الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة

كتبت سمر أبوحسن الاستخفاف بالصلاة جاء عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه ق…

كتبت سمر أبوحسن
الاستخفاف بالصلاة
جاء عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال:
(( إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة )) إن الصلاة عمود الدين وخير موضوع وحصن من سطوات الشيطان وميزان الإيمان ورأس الإسلام، ومرضاة الرب ومنهاج الأنبياء، وسبب الرحمة وقرة عين النبي صلى الله عليه وآله وقربان كل تقي ومعراج المؤمن وغير ذلك مما جاء في الأخبار الشريفة.
فلما كانت بهذه الأهمية والمكانة كان من الواجب الحفاظ عليها وعدم تضييعها والتهاون والاستخفاف بشأنها وقد حذّر الإسلام تحذيراً شديداً من ذلك كما بيّن الحديث المتقدم وغيره، جاء عن الباقر عليه السلام: “لا تتهاون بصلاتك فإن النبي صلى الله عليه وآله قال عند موته: ليس مني من استخف بصلاته”، وزاد في حديث آخر: “لا يرد عليّ الحوض لا والله”
ونجد أئمتنا صلوات الله عليهم يؤكدون على قبح هذا الأمر، مع الأنفاس القدسية الأخيرة في أعمارهم الشريفة وما ذلك إلا لاعتباره آفة عظمى لا يمكن التغاضي عنها، بل الحث على التخلص منها هو من أولويات المهام الدينية وأكبرها، اتضح مما سبق أن الاتباع الحقيقيين لآل البيت عليه السلام هم المحافظون على صلواتهم وليسوا أولئك الذين يتهاونون بها ومن باب أولى ليسوا الذين يضيعون الصلاة والفرق بين الاستخفاف والتضييع أن الاستخفاف يتحقق بتأخير الصلاة عن أول وقتها من دون انشغال بحاجة أو ضرورة حياتية أو علمية أو غير ذلك بمعنى أنه لا يشغله شي‏ء عن المسارعة والمبادرة إلى أداء الصلاة في أول الوقت سوى أنه لا يعيرها أهمية ويؤخّرها بدون داعٍ شرعي أو عقلي إلى آخر الوقت لكن يصليها بعنوانها الأدائي لا القضائي وأما التضييع فيتحقق أن يؤخر الصلاة إلى أن يخرج وقتها الطبيعي دون أن يؤديها وهذا أعظم جرماً وأقبح وجهاً من الاستخفاف وإن كان كلاهما قبيحاً ومذموماً في الشرع ، وبعد أن عرفنا أن المستخف بصلاته يبوء بالحرمان من شفاعة الأئمة عليهم السلام ويا لها من عاقبة وخيمة ونظيف هنا ما روي عن مولانا الصادق عليه السلام من كون صلاته غير مقبولة وإنما تردّ إليه ولا ترفع يقول عليه السلام: “والله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة، فأي شي‏ء أشدّ من هذا؟ والله إنكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها، إن الله لا يقبل إلا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به ما يستيقظ الإنسان لأداء فريضة الصبح استيقاظاً ظاهرياً وشكلياً ويؤديها غير عارف بما قرأ وكيف وأين وقد يشك فيما بعد أنه أدّاها أو لم يؤدها بحيث تختلط عليه الأيام والظروف والواقع لأنه صلى مع الغفلة والتثاقل وربما حالة نومه لكنه
التكملة في التعليقات


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *