كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
*مخمخ إشويه N0. 48*
الخميس : 27/1/2022
~ ~ بقلم : عيسى الفردان
بعض الأصدقاء كالعملة المزيفة لانكتشفها إلا حين نتعامل معها، أن زملاء المصالح كما يجب أن نطلق عليهم تجدهم في كل مكان، في عملك وفي حياتك اليومية، ولا ينكشفون إلا في الشدائد والأزمات.. هكذا بدأ علاوي حديثه الى ابن عمته حسين أثناء تواجدهم في إحدى الديوانيات.
أضاف: إن صديق المنفعة هو شخص -طفيلي- يعيش على قاعدة شهيرة « الغاية تبرر الوسيلة» وهذا الأسلوب غير أخلاقي لأنه نفعي بحت. ويسهب بالحديث ومن باب التجربة فيقول : كنت الصديق لصديقي حتى في شدته أكون ملاصق معه ونطلع الطلعات معا، ووالديه ما يأمنوا عليه الا معي، واستمرت صداقتنا لعدة سنوات واحنه على هالحال سفر وطلعات وسهرات وروحة مع بعض، ومنذ أن تعرضت لحادث وخرجت سيارتي عن الخدمة .
تغير صاحبي ورافق ناس غيري وأخذ يتوارى عن انظاري شيئا فشيئا منها عرفت ان صداقته كانت مصلحة ويقضي الوقت معي بسبب أنه لا يملك سيارة وبدون عمل، وأضاف موجها حديثه الى ابن عمته ” قل لي يا حسين ، هل تؤمن أن الصديق كالأخ كما يقولون”.
أجابه حسين : ” أنا أعتقد أن الصديق الحقيقيّ قد يكون أقرب للإنسان من أخيه أحيانًا، لكن لا بد أن تكون الصداقة من غير مصلحة، فالصداقة إن دخلتها مصلحة خرجت عن مفهومها الحقيقيّ”
*أحبتي الاعزاء*
يقع كثيرون ممن يبحثون عن تكوين صداقات في فخ الإقبال على الطرف الآخر، والنصيحة هنا أنه عليك اعتبار الطرف الآخر صديقاً بعد فترة معقولة من الاحتكاك والمعاملة، فهي التي تُظهر المعدن الحقيقي للبشر، وأنت بحاجة لصديق صدوق لا مجرد عدد في حياتك، فعدد الأشخاص الكثير لا يمنح بالضرورة القيمة التي تسعى من خلالها لتكوين الصداقات .
⏬ ⬇️ *يتبع* ⬇️ ⏬
المصدر
