الأحد , أبريل 28 2024
أخبار عاجلة

هناك مفردات تقرأ بطريقة تفقدها قيمتها – اقصد القراءه العمليه – فتقرأ بطريقة مقلو…

هناك مفردات تقرأ بطريقة تفقدها قيمتها – اقصد القراءه العمليه – فتقرأ بطريقة مقلوبه ، من هذه المفردات ( الطيبه ) يقرؤها البعض الغباء و السذاجه ، فما الفرق بين المفردتين ، يبدو من من حيث الدلاله ان هناك فرقا جوهريا بينهما ، حيث أن الطيبة تندرج تحت مظلة الاخلاق ، و السذاجة تندرج تحت مظلة العلم و المعرفه ، السذاجة ، بساطة تفكير ، افتقار الى الذكاء و الحكمه و الحنكه ، و منه سذج الفتى : كان غرا ذا غفله ، فالسذاجة صفة سلبيه تعني ان صاحبها سطحي التفكير ، تغطي على عقله الغفله ، وتبهره المظاهر ، فيكون اسيرا للخديعة و المكر ، اما الطيبة التي هي حزمة اخلاق يتمثلها صاحبها ، فهو الكريم المتسامح ذو الصدر الرحب ، لين العريكه الذي يمتلك الوعي و البصيره ، فلا تعكس هذه الخصال حالة ضعف عنده ، و انما تبرز جانب القوة فيه ، فهو اقوى من البخل بدائرته الواسعه ، واقوى من الانتقام و الغضب لنفسه ، و أقوى من الحزم والتصلب في غير محله ، فهو من يمتلك الذكاء الاجتماعي في تعامله مع الاخرين ( المؤمن كيّسٌ فطن ) ، من هنا حصل الخلط و الاشتباه بين هاتين المفردتين ، فتوهم البعض أن صاحب الطيبة ساذج غبي ، أو ان صاحب السذاجة طيب . الطيبة خلق سامي و قيمة نبيلة عاليه و سلوك ايماني راقي ، الطيبة مزيج مركب و متعادل جدا في تركيبته و لدقته و ظرافته قد يتحول الافراط فيه الى سذاجه وذلك حينما نفقد البصيره و نخسر الحكمة و الحنكه ، المؤمن هو صاحب الطيبة و القلب الذي يقطر حبا للاخرين الذي يفرش قلبه لهم ، الذي تكون يده مبسوطة و صدره رحب و ابتسامته تحتويهم ، كل ذلك وهو على علم ودراية بما يدور حوله ، يمتلك البصيرة و الذكاء الاجتماعي الذي يمكّنه من ان يكون طيبا لا ساذجا ، وهذا ما نفهمه من النصوص التي تحث على الحيطة و الحذر و التنبه و عدم الغفله و بين النصوص التي تحثنا على العفو و التسامح و المحبة للاخرين و البذل و الكرم ، أحبتي شعارنا الطيبه والقلوب النقيه و السريرة النظيفه و البصيرة و الوعي و اليقظة و عدم الغفله …. جمعتكم سعيده تقطر طيبا و بصيره …. 🌹🌹❤❤ #أقلام_كرزكانية
#همسات_من_نور


المصدر

عن كرزكانـ.ـكم

شاهد أيضا

انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم …

▪انتقلت إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الحاجة عاتقة ملا عبدالله علي محمد البناء (أم محمد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *