*مخمخ إشوية NO. 61* الخميس : 5/5/2022 بقلم : عيسى الفردان “رحمك الله يا أبي، …

*مخمخ إشوية NO. 61*
الخميس : 5/5/2022
بقلم : عيسى الفردان
“رحمك الله يا أبي، كنت أقوم بسرقتك بين اللحين، والآخر أيام زمان” .. هذا كلام الولد البكر، ولنسميه ماهر ليسهل علينا حبك قصته …
كان ماهر لايفوت مناسبة إلا وانتقص من حظه، وذكر حادثة – السرقة – أمام الأولاد من الذكور والإناث …
فقلت : مابك ياهذا ؟
قال ماهر : إيه كنا أيام زمان، ونحن صغار نقوم بسرقة الوالد بطريقة أو بأخرى …
قلت : يا ماهر ، وأنت في هذا العمر، إلا صار …صار، وعفى الله عما سلف ، وبادرته بالسؤال: يا ماهر ، ويش الموقف الذي جعلك تتذكر الحادثة ، وقد مضى عليها عقود من الزمن ؟
قال ماهر : إيه ألأولاد.
قلت : ويش فيهم أولادك – عورت رأسي – ؟
أخذ نفس عميق وأكمل حديثه أولادي يقومون بسرقتي وع المكشوف، حيئذ تذكرت السرقات التي قمت بها اتجاه الوالد – كما تدين تدان – .
فقاطعته وقلت : لكن لايجوز بأن تتفوه بهذا الأمر أمام الأولاد ؟
قال ماهر : ولكن هذا هو الواقع .
قلت : كلامك عين الحقيقة ولكن كلامك هذا أمام الأولاد يعطيهم مبرر أو مسوغ للسرقة، ومن ناحية أخرى يا أخي كلامك أمامهم يؤدي إلى سقوط هيبتك ومكانتك – القدوة الحسنة – أمامهم ، لذا حاول أن تستعين على أمرك بالكتمان، ومعالجته إن أمكن وذلك بالتوجه إلى عالم الدين لمعرفة الحكم الشرعي في حادثة السرقات اتجاه والدك ، أما عن سرقات الاولاد فقم بدراستها، وإذ تطلب الأمر فاستعن بصديق متخصص ليساعدك على ذلك.
وعليه قمت نياية عنه بالسؤال إلى أحد العلماء *فقال :عليه بإرجاع المسروق إذا كان موجودا للورثة أو قيمته لو تلف إن كان قيميا أو مثليا إن كان له مثل .*

*أحبتي الاعزاء*
ربما يمر على الإنسان وقت يكتئب فيه بسبب المعصية، ويشفي الأمر إلى أبنائه – *القصة أعلاه* – أو غيرهما ، ظنا منه أن الاعتراف بها هو استغفار من هذا الذنب الذي اقترفه بسببها، غير مدرك أن الإسلام لا يوجد فيه كرسي الاعتراف، وإلاقرار بالذنب مطلوب في التوبة , بل هو مقدمة الندم الذي هو لب التوبة ، ولكن ينبغي للمذنب إذا ارتكب ذنبا مما حرم الله أن يستر على نفسه ولا يفضحها، لكي لا تتعقد الأمور أثناء العودة .

– *السؤال : رجل سرق والده أيام المراهقة، فما هو حكمه ؟
*- يتبع – 👇*