الثلاثاء , مايو 14 2024
أخبار عاجلة

ماذا صنع الحسين بشيعته ؟!! أمر يدهش العقل و يوقف الفكر و يذكي العاطفه ، أمر لا ت…

ماذا صنع الحسين بشيعته ؟!! أمر يدهش العقل و يوقف الفكر و يذكي العاطفه ، أمر لا تستطيع العدسة أن تسجله و لا الاقلام ان تثبته و كأنه أمر خارج الزمان و المكان ، ليتوقف الزمن لفتره و ليرصد حالة استثنائيه تحدث في الكون في كل عام ، انه مقدمة الأربعين او ما يسمى ( المشايه ) من اللحظة التي تضع فيها قدمك لتسجل اول خطوة مع الماشين تستشعر حالة خاصة تعتريك و كأنك في عالم غير هذا ، لحظة يختلط فيها العقل و العاطفه ، تريد أن تشغل الفكر فيقف حائرا و تفتح ابواب العاطفه فتخرج عن ارادتك – اعلم اني لا استطيع أن ابرز ما اريد لاني عاجز عن ذلك – لاني لا استطيع ان احويه في فكره و لا أقدمه في صوره ، و انما انقل بعض ما أشعر و أحس ، عندما تنسكب قطرة في هذا السيل البشري العظيم فلا تميز بين كونك ضمن المجموع او انت شاهد عليه و كأنها الوحدة في عين الجمع ، في الصورة المجموعيه انت قطرة من ضمن السيل شريك لهم في دعاؤهم و عزاؤهم في الوقت نفسه انت تعيش استقلالك مع الحسين ، و العجيب في كل ذلك لغة موحدة عند الجميع أفصح من كل لسان ، انها الدموع التي يصبها العاشقون على خدودهم و هي تحمل الف حكايه ، أمر يدهش العقل و يحير اللب انت تمشي و ترى طفلا او طفله و هو يجثو على ركبتيه و قد وضع على راسه من الشراب او الطعام و هو يستعطفك أن تتناول شيئا من ذلك ليسجل من خدام الحسين و يكتسب شرفا و فخرا لا يدانيه احد ، او شيخا طاعنا في السن و قد انحنى و شدّ بطنه و ظهره بنطاق وهو يزيد في انحناءته ليقبل يديك أمر لايدع لذي لبٍ لبا ، و هتاف يصك اسماعك من عمق التاريخ ليشق عباب الموج البشري ليصلك مستقرا في عقلك و قلبك ( أقرّ الله عينكم كما أقررتم عيني في و لدي الحسين ) لن أنساكم في كل مفاصل حياتكم ، و ينحدر السيل هادرا نحو كعبة العشاق و كلما اقترب ازداد الشوق وكأنهم عطشى يبحثون عن نبع الماء ، و ما ان تبرز تلك القباب حتى يغرق الجميع في بحر الشوق معبرين عن كل ذلك بالدموع ، لا انسى كلمة تلك العجوز و هي تكفكف دموعها ( امشي مادامت زينب تمشي ) بكلماتها تختصر رحلة السبي ، و الفرق ان زينب جاءت الى كربلاء بعد رحلة قاسية من القسوة و العذاب تبحث عن قبر اخيها و احبابها و قد انهكها السفر و تورم متنها من اثر السياط ، لا اريد ان ازيد لكي لا اجرّح قلب ابن الزهراء و ازيده الما الى آلامه ، عذرا سيدي أبا صالح أخذني الوجد فاحترق قلبي و ارسلت بعض الزفرات ، أحبتي قصة المشي الى كربلاء لايمكن ان توصف و انما تُحس ، فمن جربها هو من يحسها و يستذوق لذتها ، هكذا فاعلية الحسين في العقول و القلوب ( ان الحسين مصباح الهدى و سفينة النجاة ) …


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ …

✲ ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل ،، ≣▕██ ذكرىٰ استشھاد الإمام ≣▕██ جعفر الـصـــــادق ’ع‘ 🚩 موكب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *