الإثنين , أبريل 29 2024
أخبار عاجلة

‘ نتقدم بأحر التعازي الى مقام صاحب العصر والزمان عجل الله له الفرج وإلى المراجع…


نتقدم بأحر التعازي الى مقام صاحب العصر والزمان عجل الله له الفرج وإلى المراجع العظام وإلى المؤمنين والمؤمنات بمناسبة استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
.
إنابته عليه السلام لله تعالى:
.
كان الإمام عليه السلام من أعظم المنيبين لله تعالى، ومن أكثرهم خوفاً منه، وقد حدّث أبو الدرداء عن شدّة إنابته لله تعالى قال: شاهدت علي بن أبي طالب بسويحات بني النجار وقد اعتزل عن مواليه واختفى ممن يليه وقد استتر ببعيلات النخل فافتقدته وبَعُدَ عليّ مكانه فقلت: لَحِق بمنزله، فإذا بصوت حزين ونغمة شجي وهو يقول: «إلهي كم من موبقة حلمتَ عن مقابلتها بنعمتك، وكم من جريرة تكرمتَ عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري وعظم في الصحف ذنبي فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا راج غير رضوانك»، فشغلني الصوت واقتفيت الأثر فإذا هو علي بن أبي طالب بعينه، فاستترت لأسمع كلامه وأخملت الحركة فركع ركعات في جوف الليل الغابر، ثم فرغ إلى الدعاء والتضرع والبكاء والبث والشكوى، فكان مما ناجى به الله عز وجل أن قال: «اللهم إني أفكر في عفوك فتهون عليَّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليتي، ثم قال: آه إن قرأتُ في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تُنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء، ثم قال: آه من نار تُنضج الأكباد والكلى، آه من نار نزّاعة للشوى، آه من غمرة في ملهبات لظى»، ثم أمعن (أي زاد) في البكاء فلم أسمع له حساً ولا حركةً، فقلت: غلب عليه النوم لطول السهر أوقظه لصلاة الفجر، قال أبو الدرداء: فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة، فحرّكته فلم يتحرك وزوّيته فلم ينزوِ، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب، فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم، فقالت فاطمة: «يا أبا الدرداء ما كان من شأنه وقصته؟» فأخبرتها الخبر، فقالت: «هي والله يا أبا الدرداء الغشية التي تأخذه من خشية الله تعالى»، ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه فأفاق ونظر إليّ وأنا أبكي فقال: «ما بكاؤك يا أبا الدرداء؟» فقلت: مما أراه تنزله بنفسك.

فقال: «يا أبا الدرداء! فكيف لو رأيتني وقد دُعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ شداد وزبانية فظاظ، وأوقفت بين يدي الجبار، وقد أسلمني الأحبّاء ورحمني أهل الدنيا لكنتَ أشدّ رحمة لي بين يدي من لا يخفى عليه خافية»، قال أبو الدرداء: فو الله ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (تنبيه الخواطر لابن ورام: ج2، ص156).


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل .. ≣ نبارک لكم ذكرى ولادة .. ≣≣ *نبي الرحمه محمد بن عبدالله …

ﻣأﭠم ﻛرزﻛٱن ﻟﻟرﺟٱل .. ≣ نبارک لكم ذكرى ولادة .. ≣≣ *نبي الرحمه محمد بن …

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *