كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
قلبٌ أرّق من الزجاج
يمثل الموت الحد الفاصل بين الحياة الدنيا و البرزخ ، و هو عبارة عن انتقال من نشأة دنيا الى نشأة عليا ، و هو نحو من التسامي و التعالي في المرتبة الوجوديه ، كما أنه سنة جاريه من سنن الله لم يستثن فيها أحداً ، حتى الانبياء و الأوصياء ، و لذا خاطب نبيه ( ص ) مع أنه صفوة الخلق و أقربهم اليه قاب قوسين او ادنى ( إنك ميت و انهم ميتون )، إلا اننا نجد في الموت مرارة بل نجد فيه غصة مع انه يتعلق بلقاء الله و تحرر من عالم القيود و الحدود ، خصوصا اذا كان الموت يخطف منك عزيزا في مقتبل العمر يحمل قلبا أرق من الزجاج و صفاءاً أصفى من الماء ، حينها تستشعر قسوة الموت و مرارة مذاقه ، فيسكن قلبك الحزن و يحاصرك الألم ، لما حضرت الامام الحسن المجتبى الوفاة بكى فقيل له : يا ابن رسول الله تبكي و مكانك من رسول الله الذي انت به . . . قال : انما ابكي لخصلتين : لهول المطلع ، و فراق الأحبه ، فقد الأحبة غربه لأنك تعيش الوحشة بعدهم ، و تنظر الى اماكنهم خاليه . في ظلام الليل الدامس خطف الموت خلسة منا حبيباً من الأحبه ، أخذه من بين أحبابه فقطع بينه و بينهم حبل الوصال ، لقد كان فقده غصه و فراقه مراره ، أتعلمون لماذا ؟ ! مع أنه شاب في مقتبل العمر قد أكرمه الله بطفل بعد طول انتظار و مع ما يتمتع به من حب للدين و أهله و خلق رفيع إلا أنه يحمل في داخله قلباً رقيقاً نظيفاً طاهراً خاليا من كل ما يدنسه من حقد او كراهيه حتى يظن من يقترب منه لفرط نقاء قلبه سذاجة و بساطه و لكن هذا النوع من القلوب نوادر ، من هنا استشعرنا الألم و الوجع و خيم علينا الحزن ، فإن في فراقه فقدنا ابتسامته البريئه و تحاياه الطاهره ، فما لنا غير التسليم لإرادة الله ، فهو الذي اعطى و هو الذي أخذ ، رحمه الله و أسكنه الفسيح من جنانه و حشره مع النبي و آله . إنا لله و إنا اليه راجعون .
الشيخ شاكر الفردان في رثاء المرحوم السعيد الحاج إبراهيم سعيد الفردان.. #أقلام_كرزكانية
#كرزكان
#كرزكانكم
#أخبار_كرزكانكم
#منوعات_كرزكانكم
#قريتنا
#أخبار_القرية
#قريتنا_الحبيبة
#قرية_كرزكان
#أخبار_قرية_كرزكان
#قرى_البحرين
#مملكة_البحرين
#البحرين
#بحريننا
#bahrain
#karzakan
#karzakancom
#karzakancom_news
المصدر
