قبل فترة اطلعت مصادفة على حساب يحمل فكرةً جميلة وهي إيصال الرسائل لمن توّد دون إ…

قبل فترة اطلعت مصادفة على حساب يحمل فكرةً جميلة وهي إيصال الرسائل لمن توّد دون إظهار هويّة المرسل، وإبلاغهم رسائل الحب او العتب وما شاكل😀
.
.

الواقع أن مبدأ حمل الرسائل معمول به في حياتنا، بقصد أو دون قصد. فحين تحمل مدح أو ذم أحد الأشخاص إلى المقصود فإنك تكون قد مارست دور الحساب الذي ذكرته حتى وإن بدا لك أنك تقوم بعمل صالح بتحذير أو تذكير أو إسعاد من يتم الحديث عنه. الغريب أن هذا الفعل أخذ يحمل صفة الطبع لدى بعض الناس، فتجده في حال مضطرب لا يهدأ له بال حتى يقوم بإيصال الكلام او الوقائع لمن يخصه، وترقّب ردة فعله بعد ذلك. 😏
.
.
.
السعي بين الناس بالخير أمر محمود✋🏼 ولا خلاف على ذلك، لكن المشكل فيمن يسعى بالفتنة والكراهية بين الناس، ويدّعي بفعله ذلك خيراً كونه يحّذر المُساءَ إليه، وهو فيما يفعل إنما يوغر الصدور و يجعل الحذر و الترقب والتصيد سمة المعاملات بين الأفراد. .
.
.
يحضرني في مجالي هذا ما ورد في الأثر بأن الكذب بغرض الإصلاح بين المختلفين او الخصيمين مباح، بُغية حماية العلاقات من الفساد و لم الشمل وإبعاد كل ما يكدّر صفو العلاقات، بيد أن ما يفعله البعض – خاصة في مواضيع الخلافات الأسرية بين الأخوة أو مع والدهم أو حتى بين الأزواج – هو تفاني وحرص بعض الأشخاص على نقل كل ما هو مبغض و مفسد للصلات من مواقف وأفعال وحديث. وحرّي بهؤلاء ان يتوقفوا عن نقل مثل هذه المواقف وهذا الكلام بالسكوت على الأقل، رغم التأكيد على أن الكذب مباح في مثل هذه الحالات. 🙄
.
.
.
يقول نجيب محفوظ : لا تخبروني عمن يكرهني، أو يتكلم عني ! ، أتركوني أحب الجميع، وأظن أن الجميع يحبني !
.
. لا يدخل الجنة نمّام ☝🏼 فاطمة خلف

#أقلام_كرزكانية