كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
*مخمخ اشويه NO. 16*
بقلم : عيسى الفردان
17/6/2021
خبر مفجع وقع علينا كالصاعقة …
افتقدنا أخ عزيز علينا جميعا ، رجل مؤمن يعمل بصمت تام بين هذه المؤسسة وتلك.
يا أبا كميل لن ينساك أخوتك أبدا ، فبصماتك في كل موقع وطأة فيه أقدامك ، وسوف يكون غيابك المباغت عن ميادين العمل التطوعي شاغر لوقت طويل وطويل جدا .
يامن أحب الجميع فأحبوه ، وداعا ياحبيبي أيها المؤمن وإلى جنان الخلد ، هذه الكلمات خرجت من صميم قلبي وبدون استئذان ربما كانت مخبأة بين اضلعي منذ فترة من الزمن ، وكانت تنتظر حدث ما لكي تعبر عما يختلجه من كتمان ، وهاهي خرجت الكلمات وتوقيتها عروج روح أخي وحبيبي إلى الباري عز وجل ….
حدثني أحد الأساتذة المهتمين بالعمل التطوعي من عمر الثلاثينات في يوم الرحيل ودار بيننا الحوار حول مناقب فقيدنا الراحل ….
قال : نريد أن نعمل شيئا ما للفقيد خلال فترة العزاء كفيديو قصير أو بوستر / قصيدة / كلمات / صور الخ حتى يتبين للأحبته من هو الحاج ميرزا عيد *(أبوكميل)* .
قلت : أعتقد بأنني أفضل التطرق إلى أسلوب عمل المرحوم أبوكميل بالعمل التطوعي، وما أحوج هذا الجيل للإطلاع على تجربة فقيدنا بالعمل التطوعي .
قال : كنت أرى الفقيد متواجدا في ميادين العمل الخيري وفي مختلف المؤسسات .
قلت : أبوكميل يعتبر من جيل الثمانينيات ولم يكل ويمل من العمل رغم إنشغالاته الأسرية والمعيشية.
قال : عجيب أمر هذا الرجل فمن كان في عمره انشغل وتعلل بأمر ما واختفى …
قلت : هنا مربط الفرس إيمانه بفكرة العمل التطوعي جعلته يستمر حتى هذا الزمن .
قال : و لكن مع الأسف.. المرحوم ينتمي إلى ثلة مؤمنة حملت على عاتقها العمل التطوعي و العمل بإتقان بعيدا عن الإعلام .
قلت : هؤلاء يعملون بالظل وبهدوء تام بعيدا عن الأضواء التي ربما بإعتقادهم سيفسد قيمة هذا العمل .
قال : نحن نعرف المرحوم بارتباطاته وانشغالاته بين المكتبات والبيت والعمل… إلخ، فكيف قام بالتوفيق بينه والعمل التطوعي وبين كل هذه اللجان بالمؤسسات؟؟
قلت : يا عزيزي .. لعلمك بأن المرحوم وغيره ممن يعمل
بالعمل التطوعي يقومون بارتدائه ” العمل” وحسب المقاس ، أي يختار العمل الملائم إليه من ناحية النوع والوقت .
مثال تعليم القرآن ..
الوقت : 3 ساعات بالأسبوع
فأحيانا لا استطيع أن ألتزم و بأوقات محددة كوني مرتبط بأمور متعددة، ولكنني أستطيع *مثلا* أن أكون جابيا ” أجمع البيزات ” أو العمل بالصيانة أو أى عمل حر وهكذا …
#يتبع👇 #كرركانكم #مبدعو_كرزكان #أقلام_كرزكانية #karzakancom_new
المصدر
ففقيدنا ارتدى العمل الذي يناسبه وحسب ظروفه ولم يترك العمل بسبب ما ، لذا العمل لا يقاس بالكم ولكن بالكيف ، وهذا سر آخر للإستمرار بالعمل “ قليل دائم خير من كثير منقطع ”
قال : لدى سؤال أخير ، يا الله… *يا أستاذ عمار ،* بسرعة حتى القارئ لايمل ويغلق الصفحة
قال : نرى شيئا مميزا للفقيد.. الإبتسامة.. تكاد تكون معظم وقته وتكون دائمة مع عمله و حركته وما أجملها عندما تكون ممزوجة بعبارة *(يا أخي)* …
قلت : هؤلاء الرجال المؤمنون العاملون بالحفل التطوعي زانتهم الابتسامة ، و يعتقدون بأن الإبتسامة مفتاح كل خير و مغلاق كل شر .. لها مفعولها السحري وأثرها العجيب ، ولا يمكن أن يتجاهل الإبتسامة من يرغب في كسب محبة الآخرين والتأثير فيهم وفتح مغاليق قلوبهم، وهذا سر آخر من أسرار نجاح العمل التطوعي .
*أحبتي الأعزاء..*
كم هي حاجتنا اليوم إلى سد الفجوة بين الأجيال؟؟ ، وهذا ما كان يقوم به فقيدنا الغالي كونه يعمل مع الشباب ومن كان بأعمار أبناءه ، لذا حبذا استفادة الأجيال الحديثة من الأجيال القديمة كونهم يختزنون في جعبتهم الكثير الكثير من الخبرة في العمل التطوعي ، ففقيدنا نموذج حي بهذا الشأن، لذا نتمنى من الجيل الحالي عدم إهمال وتهميش الجيل السابق ولنتعلم من تجاربهم وصقلها مع أفكاركم لتسير السفينة إلى بر الأمان .
**فائدة مدهشة*
كن متطوعا واحتسب أجرك على الله فكم من الأعمال التي نعمنا بها لم تكن لتصل إلينا لو لم يكن هناك متطوعون .
وعليه… لا تتردد وانظم إلى ميادين العمل من هنا وهناك …