*مخمخ إشوية N0. 43* الخميس : 23/12/2021 بقلم : عيسى الفردان في أحد الأعوام الس…

*مخمخ إشوية N0. 43*
الخميس : 23/12/2021
بقلم : عيسى الفردان
في أحد الأعوام السابقة ينقل عن أحد الأصدقاء بأنه كان متواجدا على البحر بمعية أصدقائه ، وكان من ضمن المرافق للبحر مقاهي ومنتجعات – خاصة – والدخول في هذه الليلة مجاناً كونها ليلة السنة الميلادية. يقول …

الملفت للنظر هو وجود أعداد غفيرة تراهم للوهلة الأولى يدخلون ( كشخة فى اللباس) ، وبعد فترة وجيزة يخرجون بشكل غير طبيعي متمايلين عن اليمين والشمال، و أحياناً بمرافقة فتيات بأعمار مختلفة ….

مع هذا الوضع والكلام إلى صديقي اقترحت على الشباب الدخول ومعرفة ما الأمر بالداخل، ولو من باب الفضول وخصوصا أن الدخول مجاني ، فوافقوا على ذلك إلا أحدهم رفض الدخول .

*كيف بدأ الحوار ؟*
بعد الانتهاء من حفلة رأس السنة الميلادية خرجنا، وكان في انتظارنا صديقنا الذي رفض الدخول للحفلة .
هنا… وجه السؤال إلينا جميعا ….
– *ماذا شاهدتم بالداخل ؟!!!*

قلنا : شاهدنا رجال، ونساء من جميع الجنسيات، ومن ضمنهم بحرينيين يتراقصون تحت أضواء حمراء وموسيقى صاخبة بحيث لا تسمع إلا الصراخ تعلو على أصوات الموسيقى ، وبعد الإنتهاء يعم الهدوء التام والكل يخرج متمايلين على بعض من جراء التعب والشراب …

فقال : ماذا استفدتم من دخولكم ؟
– *بصراحة لم نستفد شيئا بتاتا …..*
*لكن ما المشكلة في حضور أعيادهم فنحن لا نرضى عقيدتهم ولا نُقرُّهم عليها ؟*
قلت : ناهيكَ عن وجود المعاصي ومظاهر الفجور، وشرب الخمور، والتبرج والتعري من نسائهم، وكل هذا يجعل المرء المُشارك لهم يتأثَّر قلبياً وسلوكياً بما تراه، فتضعف عقيدته، وينقص إيمانه، فيُخشى حينها من تقليدهم بطقوسهم وأفعالهم .

*قالوا : لكن حضور أعيادهم ليس كحضور صلواتهم وعباداتهم؟*
قلت لذلك الشباب : لا تنسوا أنَّ لديهم قناعات في أعيادهم ناجمة عن العبادة أو الاعتقادات الباطلة، كالطعام الذي يأكلونه في ليالي أعيادهم حيث يسمونه ” العشاء الربَّاني” 🔸فانظر للجانب الاعتقادي الباطل عندهم فيه، حيث يأكلون قطعاً من الخبز مع تناول كأس من الخمر؛ ويعتقدون عند أكلهم لهذا الخبز أنَّه يتحوَّل – بقدرة قادر – إلى لحم المسيح حتَّى وإن كان طعمه خبزاً؛ وأن كأس الخمر تتحول إلى دم المسيح وإن كان مذاقها خمراً؛ وإن كان طائفة البروتستانت من النصارى لا يقولون بتحول الخبز إلى لحم المسيح والخمر إلى دمه؛ لكنَّهم يجعلونه رمزاً وذكرى لصلب المسيح ولما حلَّ به من أذى!(9).
بل يرون أنَّ الذي يحتسي آخر كأس من قنينة الخمر بعد منتصف تلك الليلة سيكون سعيد الحظ!
🔸 دراسات في الاديان اليهودية والنصرانية د / سعود الخلف
يتبع⬇️⬇️