كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
ما أجمل المسير الى الحبيب ، و ما أجمل المسير لطلب وده ، و الاعتراف و الاقرار بين يديه بكل ما يوجب غضبه و يستلزم سخطه ، و ما ألذ أن تخلو به و تبيح كل ما في داخلك دون خوف من أن يطلع عليه احد ، يستمع اليك و ان تهمس في الارض ، و يستجيب لك و انت تحدث نفسك ، يقبل عنك توبتك قبل أن يقبلها منك ، فهو يقبل منك و يقبل عنك ، ما ألذ لحظة الاعتراف التي تؤهلك لان تكون حبيبا ذاكرا لا يغيب عنه محبوبه ، ما عليك الا ان تفتح قلبك و تصدق في حبك ، (أوحى الله الى داود ( ع ) يا داود: من أحب حبيبا صدّق قوله ، و من رضي بحبيب رضي بفعله ، و من وثق بحبيب اعتمد عليه ، و من اشتاق الى حبيب جدّ في السير اليه ، يا داود .. ذكري للذاكرين و جنتي للمطيعينن ، و حبي للمشتاقين ، و انا خاصة للمحبين ) ، في رحلة المسير الى الله حيث يقف الحجيج على صعيد عرفه ليقر الجميع بذنوبه و قد افترش الارض و التحف السماء و سمح لعينيه بالدموع ، و انتظر ان تغرب الشمس بذنوبه ، و صدّق حبه بأن لا يأتي ما يوجب سخطه ، استعد لدخول المشعر الحرام ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام ) و الذكر في لغة العاشقين ليس الذكر اللفظي و انما هو أن لا يغيب عنك حبيبك ، حاضر في فكرك و ذكرك ، ما أجمل رحلة الحب و أن تدخل صراعا رمزيا لأكبر عدو كل ذلك من أجل أن تتملق بين يدي محبوبك ، فترمي الشيطان بحصيات المعرفه و تدحره بسهام الايمان ، وتحلق كل جذوره و تستأصل شأفته ، ثم تذبح النفس الامارة على مذبح العشق ، فتحظى حينها بنظرة رضى من المحبوب فيقبلك في ولايته و يستضيفك في حرمه ، فترده بأدب يتناسب مع مقام المحبوب ( فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى ) فيكتبك من اكرم وفده ، و من أعز من قصده ، فإن موسى آنس نارا ووعد اهله أن يأتيهم بقبس او يجد على النار هدى ، لكنه وجد الله ، و أنت كذلك فالكل يبحث عن الكعبه منشغل ببهائها و مكانتها ، اما انت ايها العاشق فمنشغل ببهاء و جمال و عظمة ربك ، فهم يبحثون عن الكعبه اما انت فتبحث عن رب الكعبه ، فما أحلى و ألذ رحلة العشق مع الحبيب في ربوع مكة ، و ما أحلاها و اغلاها وانت ترجع قافلا الى اهلك و ذويك و انت محمل بأنوارها ، فحجك مبرور و سعيك مشكور … صباح الخيرات من أرض عرفات 🌹🌹❤❤ #أقلام_كرزكانية
#همسات_من_نور
المصدر
هنيئاً لكم ياحجاج هذا المسير 💚