*في ضيافة الله* مما ورد عن النبي الأكرم ( ص ) في خطبته المعروفة في استقبال شهر …

*🌙في ضيافة الله* مما ورد عن النبي الأكرم ( ص ) في خطبته المعروفة في استقبال شهر رمضان 🙁 *هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، و جُعلتم فيه من أهل كرامة الله *) .
حكمة الله اقتضت أن يجعل الله في طريق سير العبد اليه محطات يتوقف عندها ليراجع نفسه و ليتزود منها طاقة تعينه ع السير اليه ، رحمة منه و محبة اليه .
وإحدی هذه المحطات *شهر رمضان المبارك * حيث هو الذي يُقبِل الينا ، ويعترض طريقنا
شوقا و محبة لطهارتنا محملا بالبركة و
المغفرة و الرحمة .

قال البشير (ص ) : ( *إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة و الرحمة و المغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور *) كلنا في هذه الليالي و الأيام في ضيافة الكريم الذي تمتد مائدته في هذا الشهر للجميع و قد أغدق في عطائه ، انها مائدة السماء ، فلنحسن أدب الضيافة . *أيها الأحبة* : إن الضيف إذا دُعي إلى مائدة شخص عزيز فإنه يلبس أفضل ما عنده ، و يختار أفضل ما يناسب الأدب ، و يتجمل بكل ما استطاع ليكون موضع رضاً عنده فيكون من المقربين.
و مائدة كل بحسبه ، الكريم تغص مائدته بأطيب الطعام و أشهاها ، و الفقير يجود بما في يده .

كيف بنا و نحن في ضيافة الكرم المطلق مصدر الجود و الوجود الذي ليس في ساحته بُخل ، هذه المائدة لكل البشر ، يجلس عندها الغني و الفقير و الكبير و الصغير و الأسود و الأبيض ،ذلك مقتضى جوده و رحمته .

فهو *الرحمن* يرحم جميع خلقه لا يستثني أحداً ، برهم و فاجرهم و لما لا ؟! و قد سبقت رحمته غضبه ، و شملت كل شي ألم يوجب على نفسه ( *و رحمتي وسعت كل شيء *). و أنت على مائدة الرحمن و أنت ضيفه و من حق الضيف أن يتدلل على المضيف ( *مُدلا عليك فيما قصدت فيه اليك* )

فأطلب من الكريم أغلى طلب و أجمل طلب ، يقول الإمام السجاد ( *اللهم إن لك حقوقا فتصدق بها علي ، و للناس قِبَلي تبعات فتحملها عني ، و قد أوجبت لكل ضيف قِرىً و أنا ضيفك ، فاجعل قراي الليلة الجنه ، يا وهّاب الجنه ، يا وهّاب المغفرة* ). و من أشهى ما على هذه المائدة و ألذها ( *القران و أدعية المعصومين *) ، و من أعرض عن هذين الطبقين السماويين أو اكتفى بالقليل منهما ، فقد حرم نفسه الشئ الكثير . *فالقران كلام الله فكيف تعرض عن حبيبك *وهو يكلمك *؟؟! *بل كيف تكتفي بالقليل *؟!!
و الحال أن المحب لا يمل كلام حبيبه !
بل يعتبر أن الوقت الذي يقضيه في لذة السماع لكلامه تمضي كلحظة البرق الخاطف.

يقول الحبيب المصطفى : ( *القرآن مأدبة الله ،فتعلموا مأدبته ما استطعتم *) ،*أيها الاحبه *: مادمنا في طاعة الله فإن هذه المائدة لا يطوى بساطها و لا يغلق بابها،
التكملة 👇🏻