الثلاثاء , أبريل 30 2024
أخبار عاجلة

كانت أياماً جميله تحمل ذكريات غالية على قلبي ، حينما ذهب بي والدي الى المدرسة لي…

كانت أياماً جميله تحمل ذكريات غالية على قلبي ، حينما ذهب بي والدي الى المدرسة ليجرى لي امتحان القبول ، و هو عباره عن اختبار مزدوج ، تارة يطلب منك أن تمد أحدي اليدين من فوق راسك لتصل الى اذنك فاذا وصلت فأنت مؤهل لدخول المدرسه ، و تارة يأمرك بفتح فمك ليعد أسنانك ، فإذا اجتزت هذين الاختبارين يدرج اسمك ضمن المقبولين في الصف الاول الابتدائي ، و كم كانت فرحتي حينما استيقظت مبكرا و استحميت ولبست ملابسي الخاصه بالمدرسه و احتملت حقيبتي متوجها الى مدرستي الحبيبه لا تحملني الارض من شدة الفرح ، و هناك في فناء المدرسه حيث نلتقي بالاقران و من يكبرنا لنخلق جواً من الضجيج يعبر عن حالة الانتظار و الشوق ليزرع فينا حب العلم و المعرفه ، و ما إن يلامس أذاننا صوت الجرس حتى نقف في اصطفاف يهيء نفسياتنا و عقولنا للدخول الى محراب العلم ، و ما ان نتخذ مواقعنا من مقاعدنا و اذا برسول العلم و المعرفه يطل علينا بأشراقته يبادرنا بعبارة ( صباح الخير ) فيضج الصف بأكمله مجيبا ( صباح النور ) ، فمن هو الرجل الذي وضع قدمي على أول خطوة في طريق النور ؟!! كان معلمنا هو الأب و المعلم و الصديق يحتوينا بكل إحساساته يمسك بأيدينا ليثبت القلم لنحفر الحرف على الورق و كأنه يخط طريق الصعود في سلّم المعرفه ، كان معلمنا الأستاذ الحاج محمد حسن ضيف ( استاذ ملا ) رحمه الله و زاد في درجاته ، هو ذلك الرجل العصامي الذي تحملنا ليخلق منا طلابا للمعرفه ، لا زالت ترانيمه في أجواء الصف و هو يتحرك يمينا شمالا من أمام السبورة السوداء و هو يعلمنا ( بَ بِ بُ بطه ) و نحن نردد من خلفه لنسمع كل الصفوف المحدودة العدد أنّا رواد معرفه و أن معلمنا يذوب ليقودنا الى العلياء ، كان المعلم موضع اجلال و احترام بين طلبته حتى خارج المدرسه ،.و ذلك لما تفرضه شخصيته من وجود حاضر في كل الامكنة و الأزمنه ، قال امير الشعراء احمد شوقي :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ، لأنه يحمل رسالة ذات ابعاد ، و هنا اقتبس بعض ما كتب في هذا المجال لبيان هذه الأبعاد ( حين يشتاق طلابك اليك و ينتظرون دخولك الصف فأنت معلم ناجح ، و حين يسود الصمت أثناء شرحك فأنت معلم محترف ، و حين يبوح لك الطلاب بمشاكلهم الخاصه فأنت الاقرب لهم ، و حين يجتهد الطلاب في مادتك الدراسيه فاعلم انت معلم متفوق ، و حين تتوفركل هذه الصفات فيك ، حينها توشك ان تكون رسولا ) ، و المعلم لا ينحصر في من غذاني العلم في أفنية المدارس أو اروقة الجامعات بل يشمل كل من أسدى الى بحرفٍ بصرني به الطريق ، أمي و ابي و أخوتي و اصدقائي و غيرهم ، و قديما قالوا
التكملة في التعليقات👇🏻


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم …

▪انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم محمد …

تعليق واحد

  1. بأن المعلم كالشمعة يذوب من أجل الاخرين ، نعم ذابوا من أجل بنائنا ، فلكم كل الشكر ايها المعلمون ( المعلم و المعلمه ) لكم منا قبلة على جباهكم و أخرى على ايديكم بل على أقدامكم ، لأنكم قاسيتم و تحملتم و حملتم مهنة الانبياء ، فلا نملك الا الدعاء و الاحترام و التبجيل لكم ، فأنتم عصب الحياة للأمم و قلبها النابض ، و الأمة الميته هي التي تغتال العقول و تدفن المعلمين أحياء و تبقي صورهم لتعيش في الظلام ، شكراً و ألف شكر لكم و ألف تحية و إجلال فأنتم مصابيح الطريق و شموع الدرب . . .
    . . . صباحكم نور و محبه 🌹🌹❤❤
    بقلم سماحة الشيخ شاكر الفردان✍🏻 #أقلام_كرزكانية
    #كرزكان
    #كرزكانكم
    #أخبار_كرزكانكم
    #منوعات_كرزكانكم
    #قريتنا
    #أخبار_القرية
    #قريتنا_الحبيبة
    #قرية_كرزكان
    #أخبار_قرية_كرزكان
    #قرى_البحرين
    #مملكة_البحرين
    #البحرين
    #بحريننا
    #bahrain
    #karzakan
    #karzakancom
    #karzakancom_news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *