هل سيشعرنا طول الغياب باليأس من ظهوره ؟ وهل سيشعرنا عدم حضوره فيما يحلّ بنا – بح…

هل سيشعرنا طول الغياب باليأس من ظهوره ؟ وهل سيشعرنا عدم حضوره فيما يحلّ بنا – بحسب قرائتنا السطحيه – بالاحباط ؟! وهل سيتسلل الى معتقداتنا عدم الاستجابه لدعواتنا في تعجيل ظهوره ؟! هل سنقول بأنه بعدُ لم يولد حتى نتهرب من اشكاليات الوجود وعدم الفائده ؟! ام سننكره بالاصل فلا ننتظر احدا لا موجود ولا سيوجد ؟ ! عجيب امر هذا الانسان مع ما يتمتع به من قوة دراكه تجده ينتكس في بعض منعطفات حياته ليضع عقله تحت قدميه ، ويمشي منزوع العقل فيتخبط خبط عشواء ، من ادرك حقيقة الخاتميه في النبي الخاتم لايمكنه الفرار من الخاتمية في الولي الخاتم ، الولي الخاتم ( صاحب الزمان ) حقيقة وجودية لا تقبل الانكار يسندها واضح البرهان تنبه عليها الشرائع و يهدي اليها الوجدان ، حقيقة كالشمس ، طول غيابها يبعث فينا الامل المنشود ويؤكد في داخلنا العقيدة المهدويه بانتظار الحق القادم ، كلما احاطت بنا المحن واحتوشتنا البلايا صقلتنا اكثر واعدتنا ليوم الظهور ، و تلمسنا بصمات ادعيته الدائمه التي تدفع ما هو اعظم مما حلّ بنا ، وعدم الاستجابة لدعواتنا يشد من ايماننا ويثبت عقيدتنا فلا تقبل التزلزل ، لان في ادعيتنا المستمره وصال دائم مع الحبيب وتواصل مستمر مع نبع العقيده ، وفهم صحيح لاستجابة الدعاء ، في انه ليس مبنيا على رغباتنا وانما الامر راجع لرب العالمين لعلمه بالمصالح والمفاسد، عجيب هذا الانسان مع ما يمتلك من هبة ربانيه تعينه ع ادراك دقائق الامور الا انه يتهرب عن حل اشكاليات سطحية تعترض ذهنه ظنا منه ان الهروب يحل المشكله ، وينسى انه يزيد من تعقيدها ، فتراه ينكر ولادته او ينكره بالاصل ، نعتقد بأنه مولود من سلسلة الكواكب الدريه الممتده من امير المؤمنين حتى الامام العسكري ، وان وجوده المبارك رحمة للعباد ومجرى من مجاري الفيض وحجة من حجج لله بدونه تسيخ الارض . هذه عقيدتنا وايماننا الراسخ بأنا ننتظر قادما يحمل كل الامل ويعيش بين اضلاعنا في كل لحظاتنا ، هذا الايمان منشأه ايماننا بعقولنا و تصديقا لوجداننا ، فلا سأم ولا ملل و لا شك ولا ارتياب ولا يأس و لا احباط ، السلام على المهدي الموعود المؤمل المنتظر السلام على الحقيقة الناصعه والحجة البالغه .. جمعتكم أمل وانتظار 🌹🌹❤❤