كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
كتبت سمر بوحسن
سعادة الآباء بصلاح الأبناء
حينما طال عصيان قوم نوح وكفرهم واستكبارهم ، وزادو في صدهم واستكبارهم عن دعوة الله وترك ماكان يعبد آباؤهم ، دعا نوح ربه وكانت دعوته ( رب لا تذر على الارض من الكافرين ديّارا ) فاستجاب الله لنوح دعوته وأمره بصنع الفلك وقال ( ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) ثم اشار اليه بمن يحمل معه في الفلك ( احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك ( إلا من سبق عليه القول ) (ومن آمن ) أي من سبق فيه الحكم بأنه مغرق )
وحينما حل العذاب على قومه ، ظل نوح في الفلك ينادي ابنه بنداء الاب المشفق يابني اركب معنا ويرجوه كي ينجو من عذاب الله ، ولكن ظلام الظلالة قد طمس على قلب ابنه وهو يرى هول العذاب من حوله ثم يقول ( سآوي الى جبل يعصمني من الماء) ولازال نوح يدعوه ويخبره ( لا عاصم اليوم من أمر الله ) لعل ابنه يعود و يرجع ، ولكن حال الموج بينهما وفرق الابن عن ابيه ( فكان من المغرقين ) الى ان هلك من هلك واستوت السفينة على الجوديّ ، عاد نوح ينادي ربه وهو منكسر ومستحي من الله ان يدعو لابنه بعد ان كفر بالله وأعرض عنه ، ولكنها عاطفة الابوة وقلب الأب المشفق على ابنه فلم يدعو نوح لابنه ولكن قال ( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ) يستغيث الله بوعده حين قال سينجي أهله معه ولكن ابنه كان من الكافرين ، والله أعدل من أن يخلف وعده( يا نوح إنه ليس من أهلك )
رغم صلاح الأب ( نوح )الذي هو نبي من الانبياء الله ألا كان ابنه كافر ، وعلى عكسها إبراهيم الذي كان نبيا وأبوه من الكافرين ، في مواقف كثيرة نسمعها / نواجهها في الحياة يعرض الكثير من الابناء آباءهم لمواقف صعبة يتمنون أن لم يكونوا فيها أبداً، ماأجمل أن يتفقد الأب ابنه فيجده في مصلاه قائمًا يصلي أو منعزلاً بين يديه مصحفاً يرتل كلام الله ، ترى كم يسعد الآباء بصلاح أبناءهم ؟ ومامن شيء أقر لعين المؤمن من رؤية خليله على طاعه ؛ فكيف اذا من كان على الله الطاعه فلذة كبده ؟
#أقلام_كرزكانية
#شهر_رمضان
#كرزكان
#كرزكانكم
#أخبار_كرزكانكم
#منوعات_كرزكانكم
#قريتنا
#أخبار_القرية
#قريتنا_الحبيبة
#قرية_كرزكان
#أخبار_قرية_كرزكان
#قرى_البحرين
#مملكة_البحرين
#البحرين
#بحريننا
#bahrain
#karzakan
#karzakancom
#karzakancom_news
المصدر
