كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
كل يوم لكِ
قصة قصيرة.. فاطمة حسن .
.
– ” إنها اللعنة التي أصابتكم، أفيقي يا امرأة، ولابد لكِ أن تراعي ظروفنا، فأنا بالكاد ألقم أفواهكم، إلى متى هذا الحديث؟!! ” .. صرخ في وجهها حنقًا ولكنها استمرت :
– ” لماذا يا زوجي تخجلني بين أخواتي وزوجات أخوتي، لست بأقل منهن حتى لا أشتري مثلهن”.
.
.
– صمت .
.
– انظر هذا الاعلان، عرضٌ لذهب بقيمة ممتازة، أممم، إن لم تكن تستطيع فهذا اعلان آخر عن عطر رائع يناسب هذه المناسبة العظيمة.. أو لا لا هذا اعلان… واعلان… .
.
– كفى يا حبيبتي.. ارحميني أرجوك. .
.
– أعرفك أنت لا تحب أمي.. لو كنت تحبها لأعطيتني أموالًا لأشتري لها هدية في عيدها. . .
– ومن قال أني لا أحبها، فهي من أنجبتك يا أم عيالي وغاليتي، ولكن صدقيني ظروفنا المادية هذه الفترة صعبة، وعلاج أمي يحتاج المزيد من الأموال، وإلا أمكِ كأمي تمامًا. .
.
– قلتها.. أمك وليس أمي.. أنا أراعي أمك ولكن لو كانت أمي كما قلت لما بخلت على أمي بهدية. .
.
– استغفري ربك يا امرأة، وحافظي على الود الذي بيننا. .
.
– تبكي. .
.
– يأخذ نفسًا عميقًا.. أخواتك ظروفهن المادية جيدة، وليبارك الله لهن، ولكن لا يجب أن تقارني بيننا وبينهن، وأمكِ ستقدّر الظرف لأنها تعرف حالنا جيدًا. .
.
ثانيًا يا زوجتي، ألستِ من يزورها يوميًا لخدمتها، ألستِ قبل شهر لازمتها في المستشفى حتى شفيت، أمنعتكِ عن رؤيتها يومًا أو قارنت بينكِ وبين أخواتك اللاتي لا يزرن أمكِ لعدة أيام لانشغالاتهن؟ !!
.
.
– لا.. حشاك يا زوجي. .
.
– إذن فكل يوم أنت تقدمين لها هدية من الرعايةً والاهتمام، وهذا ما تريده كل الأمهات، والأم يا زوجتي تريدكن معها على الدوام .. لا تريد فقط هدايا غالية الثمن في يوم واحد والقلب مشغول عنها بقية العام، ووعد علي إن تحسنت أحوالنا المعيشية سأمنحك أموالًا تشتري بها أجمل هدية لأمكِ لأن وجودها بينكم في كل يوم هو العيد الحقيقي.
#أمي
#أقلام_كرزكانية
المصدر
