كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
( كيف أعيش سعيدا و أموت حميدا )…. كل واحد في هذه الحياة يبحث عن هذين الأمرين : الحياة السعيده ، و الموتة الحميده ، ولذلك تراه يبذل كل وسعه في تحصيل هذين الأمرين ، و هذا لا يختص بدين ، لأن البحث عن العيش السعيد امر تدفع به الغريزه و يسنده العقل ، البعض يرى سعادته في المال و الاخر يرى سعادته في النساء و اخر في الجاه و هكذا ،و لأن ادراكنا للسعادة محدود تجدنا نتخبط في تحصيلها و نضل طريقها في بعض الأحيان و نسلك طريق الشقاء ، و الاسوأ من ذلك أن نعيش الشقاء و نتصور اننا نعيش قمة السعاده ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) ، و الله تعالى اسمه لم يترك الخلق اعتمادا ع ادراكاتهم المحدوده و انما بعث لهم بالانبياء و الشرائع واعقبهم بالاوصياء الذين يحددون لهم معالم الطريق الذي يسلكونه لبلوغ العيش السعيد ، واحد من هؤلاء الاوصياء و الكواكب النيره في سماء الامامه الامام جعفر بن محمد الصادق ( ع ) ، يجيب ع سؤالنا : كيف أعيش سعيدا و أموت حميدا ، في وصية لابنه الامام الكاظم ( ع ) يا بني اقبل وصيتي ، و احفظ مقالتي ، فإنك ان حفظتها تَعِش سعيدا و تمُت حميدا ، فما هي هذه الأمور – التي نصت عليها الوصيه – التي تستوجب ذلك ؟!
١/ الرضا و القناعة بما رزقك الله ، و الرضا فوق التسليم و هي حالة نفسيه تعتري الراضي توصله الى درجة اللذه و الارتياح ، و من لم يرض اتهم الله في قضائه ( و لا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه و رزق ربك خير و أبقى ).
٢/ من أستصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره ، و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه .
٣/ كما تدين تُدان ( من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، و من سلّ سيف البغي قُتِل به ، و من احتفر لأخيه حفرة سقط فيها ) .
٤/ خالط العلماء و احذر السفهاء ( من داخل السفهاء حُقٍّر و من خالط العلماء وُقٍّر ).
٥/ اتق مواضع التهم ( و من دخل مداخل السوء اتهم ).
٦/ لا تحقٍّر الأخرين و لا تتدخل فيما لا يعنيك ( إياك أن تُزري بالرجال فيُزرَى بك ، و إياك و الدخول فيما لا يعنيك فتُذَل لذلك ).
٧/ قُل الحق لك او عليك ( قُل الحق لك او عليك تُستَشَانُ من بين أقرانك ) أي يكون لك شأنٌ بينهم .
٨/ حتى تحظى بالعيش السعيد و الموت الحميد عليك أن تواظب على مجموعة أمور ( كُن لكتاب الله تاليا ، و للسلام فاشيا ، و بالمعروف آمرا ، و عن المنكر ناهيا ، و لمن قطعك واصلا ، و لمن سكت عنك مبتدئا ، و لمن سألك مُعطيا ) و أحذر من مجموعة أمور :
التكملة في التعليقات👇🏻
المصدر
