كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
كتـبت سمر أبو حسن
١٠ محـرم
تجلس في زاوية الخيمة ، تنظر في عين أخيها تراقبهما مع كل كلمة يقولها ، هـي اعتادت على أحاديثهم في الليل ، يشكو إليها وتشكو إليه بعيداً عن الجميع . – يجلس يقابلها في خجل كيف يبدأ الحديث.. أُخيّه زينب القصة مختلفة هذهِ الليلة لكن عليّ اخبارك قبل طلوع الصباح ينظر في عينيها ، تحبس أنفاسها صوته مختلف هذهِ المرة ، يطبق قلبها مع كل مشهد يرويه الحسين ، ولاتزال تسمعه.. تنفجر الآهات في حلقها . – أخيه عليكِ أن تربطي قلبك هذهِ الليلة.. يحكي لها صورة صورة حركة حركة، يودُّ لو يختصر عليها كل ذلك لكن لا حل آخر . تدور عينيها في أطراف الخيمة تحاول حبس الدمعة في عينيها ، يهدأ الحسين قليلا يرفع وجهه.. أُخيّه زينب أما زلت صامته كلميني . – ترن كلمة ” أختي ” في اذنها فيصرخ فؤادها واحسينـاه ، تهب إلى ركبتيه ، تشد على يديه ثم تسأله وهل أشهد مصرعك ؟ يتوقف قلبها بانتظار الجواب تشد على يديه بقوة أكثر ، كما أنها تمنت أنهُ لو قال لا . – يضع كفيها في يديه ، يخبئهما يمسحها بخفة محاولاً تضييع الإجابه ؛ كيف يخبرها أنها سترى كل شيء ؟ تذكر قوة صبرها فاطمئن.. شد على يدها ثم قال: نعم يا أختاه.. بعد فترة استئذن الحسين عليه السلام لإحياء آخر ليالي العبادة خرج من الخيمة وبقيت زينب ترى شريط الأحداث أمامها يعاد مرة تلو الأخرى ، لعلها أغلقت عينيها عند مشهد الرأس المقطوع بقيت هناك وفي جانبها صورة أخرى للكفوف ، تمنت على الليل أن يطول لكنه مضى بسرعه وزينب لم تنم هبطت كل المشاهد على قلبها دفعة واحدة ، ولما طلع الصباح ، سقط هناك على الثرى ، بين الحسين والعبـاس .
المصدر
