الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة

كتبت سمر بوحسن أصبر فالحياة تحتاج بأن تتحمل الآلام !!! يقول الدكتور أحمد الوائل…

كتبت سمر بوحسن
أصبر فالحياة تحتاج بأن تتحمل الآلام !!! يقول الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله عسى أن تكرهوا شيء ويجعل الله فيه خيرًا كثيرا أصبر قليلاً لأن الدنيا لا تعطيك كل شيء تحبه ، ليس كل مايتمناه المرء يدركه أشياء كثيرة نراها في الحياة لا تتحقق، هي الحياة ناقصه كلها نقص والكمال لله ، لا تتصور الدنيا كلها عسل فيها من المرارة والألم والمفارقات أصبر قليلاً الامام أمير المؤمنين ع يسوق تجاربه لأبنه الحسن ع يقول له : عود نفسك على التصبر على المكروه فنعم الخلق التصبر هذهِ تروض نفسك على قبول شدائد الحياة ، نحن في هذه الحياة الدنيا يعتورنا ما يعتورنا من الآلام والأكدار والمصائب، والبلايا المتنوعة، فيصيب النفسَ ما يصيبها من العلل والأدواء، والهموم والغموم، والأحزان التي لربما تكسرها، وكما ترون ما من أحدٍ في هذه الحياة إلا ويعاني، فمقلٌّ ومكثر، فمن الناس من يُبتلى ببدنه، ومنهم من يبتلى بماله، ومنهم من يبتلى بحبيبٍ وعزيزٍ وغالٍ عنده.
وهذه امرأةٌ محزونة؛ لأنها لا تنجب، وتلك قلقة مشغولة؛ لأن الصغار قد أزعجوها، ولربما بكت وولت، وذاك شقيٌ بامرأةٍ لم يوفق معها، وتلك قد ابتليت بزوجٍ أشقاها وأتعسها.
وهكذا يموت الإنسان فيبكي أهله عليه ويحزنون، أو يذهبون من بين يديه الواحد تلو الآخر ويتجرع أحزانهم حيناً بعد حين، ينبغي أن نتذكر دائماً أن الله -عز وجل- قد ارتضى لنا هذه المصيبة، وهذا البلاء الذي حل بنا، وأنه اختاره لنا واختارنا له.
والعبودية الحقة تقتضي أن نرضى بما رضي الله -عز وجل- به لنا، فلا يكون للعبد اعتراضٌ على الله، وعلى أقدار الله، وإنما يكون راضياً بما رضي له به مولاه و تذكر أن الذي ابتلاك بذلك هو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين، فهو أرحم بك من نفسك، وأرحم بالولد من الوالدة المشفقةو أن نعلم أن هذه المصيبة دواءٌ نافع ساقه الله إلى هذا العبد، وهو العليم بمصلحته، الرحيم به، فينبغي على الإنسان أن يتجرع هذا الدواء، ولا يتقيؤه بتسخطه وشكواه، فيذهب نفعه باطلاً، فهو دواءٌ ساقه إليك الطبيب العليم بحالك.
وأن نعلم أن المصيبة والبلية ما جاءت لتهلكنا وتقتلنا، وإنما لتمتحن صبرنا، فإن ثبت العبد اجتباه ربه، وإن انقلب على وجهه طرد وصفع قفاه، وتضاعفت عليه المصيبة.
و أن يعلم العبد أن الله يربي عبده على السراء والضراء، والنعمة والبلاء، وبهذا تستخرج عبوديته في جميع الأحوال، فالعبودية تارةً تكون في حال السراء والنعمة، وللضراء أيضاً عبودية، فالله يقلّبنا بين هذا وهذا، فينبغي على العبد ألا يكون من عبيد العافية، وأن يعلم أن الابتلاء هو كير العبد، ومحك إيمانه.

#أقلام_كرزكانية


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

تعليق واحد

  1. قلم رائع ومعطاء نسأل الله لصاحبه دوام الموفقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *