شخصية من قريتي.. ج ١٢ الحاج محمد مهدي (أمان..) هو الشهم.. الذي تتقدم اخلاقه اعم…

شخصية من قريتي.. ج ١٢ الحاج محمد مهدي (أمان..)

هو الشهم.. الذي تتقدم اخلاقه اعماله.. شهامة قل نظيرها… وصديق صدوق نادر ان يكون في هذه الايام.. حرم من ان يكون ابا ولكنه كان اب الجميع في اهله.. فعاش دور الابوة مع ابناء اخيه وابناء أخواته.. بخلقه وجد الى القلوب طريقه.. وصارت افئدة كل من يعرفه محبة اليه ولحسن تعامله ودماثته واخلاصه والاهم ثم الاهم شهامته…

هو الحاج محمد مهدي المعروف بالحاج محمد امان.. هو الاخ الاكبر لاخيه الذي زامله طول عمره الحاج احمد ابو شريف وتأتي بعده ست اخوات كان لها الحاج محمد الاخ المساند الذي يمد يده اليهم متى ما احتاجوا له.. فكان هو المستشار بالعائلة وهو صاحب الرأي وصاحب النصيحة والسخي اليد في كل شدة او حين يكون الفرح يدخل احد بيوتات اقرباءه.. كان يعيش احترام اهله فكان نعم المحب لهم الذي لم يروا منه الا الذكريات الجميلة والنصح الخلوق..

مواقف يستذكرها ابن اخته علي مكي منصور والذي ارتبط بخاله علاقة روحية يستذكر فيها نبل هذا الشخص الذي كان يساند اهله بكرم المحب ويد لا تعرف الا الانبساط.. حتى حين كان يساعده في دكان جده كان يعطيه وابن خاله مصروفا نهاية كل شهر فوق ما يستحق.. هو الذي تجده في افراح اهله واحزانهم عطاء لا حدود له.. كانت تربطه مع علي كثير من لحظات السفر للعمرة او التسوق في المملكة العربية السعوديه. في السفر كان لطيفا مزوحا وكريما وشجاعا.. كان علي يسرد هذه اللحظات بنبرة الحزن وكيف كان تأثر ابناء اخيه واخواته برحيله فكل واحد منهم يملك ذكريات ومواقف معه لا توصف الا بالحسرة على فقده حين تذكرها لانهم وجدوه بقربهم متى ما اظلمت الليالي كان لعيونه نور يبدد هذه الظلمة.. يستذكر علي كيف كان الحاج محمد يقوم بنفسه بخدمة اخوه و اخواته متى ما احتجن اليه.. يهرع بسرعة في كل مرة يتم استدعاءه دون تردد بل تجد العطف والمحبة هي التي تسبقه..

كان يحرص على زيارة اقرباءه واصدقاءه ويحرص على قضاء حوائجهم.. حتى مع ابناء اصدقاءه كانت لهم تحية خاصة يسأل فيها عن حال ابيهم وامهم.. كان يلقب ابناء اصدقاءه الاعزاء بابناء اخيه وغالبا ما تنتهي المحادثة بحمل سلام حار وتحية كبيرة لاصدقاء عمره..