نهاية كل مخلوق هي الموت ، ومع انه حقيقة لا نشك فيها ، لكنها حقيقة مرعبه ، ذِكرُه…

نهاية كل مخلوق هي الموت ، ومع انه حقيقة لا نشك فيها ، لكنها حقيقة مرعبه ، ذِكرُها ينغص علينا لذائذ الحياة ، ( ما رأيت ايمانا مع يقين أشبه منه بشك على هذا الانسان ، انه كل يوم يودع الى القبور ، و يشيع ، والى غرور الدنيا يرجع ، و عن الشهوة و الذنوب لا يقلع ، فلو لم يكن لابن آدم المسكين ذنب يتوكفه و لا حساب يقف عليه الا موت يبدد شمله و يفرق جمعه ويويتم ولده ، لكان ينبغي له ان يحاذر ما هو فيه بأشد النصب والتعب ) الموت ليس عدما ، وليس نهاية الانسان ، حقيقة الموت اكبر من ذلك ، مخلوق من مخلوقات الله ( الذي خلق الموت والحياة ) فهو امر وجودي بل مرتبته الوجوديه أقوى من نشأة الدنيا ، وهو لا يمثل النهايه لوجودنا ، وانما يمثل بدايه لحياة أخرى برزخيه ، مع هذا يبقى الموت أمر لا يتمناه أحد لما فيه من فرقة الأحباب ، إلا أنه عند البعض يتحول الى عسل ؟! وعند البعض الى امر هين ؟! وعند البعض الى فوز وسعاده ؟! ما السر في ذلك ؟!! لما نقرأ ملحمة الطف نقرأ ( هون ما نزل بي انه بعين الله ) ، مع ان الحسين قُتِل وانه لم يربح المعركه الا انه عبر عن ذلك بالفتح ، والامام علي هوى على رأسه سيف البغي و الحقد وفلقه نصفين وكان فيه حتفه الا انه نطق بمقولته الشهيره ( فزت ورب الكعبه ) ، يقسم علي بأنه فاز ، فما هو الفوز الذي حققه ؟ فاز بلقاء الله و هو أعظم المنى ، لطالما ذابت مهجته شوقا لمحبوبه ، و هذا النوع من الفوز لا يدركه ولا يستطعم ذوقه الا من كان له قوة مدركة ، وذائقة كعلي ( متى يبعث اشقاها فيخضب هذه من هذا ) فوز بطعم العاشقين الوالهين ، فاز علي لأن بموته حياة للاخرين ، ولأن به حياة العدل والحكمه ، فاز لأنه كتب بدمه الشريف ملحمة خالده أن الباطل الى زوال و أن الحق هو الباقي ، الموت الذي يحقق هذه الانجازات فهو فوز عظيم ، ولذك كان الموت له راحه (
في الموت راحة السعداء) ، علي لم يمت !!!ويبقى الشاهد والشهيد ، علي حي كلما تمثلت الانسانية في جانب من جوانبها ، علي قيمة علي مثال علي اسطورة تذهل العقول ، علي الانسان ، ومن نكون حتى نعرف عليا ( ياعلي لا يعرفك الا الله وانا ) ، بفقدك يفقد الانسان كل شيء … آجركم الله 🌹🌹💔💔