلال ادخالها في مقاطع هزليه لممثلين مختلفين الغرض منه إطفاء بريقها و تحويلها الى أمرٍ فاقد الأهميه .
حينما نتتبع مفردات الأنشوده نجد أنها احتوت على مجموعة من الشخوص وردت بأسمائها ، هذه الأسماء لم تؤخذ بما هي اسماء و انما أُخِذت بماهي عناوين ( *القياده ، السمو الروحي ، الشجاعة و الاقدام ، مقاومة الاحتلال ، شرف اللقاء بالقائم* ) ، و هي صفات أصحاب القائم و انصاره ، كأنما تريد أن تقول من يريد أن يمهّد لظهور الإمام أو يكون من أنصاره عليه أن يتصف بهذه المواصفات ، و عندما يهدر صوت هؤلاء الفتيه من أعماق قلوبهم ( *سلام من الجيل الغيور الصامد *) إنهم بحق يضعون أقدامهم على الطريق الصحيح الذي يوصلهم الى الغاية المطلوبه .

*لم تكن الأنشوده مجرد انشوده و انما هي أكبر من ذلك ، خصوصاً اذا علمنا بأنها صدرت بتوصية من قمة الهرم لتكون الورد الذي يتلونه في ذهابهم و إيابهم و الذكر الذي يتعاهدونه في صباحهم و مساءهم ، هذه الأيقونه رسمت فضاء المستقبل و عينت رجالاته ، و بينت أن ارهاصات ساعة الخروج بدت على الأبواب و أن العجلة تتسارع نحو طي بساط الظلام و أفول نجم الضلال ، حيث بدا الخوف يتسلل الى قلوب المرعوبين و يدفعهم للبحث عن القادم الموعود و المنع من ظهوره من خلال التضييق على الممهدين و تأخير حركة سيرهم* .

يتبع ⬇️⬇️