الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة

كتبت سمر أبوحسـن في رحاب الإنتظار … ورد عن النبي أنه قال: ”أفضل أعمال أمتي ا…

كتبت سمر أبوحسـن
في رحاب الإنتظار … ورد عن النبي أنه قال: ”أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج“ و قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي﴾، تمكين الدين على الأرض من أهم الأهداف السماوية، كل عمل يساهم في تمكين الدين وترسيخه على الأرض يعد من أعظم الأعمال وأشرفها وأجلها، عبد مؤمن يصلي ركعتين على الأرض يمكّن الدين من الأرض عمله أفضل من عمل الملك المصفى من الذنوب والمصفى من الرذائل، هذا يسمى فضلًا عمليًا، وليس فضلًا ذاتيًا، فالإنسان المؤمن أفضل عملًا؛ لأن عمله يمكّن الدين على الأرض، ويرسّخ الدين على الأرض و وأيضًا عندما نلاحظ المقارنة بين هذين الحديثين: ”إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام“، الإنسان قد يمارس الصلوات المندوبة، الإنسان قد يواظب على صلاة الليل، ولكن بينه وبين أرحامه حزازات ونزاعات، ولكن بينه وبين جيرانه مشاكل وآلامًا، ولكن بينه وبين المؤمنين حزازات وصراعات، صلاة الليل والصوم المستحب وأمثال ذلك من المندوبات له ثواب، وله فضل، فهو قطعة من الخشوع والخضوع لله، ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾، لكن الذي يساهم في تمكين الدين من الأرض هو العمل الجمعي لا العمل الفردي ،
العمل الفردي من صلاتك وصومك يساهم بنحو جزئي في تمكين الدين من الأرض، ولكن محو الحزازات، محو الصراعات، القضاء على المشاكل، أكثر مساهمة وأكثر تأثيرًا في تمكين الدين من الأرض، لأن الناس إذا انشغلوا بالصراع بين أنفسهم لم يرسخ الدين على الأرض، وأما إذا انمحت الصراعات من بينهم كانوا أكثر انشغالًا بالدين، نحن ما الذي يؤخرنا؟! صراعاتنا، عندما ندعو في الدعاء الشريف المبارك الذي نقرؤه في صلواتنا: ”اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله، وغيبة إمامنا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وشدة الفتن بنا“، إن الفتن تشغلنا عن الدين، من ينشغل بالفتن، ومن ينشغل بالصراعات ينشغل عن ترسيخ الدين، وعن تمكين الدين من الأرض إذن ، إصلاح ذات البين يعبّد الأرضية ويمهّدها لتمكين الدين وترسيخه في الأرض من هنا نفهم معنى قوله : ”أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج“، هذا الانتظار هو الذي يرسّخ الدين على الأرض، انتظار ظهور الدين يستلزم الإعداد للدين، (يتبع في التعليقات)


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

تعليق واحد

  1. فانتظار الفرج يجعلك أكثر استعدادًا لنصرة الدين ولحمايته ولتمكينه ولترسيخه من صلاة الليل، أو من الصوم المستحب، أو من القضايا والمستحبات الروحية التي لها ثواب جزيل وأجر عظيم عند الله، إلا أن انتظار الفرج أكثر تأثيرًا في تمكين الدين على الأرض إذن، المراد بالأفضلية الفضل العملي لا الفضل الذاتي إصلاح ذات البين يعبّد الأرضية ويمهّدها لتمكين الدين وترسيخه في الأرض وعندما تقوم الأمة بمسؤوليتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن في هذا القيام بالمسؤولية فرجًا للأمة، من الشرور والآفات والرذائل والأمراض الخلقية والروحية، ففي انتظار الأمة له فرجٌ لها أيضًا، فرج لها من الآثام والمساوئ إذن في انتظار الفرج فرجٌ أيضًا نسأل الله بحق القائم المهدي أن يفرج هذهِ الغمة عن هذهِ الأمة .
    مُباركـ لكم مولد الحجة عجل الله فرجه ……..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *