الخميس , مايو 2 2024
أخبار عاجلة

نقرأ هذه القصة التي حصلت للإمام الصادق(ع)الذي كان إمام الحوار، إذ يروي أحد أصحاب…

نقرأ هذه القصة التي حصلت للإمام الصادق(ع)الذي كان إمام الحوار، إذ يروي أحد أصحابه وهو محمد بن إسحاق، قال: “إن عبد الله الديصاني ـ وهو من الملاحدة المعروفين ـ سأل هشام بن الحكم ـ وهو من تلامذة الإمام جعفر الصادق(ع) ـ قال له: ألك ربّ؟ فقال: بلى، قال: أقادر هو؟ قال: نعم، قادر قاهر ـ أي هو قدير يقهر في مواقع قدرته ـ قال: يقدر أن يدخل الدنيا كلها في البيضة لا تكبر البيضة ولا تصغر الدنيا؟ ـ فإذا كنت تقول إن الله قادر على كلّ شيء فأجبني عن هذه الفرضية، فإذا كانت لدينا بيضة بحجمها الصغير وأمامنا الدنيا بحجمها الكبير، فهل يستطيع ربّك بأن يدخل الدنيا كلّها في البيضة فلا تكبر البيضة عن حجمها ولا تصغر الدنيا عن حجمها؟

قال هشام: النظرة ـ أي انتظرني، فهذه مشكلة عويصة ـ فقال له: قد أنظرتك حولاً ـ أعطيتك مهلة سنة كاملة للتفكير ـ ثم خرج عنه، فركب هشام إلى أبي عبد الله(ع)، فاستأذن عليه فأذن له، فقال له: يابن رسول الله أتاني عبد الله الديصاني بمسألة ليس المعوّل فيها إلا على الله ـ أن يلهمني حلّها ـ وعليك ـ بأن تبيّن لي حلّها ـ فقال له أبو عبد الله: عمّاذا سألك؟ فقال: قال لي: كيت وكيت، فقال أبو عبد الله(ع): يا هشام كم حواسّك؟ قال: خمس ـ أي النظر والسمع والشم والذوق واللمس ـ قال: أيّهما أصغر؟ قال: النظر ـ أي البؤبؤ فهو أصغر من سائر الحواس الأخرى ـ قال: وكم قدر الناظر، قال: مثل العدسة أو أقلّ منها، فقال له: يا هشام أنظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى؟ فقال: أرى سماءً وأرضاً ودوراً وقصوراً وبراري وجبالاً وأنهاراً، فقال له أبو عبد الله(ع): إنّ الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقلّ منها قادر على أن يدخل الدنيا كلّها البيضة لا تصغر الدنيا ولا تكبر البيضة”.


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

يوم استشهاد الامام زين العابدين(ع) – ٢٥ من محرم الحرام ١٤٤٤هـ الخطيب الملا علي…

  //www.instagram.com/embed.js يوم استشهاد الامام زين العابدين(ع) – ٢٥ من محرم الحرام ١٤٤٤هـ 🎙الخطيب الملا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *