كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
( غربة أهل و وطن )
لقد عانى ائمة الهدى و مصابيح الدجى من طغاة زمانهم ما عانوا و تحملوا العناء من أجل الحفاظ على هذا الدين و حمايته و صيانته من العبث ، و قد كلفهم ذلك الثمن الباهض كلفهم ألتبعيد و التشريد و التنكيل و القتل ، و كانت قوى الظلم و الظلام لا يهنأ لهم عيش الا بإبادتهم ، و كان الدافع لهؤلاء الشعور بالخوف من تهاوي عروشهم و سحب البساط من تحت أقدامهم ، و ذلك لما يتمتع به أئمة الحق من قوة جاذبة تنجذب الناس اليهم و قوة اقتحام لقلوب الناس من غير استئذان ، و ما سبب ذلك الا لما يتمتعون به من علم يرتبط بالسماء ، و ما يتمتعون به من أرواح شفافة تقطر أروع الأخلاق و أنبل الفضائل ، و كانت أساليب المواجهه -لهذا الوجود الجاذب – عند هؤلاء الطغاة لا تعدو ثلاثة أساليب :
الأول : الترصد و المراقبه و التضييق و الملاحقة و التهجير القسري من بلد لاخر .
الثاني : الاعتقال و السجن و الترويع و الإخافه لاتباعهم .
الثالث : التصفيه بالقتل و الاغتيالات .
واحد من هذه السلسلة المباركه الامام الحسن العسكري ( ع ) ، فهو يشترك مع سائر الأئمه في الدور العام من الحفاظ على الدين و صيانته و هداية الناس ، و هذا الدور بوحده داعٍ لأن يؤخذ به الى المقصله .
يستقل الامام العسكري دون غيره من الائمه بمسئولية كبرى و تكليف جسيم لم يكلف به غيره من الائمه و هي مسئولية لا تقل عن مسئولية هذاية الناس و الحفاظ على الدين ، انها مسئولية التعتيم و التكتم على حمل و ولادة الامام المهدي ، كانت من أصعب المهام و أثقل المسئوليات حيث أضافت الى غربة الوطن غربة اخرى و هي غربة الاهل ، هذا الأمر ضاعف المراقبه و الترصد على الامام ، و أودعوه السجن مرات عديده بُغبة تحجيم دوره و التخلص منه .
أذكر هنا بعض النماذج للتخلص منه :
– [x] في زمن المعتز العباسي حيث عزم على قتل الامام قبل أن يولد المنتظر الموعود ، حيث أمر الحاجب سعد بن صالح أن يحمل الامام الى الكوفه و في الطريق يضرب عنقه ، ليضيع دمه و تسجل القضيه ضد مجهول ، الا إن الامام اجتهد في الدعاء فقتله الله قبل أن ينفذ عزمه ، و كتب الامام ( ع ) : هذا جزاء من اجترأعلى الله في أوليائه ، يزعم انه يقتلني و ليس لي عقب ، فكيف رأى قدرة الله فيه ؟!!
– في زمن المهتدي حيث هدد الامام بالقتل قائلا : و الله لأجلبنهم من جديد الارض. غير انه قُتل قبل أن ينفذ عزمه .
– في زمن المعتمد حيث تعرض الامام في عهده لصنوف العذاب و حاول قتل الامام لنفس السبب ، مع أن الإمام قد وُلد له الخلف ، لشدة التكتم عليه لم يكن لهم علم على المستوى الرسمي ، كانت الاجراءات سرية بحيث
يتبع⬇️⬇️
المصدر
كانت الاجراءات سريه بحيث لا يتجاوز الدوائر الضيقه جدا .
لهذا صدر عنه ( ع ) : زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل و قد كذّب الله قولهم و الحمد لله .
من هنا تضاعفت محنة الامام و ازداد الضيق عليه فما كان من المعتمد الا أن يدس السم له و يزيحه عن طريقه ظنا منه بذلك انقطع الخلف للامام ، و انهم في راحة من سطوة الله .( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متمم نوره و لو كره الكافرون )، هذا وعد الله الحق الذي لا يقبل التبديل و التغيير ( سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا و لن يخلف الله وعده و هو العزيز الحكيم )يوم تشرق الارض بنور ربها و تشرق شمس الحرية بوهجها تحمل في داخلها النور و النار نور لهداية البشر و نار تحرق عروش الظالمين ( أين مبيد أهل الفسوق و العصيان و الطغيان اين حاصد فروع الغي و الشقاق ) ( اين اعلام الدين و قواعد العلم اين بقية الله التي لا تخلو من العترة الهاديه )، هذا هو يومك المتوقع فيه ظهورك ، فنظرة منك الينا علها تشفي ألم صدورنا و لمسة عطف و لطف تمسح بها على رءوسنا و صدورنا فنحظى بما يؤهلنا لاستقرار محبتك في قلوبنا فنستشعر لذة الترنم بأسمك الشريف ، لانملك الا مودتكم و دمعة نذرفها محبة لكم و مواساة لمصائبكم ، فهلا قبلتمونا أن نتعلق بأذيالكم و نكتب من شيعتكم ؟!!
#الشيخ_شاكر_الفردان
#مقالات_كرزكانكم
#كرزكان
#كرزكانكم
#أخبار_كرزكانكم
#منوعات_كرزكانكم
#قريتنا
#أخبار_القرية
#قريتنا_الحبيبة
#قرية_كرزكان
#أخبار_قرية_كرزكان
#قرى_البحرين
#مملكة_البحرين
#البحرين
#بحريننا
#bahrain
#karzakan
#karzakancom
#karzakancom_news