كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
(( هجاء كرونا )) قذائفُ الموتِ تترى منكِ كاللهبِ
ووجهكِ القبحُ في شُؤمٍ وفي تَعبِ “كرونا ” يا لعنةَ الأمراضِ أرّقَنا
هذا البقاءُ الذي قد صُبَّ بالنُّوبِ
ألا انطويتي رحلتي عن محافِلنا !؟
فأنتِ والله رزءٌ غيرُ مُحتسبِ
الطيشُ ديدنكِ المعروفُ من قدمٍ
وفي خلاياكِ عاشَ الخبثُ في الحِقبِ
شمطاءُ حالِكةً سمّوكِ جائحةً
وأنتِ أصغرُ مما قيلَ في الكُتبِ
مُدانةٌ يا بقايا السُقمِ في زمني
لا ليسَ نغفرُ إجراماً بلا سببِ
باعدتِ ما بين معشوقٍ وعاشقةٍ
حتى غدونا بكهفِ العزلِ والحُجبِ **********
أتذكرينَ غداةَ البينِ مُذ قدمتْ
تلكَ الوباءاتُ تطوي الأرضَ بالكُربِ !؟ كنا لها وتصدينا لسطوتِها
واللهُ أيدنا بالعلمِ كالشُهبِ
بالطبِ نرفعُ راياتٍ نضمخُها
بالمُعجزاتِ على قيثارةِ السُحبِ
تفنى ” كرونا ” ليبقى صوتُ عزتَنا
وغايةُ المجدِ بين البذلِ والطلبِ *******
“كوفيدُ” لستَ سِوى داءٍ سنغلبهُ
حتماً لنرقى إلى العلياءِ والرُتبِ
نكونُ كالسدِ لا نخشاكَ من ألمٍ
ونرسمُ الأملَ المصحوبَ بالغلبِ
لا لن تنالَ من الإنسانِ مهما بدى
منكَ التوغلُ في الأوطانِ عن كثبِ
فأنتَ جرثومةٌ لا شكَ ذاهبةٌ
ونحنُ نحنُ وهذا عصرنا الذهبي
فامضِ إلى حيثُ ما تمضي فنحنُ هُنا
نُصافحُ الشمسَ شمسَ العلمِ لم نَغبِ
نُقيمُ حفلتنا الكُبرى ونعقدُها
في ساحةِ الحُبِّ نلهو بابنةِ العنبِ
شوقي أحمد
٢١/٦/٢٠٢٠م ❤❤
المصدر
